الصهاينة يتحدثون عن رعب الهجمات اليمنية : نواجه ليالي بلا نوم -الانفجارات تسبق الإنذارات – تحول بلدا بأكمله في منتصف الليل إلى الملاجئ – توقيتها تدفعنا إلى الجنون
صدمة وفزع واسع النطاق – خوف وذعر وفوضى -قلق نفسي ومعنوي – معاناة اقتصادية -لم نستطيع النوم – نعيش تحت تهديد دائم – هجمات اليمن تتكرر يومياً -ننام بالأحذية ” هكذا تحدث المستوطنين الصهاينة عن تأثير الهجمات اليمنية على حياتهم ومعيشتهم .
فمنذ دخول اليمن معركة طوفان الأقصى إسناداً لغزة يعيش كيان العدو في ظل تهديدات أمنية غير مسبوقة بسبب الهجمات الصاروخية أو عبر الطيران المسير وتوسعها وتطورها في الدقة والمدى، حيث تجبر ملايين المستوطنين على اللجوء إلى الملاجئ بشكل متكرر.
وبتعبيرات مستنكرة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق وزعيم حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني المعارض أفيغدور ليبرمان، عبر منصة “إكس”: “الحوثيون، الذين يرتدون الصنادل، يدفعون بلدا بأكمله إلى الملاجئ في منتصف الليل”.
وأضاف: “لو أن بيبي (بنيامين نتنياهو) قضى على القوة الصاروخية (للحوثيين) منذ البداية، لما كنا نواجه هذا التهديد اليوم”.
وقال القائد السابق لوحدة إدارة الأزمات في “جيش العدو الإسرائيلي” دورون هدار أن “الحوثيين” بتوقيت هجماتهم يحاولون دفعنا إلى الجنون.
وفي تصريحات لوكالة “بلومبيرج” الامريكية، أكد القائد العسكري الصهيوني أن “أعداءنا حولوا نظام التنبيه الخاص بنا “صافرات الإنذار”، إلى شكل من أشكال الضغط النفسي ضدنا.
شاهد : إعلام العدو: بعد العدوان على اليمن علينا انتظار ليالي توتر وشراء حبوب منومة (مترجم)
شاهد: الصواريخ والمسيرات اليمنية تقض مضاجع الإسرائيليين
من جهته قال المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هارئيل، في مقال نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية الخاصة الجمعة، إن “الاستيقاظات المتكررة في منتصف الليل، التي عانى منها سكان وسط البلاد هذا الأسبوع بسبب الصواريخ القادمة من اليمن، جعلت تباهي الحكومة بالنصر الشامل الوشيك (على الحوثيين) يبدو سخيفا إلى حد كبير”
ولفت إلى أن “إسرائيل تجد نفسها الآن في مواجهة حرب جديدة، تُدار من اليمن، ولكنها مدعومة بشكل غير مباشر من إيران”، على حد قوله.
واعتبر هارئيل، أن “الحوثيين يظلون يشكلون التهديد الرئيسي لمناطق وسط إسرائيل، إذ يكفي أن يطلقوا صاروخا كل يومين في المتوسط ليظلوا حاضرين في أذهان مواطنينا كطرف رئيسي يتحمل العبء الأكبر في الصراع، ورمزا للتضامن مع حركة حماس في غزة”.
وعبر عدد من المستوطنين عن قلقهم من الهجمات اليمنية التي لا تدع لهم مكاناً للنوم وهم يذهبون إليه بالأحذية
“مرعب”.. الإسرائيليون يتذكرون “الانفجار المروع” الذي أعقب إطلاق الصاروخ اليمني على تل أبيب
وبحسب صحيفة algemeiner روى إسرائيليون يعيشون في منطقة تل أبيب الذعر الذي شعروا به عندما لم يكن لديهم وقت تحذيري تقريبًا للتوجه إلى الملاجئ قبل أن يضرب صاروخ من اليمن بالقرب من منازلهم خلال عطلة نهاية الأسبوع.
أصاب صاروخ باليستي أطلقه ملعبًا في تل أبيب، مما أدى إلى إصابة 16 شخصًا على الأقل وإلحاق أضرار بالمنازل المجاورة – وهو الهجوم الثاني خلال عدة أيام – بعد فشل عدة محاولات اعتراض من قبل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية
.ووصفت ميتال كوهين، إحدى سكان يافا، اللحظات المروعة التي أيقظتها فيها الغارة الصاروخية هي وأطفالها الصغار. وقالت لصحيفة ألجيماينر: “كنا نستعد للتو للنزول إلى ملجأ القنابل في [المبنى] مع الأطفال”. “فجأة، وقع انفجار مدوٍ. تحطم زجاج [النافذة] وتطاير إلى داخل المنزل”.
وقالت كوهين إن الانفجار كان مثيرا للقلق بشكل خاص، ومرعباً، لأنني شعرت وكأن المبنى قد أصيب بشكل مباشر، .
ولم يصب أحد بأذى، على الرغم من أن الانفجار تسبب في حالة من الذعر الشديد وتطاير نوافذ منزلها.
بين عشية وضحاها بين الخميس والجمعة، أطلق الحوثيون صاروخا آخر باتجاه وسط إسرائيل، وهذه المرة تم اعتراض الصاروخ جزئيا فقط. وسقط الرأس الحربي على مدرسة في مدينة رمات غان خارج تل أبيب، ما أدى إلى انهيار أحد المباني وإلحاق أضرار جسيمة بمبنى آخر. وكان من المقرر أن يصل الأطفال إلى المدرسة بعد ساعات من سقوط الصاروخ.
وأرجع الخبراء فشل أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية إلى التقدم الكبير في تكنولوجيا الصواريخ الحوثية. وقد أدت التعديلات، بما في ذلك تقليل الحمولات المتفجرة وزيادة سعة الوقود، إلى توسيع نطاقها، مما سمح لها بالوصول إلى تل أبيب، وهو تصعيد صارخ من الضربات السابقة التي اقتصرت على إيلات في جنوب إسرائيل – وهي هدف أقرب. بالإضافة إلى ذلك، فإن الرؤوس الحربية القابلة للمناورة – والتي من المحتمل أن يتم تطويرها في إيران – تنفصل في منتصف الرحلة وتغير مسارها، مما يجعل اعتراضها أكثر صعوبة.
وبينما استهدف الحوثيون بشكل متزايد الأراضي الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة، فقد هاجموا في المقام الأول السفن في البحر الأحمر، وهو طريق تجاري رئيسي، مما أدى إلى رفع تكلفة الشحن والتأمين. واضطرت شركات الشحن في كثير من الحالات إلى تغيير مسارها للقيام برحلات أطول وأكثر تكلفة حول الجنوب الأفريقي لتجنب المرور بالقرب من اليمن، مما كان له تأثير اقتصادي عالمي كبير
مرعب”: الإسرائيليون يتذكرون “الانفجار الذي يصم الآذان” الناجم عن الهجوم الصاروخي الحوثي على تل أبيب
صحيفة “ألجماينر”: إسرائيليون يعيشون في “تل أبيب” تحدثوا للصحيفة عن الذعر الذي شعروا به عندما لم يكن لديهم وقت تحذيري تقريبًا للتوجه إلى الملاجئ، نتيجة للصاروخ اليمني الذي سقط في المدينة.
صحيفة “ألجماينر” نقلًا عن مستوطِنة في يافا: كُنا نستعد للنزول إلى ملجأ وفجأة وقع انفجار يصم الآذان، تحطم زجاج جميع النوافذ، وكان الأمر مُرعبًا، لأنني شعرت وكأن المبنى ربما أُصيب بشكل مباشر.
صحيفة “ألجماينر” الفشل الأخير في اعتراض الصاروخ اليمني أثار مخاوف في “إسرائيل”، وقد أشار الخبراء إلى أن فشل أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية جاء نتيجة التقدم الكبير في تكنولوجيا الصواريخ اليمنية.
الانفجار سبق صافرات الإنذار..رعب الصهاينة لحظات وصول الصاروخ اليمني
نقلت عدة وسائل إعلام عبرية شهادات لإسرائيليين يسكنون بالقرب من مكان الضربة الصاروخية التي نفذتها قوات صنعاء على منطقة يافا وسط إسرائيل، وأكدت مختلف الشهادات على تأخر إطلاق صافرات الإنذار التي تعتبر إجراءً أساسياً للجبهة الداخلية الإسرائيلية.
ونشر موقع “واي نت” العبري التابع لصحيفة “يديعوت أحرنوت” نقل فيه عن أحد سكان يافا، ويدعى نحمان، ويعيش بالقرب من المكان الذي سقط فيه الصاروخ اليمني قوله: “لم يكن لدي الوقت للنهوض من السرير، لقد تحطم الباب بسبب الانفجار وكان المنزل كله يهتز” وأضاف: “لو كنت ذهبت إلى الملجأ، لكنت أصبت أيضا، لقد كانت الشظايا في كل مكان”.
ووفقا للتقرير فقد “شهد العديد من السكان الآخرين أنه لم يكن لديهم الوقت للوصول إلى الملاجئ”.
وأضاف: “في الواقع، وعلى الرغم من أن الوصول إلى منطقة محمية في منطقة تل أبيب، وفقاً لقيادة الجبهة الداخلية، يستغرق دقيقة ونصف الدقيقة، إلا أن معظم سكان المنطقة يقولون إن الانفجار وقع قبل الإنذار، وفي غضون ذلك، يحقق الجيش الإسرائيلي في ملابسات الحادث، الذي فشلت فيه محاولات اعتراض الصاروخ”.
ونقل التقرير عن دوللي تمار إلياهو وبن نوف اللتان تعيشان في أحد المباني التي أصيبت بالانفجار قولهما: “عندما انطلق الإنذار، لم يكن لدينا الوقت الكافي للوصول إلى الملجأ، فقد كان هناك صوت عال للغاية، وتحطم كل زجاج المنزل، وكسرت المصاريع، وامتلأ السرير بالزجاج… كل شيء مدمر كل شيء مكسور”.
كما نقل عن عزرا بادور ، الذي يعيش أيضا في مبنى متضرر قوله: “قبل ثانية من مغادرتي إلى الملجأ، كان هناك انفجار خطير وكانت النتيجة مصاريع ونوافذ مكسورة، إنه لأمر مخيف للغاية، ولدي أضرار جسيمة في الشرفة وغرفة النوم.. لقد غادرت إحدى النوافذ المكان تماما”.
ونقل التقرير أيضاً عن كل من كارين غولدشميت وإيدن تسيلالسكي، اللذان يعيشان في مبنى بالقرب من منطقة الضربة قولهما: “لقد خرجنا إلى الدرج في الطابق الثالث، ولم يكن لدينا الوقت للوصول إلى مكان محمي، شعرنا وكأن الانفجار كان فوقنا مباشرة، وكان المبنى بأكمله يهتز.. بعد الانفجار، واصلنا الذهاب إلى المنطقة المحمية، وانتظرنا ما يقرب من 15 دقيقة، وخرجنا مرة أخرى ورأينا الضرر، لقد تضرر المنزل، وتكسر كل الزجاج”.
وقالت حضرة أبو حصيرة، التي تعيش بالقرب من موقع الحادث: “وقعت الانفجارات قبل صافرات الإنذار، ولم يكن لدي الوقت للوصول إلى منطقة محمية، لقد اهتز المنزل، وتحطمت النوافذ، كان الأمر مخيفا للغاية” بحسب ما نقل التقرير.
ونقل التقرير عن مئير أوهانا، الذي يعيش في مبنى بالقرب من موقع الضربة قوله: “نهضت لإخراج قطتي وكان هناك انفجار كبير.. كل الزجاج تحطم على السرير، لقد أنقذت القطة حياتي، لولا ذلك لكنت أصبت بالتأكيد”..
ونشرت صحيفة “معاريف” العبرية تقريراً جاء فيه أن “هناك شكاوى من السكان بأن الانفجار وقع قبل أو في بداية الإنذار، كما حدث في الخريف السابق في رمات إيفال” في إشارة إلى الضربة التي نفذتها قوات صنعاء يوم الخميس الماضي.
ونقلت الصحيفة عن بات شاحر، الذي تضرر منزله نتيجة الصاروخ قوله: “لقد انفجرت جميع النوافذ في غضون ثانية، لم يتمكن أحد من النزول إلى الملجأ في الوقت المناسب”.
ونقل التقرير أيضا عن نوا موزاري، قولها “كان الانفجار أثناء صفارات الإنذار”.
وتشير مختلف هذه الشهادات إلى أن الصواريخ التي تطلقها قوات صنعاء تتميز بسرعة هائلة لا تترك وقتا كافيا لإطلاق التحذيرات المبكرة ومنح الإسرائيليين فرصة للذهاب إلى الملاجئ، وهو ما يمثل تحديا كبير للجبهة الداخلية الإسرائيلية، بالإضافة إلى فشل الدفاعات الجوية في التصدي لهذه الصواريخ.
لا ينامون الليل.. هجمات تربك حياة ملايين الإسرائيليين