الصماد : الشهيد القائد نطق في زمن الصمت وحمل للأمة مشروعاً قرآنياً استطاع من خلاله مواجهة كافة التحديات
الحقيقة | صنعاء |
حضور رسمي وشعبي كبير في مهرجان الذكرى السنوية لاستشهاد السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي
رئيس المجلس السياسي صالح الصماد: الشهيد القائد نطق في زمن الصمت وحمل للأمة مشروعاً قرآنياً استطاع من خلاله مواجهة كافة التحديات
شهدت العاصمةُ صنعاءُ، صباح أمس الأربعاء، فعاليةً جماهيريةً كبرى احتفالاً بالذكرى السنوية الثانية عشرة لاستشهاد السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي.
الفعاليةُ حضرها رئيسُ اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي والقائمُ بأعمال وزارة الإدارة المحلية عبدالسلام الضلعي ورئيسُ المجلس السياسي لأنصار الله صالح الصمّاد.
وألقى رئيسُ المجلس السياسي لأنصار الله صالح الصمّاد كلمة قال فيها “عندما نتحدث عن الشهيد القائد فإننا قبل ذلك يجبُ أن ندركَ أننا نتحدَّثُ عن شخصية قرآنية فريدة في عصرنا، حيث كان رجل المرحلة الذي نطق في زمن الصمت”.
وأشار إلى ضرورة أن يدرك الجميع الظرف الذي تحرك فيه الشهيد وكيف كان حال الأمة في ذلك الوقت والإرهاصات التي سبق تحركه.. مبيناً أن الشهيدَ حسين الحوثي وقف ليحملَ للأمة مشروعاً قرآنياً تستطيع من خلاله التقدم ومواجهة كافة التحديات.
واستعرض الصماد لمحةً عن عمومية المشروع القرآني للشهيد وشموليته والواقع الذي تحرك فيه وكذا العوامل التي ساهمت في أن تجعل الأمة ساحةً لمؤامرات من قبل أعدائها، ما جعلها غير قادرة على النهوض بمسئولياتها.
ولفت الصماد إلى الثقافات السائدة في أوساط الأمة التي تصبغ الخنوع والذلة بصغبة دينية وتشرعن للاستسلام والخضوع.. مُشيراً إلى أن حالَ الأمة وصل بها إلى أن تفرض أمريكا أنظمة ديكتاتورية ترتكب بحق الأمة أبشع الجرائم.
واعتبر هذه الثقافات هي الممهِّد للقبول بأمريكا وتكريه المسلمين في الدين من خلال هؤلاء الدعاة وَالمثقفين الذين يشرعنون الظلم والاستبداد وكذا الإفراط في إثارة المذهبية والطائفية ببن أوساط الأمة.
وأضاف “تحرك الشهيد القائد يحمل مشروعاً تنويرياً لكل مجالات الحياة تجعل من الأمة قوية ومتماسكة وقادرة على مواجهة أعدائها وَقبل ذلك استقامة حياتها وكان في مقدمتها موقفه من أعداء الأمة والإنْسَـانية كموقف ديني ومسؤولية يجب أن تكون بارزة في ثقافة الأمة إذا أرادت النهوض بواقعها”.
وأشار رئيسُ المجلس السياسي لأنصار الله إلى عظمة المشروع القرآني الذي حمله الشهيد القائد وكيف سيكون حالُ الأمة لو التزمت بهدي الخالق جل وعلا وأعلامه وعلمائه.. مبيناً أن إعراض الأمة كان له الأثر الكبير في وضعها المزري وهيمنة وتسلط الأعداء عليها.
وتابع بالقول “حمل الشهيد القائد مسئوليةً في نسف الثقافات التي أوصلت الأمة إلى حالة من الضعف والهوان والاستسلام وأعاد إحياء القرآن بين أوساط الأمة ونسف كل ما يتعارض مع المنهجية القرآنية”.
ومضى قائلاً “لقد شدَّدَ الشهيدُ القائدُ على أهمية العودة إلى الإسلام المحمدي الأصيل بعيداً عن كافة أشكال العصبية والمذهبية”.
واختتم الصماد كلمته بالقول “إنَّ ولايةَ الأمر التي حملها مشروع الشهيد القائد من خلال منهجية القرآن لا تعني التربُّع على العرش وتسيير الجيوش واستلام الزكوات إنما هي تربية الأمة وبناؤها في مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والإعلامية وغيرها”.
وتضمَّنت الفعالية عدداً من القصائد الشعرية والأناشيد الاحتفائية بعظمة الشهيد القائد، حيث ألقى كُلٌّ من الشاعر معاذ الجنيد والشاعر عبدالوهاب المحبشي والشاعر عبدالسلام المتميز والشاعر عبدالوهاب محب النبي وكذلك الشاعر حسن المرتضى، قصائد شعرية عرضت في مجملها المكانة التي مثّلها السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي بالنسبة للأمة الإسلامية وأثر المنهج الذي اختطه السيد القائد على الفرد والمجتمع.
كما تطرقت القصائد إلى المسيرة المبادئ الثورية التي رسخها الشهيد القائد في الثورة ضد الاستكبار وقوى البغي والعدوان.
وأشارت القصائد إلى الحقد الذي ترسَّب في صدور أعداء المسيرة القرآنية والذين حاولوا النيل منها بشتى الوسائل وآخرها هو العدوان على اليمن.
في ذات السياق تضمنت الفعالية أناشيد احتفائية بالمناسبة لكُلٍّ من فرقة أنصار الله وفرقة الرسالة وفرقة صنعاء وفرقة الإمام الهادي وأنشودة جماعية وأنشودة أخرى قدمها عددٌ من الأطفال، بالإضافة إلى فلاش بعنوان “عينٌ على القرآن” وعرض لمسيرة حياة الشهيد ودروس ومحاضرات وغيرها من الأنشطة الاحتفائية.