الصماد في الجامع الكبير..
عين الحقيقة / كتب / حميد رزق
الرئيس الصماد شخصية تتمتع بقدر عال من الثراء الثقافي وتتميز ذخيرته المعرفية بارتباطها المنهجي او انطلاقها من قاعدة الفهم الواعي للقران الكريم والسنن الثابتة في الامم السالفة ولذلك تتسم مشاركاته بالعمق ويمتلك قدرة استثنائية على رسم صورة واضحة للمشهد العام وتفكيك التداخلات الدقيقة التي يلتبس فيها احيانا الحق بالباطل .
لقد استمعت الى خطبة الجمعة التي القاها في الجامع الكبير بالعاصمة صنعاء وقد تميزت بالاقناع المعتمد على الدليل الحسي المعاش والملموس في واقع الناس وعلى الادلة المنبثقة من مطلقات القران الكريم وحتميات السسن الالهية في الحياة والصراع الازلي بين الخير والشر..
طبعا هذا الكلام لا علاقة له باطراء الرجل بقدر ما هي شهادة تتوقف عند الاهمية الاستثنائية لإطلالة القيادات بما تحمله من وعي واحاطه بمجمل الاحداث وتداعيات العدوان في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ بلدنا وشعبنا الذي يتعرض لحرب ثقافية واعلامية لا تقل شراسة عن الحرب العسكرية والامنية ، ولذلك من الأهمية بمكان العمل على اسقاط التابو الديني الذي يعتمد عليه العدو من خلال رجال الدين (سواء يمنيين اصلاحيين او سعوديين) رجال الدين الذين باعو دينهم بدنيا الامريكيين والصهاينة ويخادعون المجتمع بالمظاهر الطقوسية الفارغة وحلاوة الاصوات وشكليات التدين الاجوف ..
صحيح هناك جهود على الصعيد الثقافي لا يمكن انكار دورها الكبير والفاعل غير ان ظهور القيادات في محاضرات توعية عامة لها من الفعل والاثر الايجابي بأكثر مما هو حاصل من غيرهم .
طبعا تظل خطابات قائد الثورة بمثابة البرنامج والقول الفصل والتي لها الفضل الكبير في تبديد حملات الاعداء والقضاء عليها في سياق حديث القائد عن القضايا الكبرى وفي المناسبات المختلفة ، لكن تضافر الجهود وحرص القيادات الثقافية والميدانية على الاحتكاك بالناس وتوعيتهم كل من موقعه وبقدر ما تسمح به ظروفه بمثل ما يقوم به الرئيس الصماد في مناسبات عدة يسهم بشكل اكبر في تعزيز وعي الشعب وتبديد سحب التزييف ، على الاقل يتمكن الناس من معرفة كيف تفكر قياداتهم وبأي نفسية ووعي تدير المواجهة وتجابه التحديات الكبيرة والاستثنائية ..
وبثقافة القران الكريم والثقة العالية في الله تصغر الصعاب وتتبخر حملات الارجاف وتتراكم عوامل الثقة والايمان المطلق بعدالة القضية وحتمية الانتصار بالمقابل فان قضية العدو وجنوده لا تتجاوز كونها رغبة في الحصول على فتات موائد ال سعود او قليل من ريالاتهم التي غالبا ما تقود اصحابها الى الهلاك والخسارة في الدنيا والاخرة ..
نسال الله سبحانه وتعالى ان يمن بالنصر والفرج على شعبنا وامتنا انه كريم عظيم ولينصرن الله من ينصره ان الله قوي عزيز ..