الصرخة شعار المسلمين في وجه الطغاة والمستكبرين!!
بقلم:- عبدالجبار الغراب
الإستضعاف بمعانيه وأشكاله العديدة ، وبإساليبه وممارساته المختلفة ، ومن خلال الأفعال والأشياء الظاهرة اوالمخفية ، وكلها هي من الممارسات المنبوذة والأساليب المكروه في ديننا الإسلامي الحنيف ، وهي من العاهات و الآفات الخطيرة التي تؤدي الى خلق العديد من السلب والنهب والإهدار والإذلال والإنتهاكات للحقوق الإنسان بين أغلب الفئات المستضعفة وما اكثرهم من شعوب في دول هم ضحية مستمرة نالتهم دائرة الإستضعاف بفعل أسباب ومسببات كان لبعضها خنوع وإنصياع وطاعة عمياء من قبل ولاة الأمور وحكام هذه الشعوب وإنبطاحهم لقوى الشر والإستكبار العالمي وبعضها أطماع وتكبر وإستعلاء وغرور لدول كبرى همها النهب للثروات والاحتلال والتوسع في أراضي العرب والمسلمين.
هذا الإستضعاف التي قادته قوى الإستكبار العالمي وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني الغاصب للأراضي العربية الفلسطينية وبعض الدول الغربية تولد من خلاله تراكمات لها أسبابها ، ومشاكل هم من أوجدوها ، وثورات لشعوب قاموا بها كانت نتيجة لما ارتكبوها وأحدثوه من ممارسات وأفعال سلبية مجتمعية خلخلت النسيج وفرقت بين الشعوب ، فجعلت التفرقة العنصرية على أساس اللون إحدى كوارثهم والطائفية زارعوها بينهم لكي يستفيدوا من جميع الصراعات بين مختلف الفئات داخل البلد الواحد ، وهذا ما تم حدوثه فعلآ بهمجية الممارسات والخطط والترتيبات التي أعدتها لذلك قوى الشر والهيمنة والغطرسة والإستكبارالعالمي.
لكن عندما يكون للمولى عز وجل إختياره الحكيم لرسالة يتولاها رجل إيماني ناظرآ بعين القرآن حقيقة كاملة وهداية ومعرفة وبصيرة للمشي بمنهاجه المستنير وفق آيات الله المبين لردع أعداء الدين والوقوف ضد الطغاة والمستكبرين ، والتي يجب على الجميع المشي وفق هدى الله والتمسك بكتابه الكريم ، فإمتلاك الإيمان وبفهم ووعي لكل آيات القرآن وجعله من الهدايه والمعرفة بالله مسلك للوقار والإيمان الكامل ، ومرتبطآ إرتباطآ وثيقآ بما جاء بكتاب الله ، ومن أيات الله تطبيق عملي قابل للتنفيذ والتوصيل والتبليغ ، والتأسيس لمسيرة إيمانية الهداية والنور هي المسيرة القرآنية ليستنير بها الناس وليسترشد منها الجميع البصيرة والإستدراك لما يحقق العدالة ويقود الى الإخاء والمساواة بين جميع فئات ومكونات المجتمعات كدول فيما بين سكانها وبين جميع شعوب العالم : هذه القيادة كانت في اليمن لها مكرمتها الربانية في الإختيار وأرسلها الله لشعب اليمن والإيمان تمثلت بشخص الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه.
ولتتحقق كامل هذه المساواة بين الناس، والتساوي بين الدول ، وعدم جعل الإستضعاف سبيل للتسلط والسيطرة ، أوهب الله شعار قرأني كلماته لها إرتباط وتجذر وثيق بكتاب الله ، فكان لهذا الشعار ملامح إستنهاض للشعوب المستضعفة لتصرخ فى وجه المستكبرين الطغاة وليسمعها كل حكام وقادة وشعوب العالم أجمع ، فكان لترديدها أول مرة بمحاضرة دينية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي عام 2002 بدايه لإسماع العالم صرخة المستضعفين بوجه قوى الإستكبار العالمي ، وهي فاتحه للخير ومرشدة للجميع لتنطلق الصرخة وفق مسارات متصاعدة فمنذ لحظاتها الأولى وعندما تم ترديدها فقد أثارت الفزع والمخاوف لد الحكام حينها ، فعملوا
حساباتهم في إتخاذ مختلف الوسائل لمواجهة الشعار القرآني الذي هزهم منذ الحظات الأولى لترديده.
هذا الإعتزاز الإيماني والشمول في توسع صوت الصرخة أزعج قوى التدين الماسونية في الأساس الموالية لقوى الإستكبار العالمي ، ليكون لهم مبدا التشويه للصرخة بين عوام الناس شغلهم الشاغل وجعلها على أساس أنها شعار لجماعة تجعل من الكلمات البراقة في التعبير الذي يحز في نفس المسلم أساليب للسيطرة والتسلط على البلاد ، محاولين نشر كل أنواع السموم القاتلة للتأثير على الناس ، مستخدمين في ذلك كافه الوسائل الإعلامية الكثيرة والصحف المتنوعة والمرتزقه الموالين لهم بالداخل.
لكن كل هذا الفكر الماسوني التأثير فى التشويه تذبذب و ليس لها محل إستجابة أو حتى مجرد قبول ، ليتصاعد المسار للشعار وذلك بسبب إمتلاك الشعب اليمني الوعي الكامل ، والتنوير السديد ، والبصيرة المستدركة من ثقافه القرآن ، ومعرفته بكامل الأحوال والظروف ، التي تسعى الى خلقها جماعة هي كانت حاكمه لمدة كبيرة ، لم تخلق لشعبها الا الدمار والهلاك ، وإنكشفت حقيقة تأمرها على الوطن ، وحقدها الدفين على كل أبناء الشعب اليمني.
ليتواصل الصعود العظيم للصرخة في صداها التنويري الكبير وبلوغها آفاق واسعة من الإستجابة والقبول وإنتشارها والإمتداد الى مختلف بقاع الأرض : ليعبر هذا كله عن عظمة الله في التأييد ونصرته لعبادة المتقين ، فالفهم الصحيح لمعاني القرآن الكريم وبمفاهيمه العظيمة هي سلاح انتصار للمستضعفين تجعلهم يصرخون بقوة بوجه الطغاة والمستكبرين ، وما الخروج العظيم للشعب اليمني لإحياء يوم الصرخة وبهذه الحشود المليونية وفي أغلب محافظات الجمهورية اليمنية وبعد مرور ثمانية أعوام من عمر العدوان والحصار الا رسائل كبيرة لها مدلولاتها الواسعة في امتلاك اليمنيون لوعي كامل وبصيرة وتنوير وفخرهم بما حققوه من انتصار عظيم على قوى البغي والظلال والغطرسة بإمتلاكهم للأسلحة متنوعة بقدارت مختلفة إيمانية الولاء والإنتماء والتمسك بكتاب الله الحكيم وبشعار نوعي رباني متجذر بكامل الأصوال بالثقافة القرآنية أسس لمعاني القيم والثبات في مواجهة قوى الإستكبار العالمي وبصمود وتصدي وإنتاج متوالي ومستمر لأسلحة متطورة صنعتها الأيادي المحلية اليمنية معتمدة على نفسها لتردع العدوان وتحقق الإنتصار لكامل شعب اليمن والإيمان.
ليكون للصرخة في وجه المستكبرين ذالكم الخير الكبير والتنوير السديد الذي سلكه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي لمنهج عطاء له أبوابه العديدة في خلق مختلف الوسائل التي تجعل المسلمين عمومآ واليمنيون في هذا الوقت يمتلكون الحق في التصدي والدفاع ومواجهة الأعداء ، ليمتد مسارها وصداها العظيم بين مختلف الشعب اليمني الكريم بواقع فعلي وعملي في فهم كل مدلولاتها النتويرية لخلق مختلف الوسائل الممكنة واللازمة لمواجهة كل التحديات التي تحاك و تفرضها على الأمه الإسلامية قوى الشر والإستكبار العالمي ، ومعرفة كامل محتوياتها التي تساعد الأمة في رسم طريقها بنفسها والاعتماد على ذاتها في توفير كل متطلبات الشعوب والابتعاد عن التبعية والولاء لأعداء الدين الإسلامي وبفترة وجيزة وقياسية انتشر صدها وامتد في الإتساع لتجوب مختلف بقاع الأرض برغم كل المحاولات الممارسات والأساليب التظليلية التي يمارسونها أعداء الدين الإسلامي من الموالين لقوى الشر والإستكبار سواء من المرتزقة أتباع التيارات المتأسلمة اصحاب الفكر الوهابي وهم الأدوات والأيادي التي تشويه كل ما يحقق العزة والكرامة والإباء والرفعة للإسلام وللمسلمين ويجعلهم واقفين في وجه الطغاة والمستكبرين ، وما أكثر إستخداماتهم للتظليل عبر مختلف وسائل الإعلام المدعومة بالأموال السعودية والإماراتية.
والعاقبة للمتقين.