الصرخة.. مشروع عملي وقضية عالمية…بقلم/ زينب الديلمي
رغم التحديّات والصعاب التي تواجهها المسيرة القرآنيّة منذ انطلاقة شرارتها إلى الآن .. لاتزال أفق المشروع القرآني تمتد أمواجها إلى أعماق الأمة المُفتقرة إلى الوعي والبصيرة الايمانيّة، بينما الحقيقة المكنونة التي أورقت وأينعت لمشروع الصّرخة التي يسعى الخصوم وأنظمة الارتهان في القضاء عليها وإخماد شرارة المشروع العالمي الذي يهدف إلى تصحيح أفكار الأمّة التي انحرفت عن مسار الدين بفعل غريزة الوهّابيّة..
الصّرخة بمعناها العام ليست مشروع خاصٍ لحزبٍ أو طائفة مُعيّنة .. بل مشروع قرآني عالمي خرجت من ينبوع الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، ومن أهمّ ما تهدف إليه مشروع الصّرخة هو إعلان البراءة من أعداء الله وأعداء الأمّة ورؤوس الشّر “ أمريكا وإسرائيل ” فهذه العبارات الخمس البسيطة وسيلة الوقايّة من ولايّة الشّيطان وأوليائه إن تمسّك بها المرء واتخذها واقع عملي في مجرى الحياة ..
أثار مشروع الشهيد القائد اضطراباً كبيراً في وسط الأعداء ، فاتجهوا إلى إعداد حملة كبيرة للقضاء على مشروع الصّرخة ، وامتدت هذه الحرب الضروس إلى ستة حروب ظالمة لم تكن في الحسبان .. لقد كان تصوَّرهم خطأ فادحاً وظناً آثماً أن هدمهم لأركان المسيرة القرآنيّة العالميّة سيُشكِّل نصراً لهم .. وأنَّ عدد الفئة التي صرخت ستقل ! لا ومليون لا .. إنهم مخطئون حقاً !
لنفترض أنَّ الصّرخة لم تكن موجودة ولم تكن مشروع الشهيد القائد القرآنيّة موجودة ، ماذا سيحلُّ بالأجيال اللاحقة التي ستمتلىء جوفها بآفات الوهابيّة وغرائز الصهاينة ؟! وإن لم يكن لدينا مبدأ قرآني نمشي على أرضه ، فإلى أيّ هاويّة سننجر إليها ؟!
ولأننا أحرار نمتلك عدالة في قضيّتنا وعزّة في عيشنا واستقلال في أرضنا وكرامة في ناموسنا ، فلقد اخترنا طريق الحقّ عن غيره ؛ لأنّ ما دون الحق وما بعده إلاّ الباطل والعياذ بالله من الباطل .. لأننا مستضعفين صرخنا في وجه من اعتلوا في الأرض واستكبروا ، فلن يُطفئوا مشاعل حناجرنا التي هتفت بــ “ الله أكبر ، الموت لأمريكا ، الموت لإسرائيل ، اللّعنة على اليهود ، النّصر للإسلام ” لأنَّها صرخة الأحرار ، صرخة الثّوار ، صرخة العالمين .. ولأننا وقفنا في خطّ النّجاة من شراك الصهيوأمريكي لنقول لأعداء الصّرخة : “ إنَّها لظى .. نزّاعة للشّوى ”