الصرخة تزعج المنافقين !!
الحقيقة /كتب / هاني الوشلي
كنت اسمع ( الصرخة ) فأمتعض ولاتعجبني ويخجلني محتواها لأنها كما كنت أرى لاتعبر عن شعب يحمل الوعي ويحلم بدولة مدنية حديثة ? هكذا كنت أنظر اليها قبل عامين !
لكن الآن اقسم بالله العظيم ، أني تأملت في (الصرخة) كثيراً ، وتوقفت عندها أتفهمها وأتذوق معناها ، واستلذ بوقعها ، وعظيم دلالاتها فوجدتها قوية المبنى ، جزيلة المعنى ، بالغة الأثر …
الصرخة : ليست اندفاعة موقف غاضب ، او صراخ في لحظة عابرة ، بل هي صحوة ضمير ، وموقف انساني بحت ، وتعبير عن استياء كبير لدى كل مسلم من العدوان والارهاب العالمي .
فلماذا ينزعج منها المنافقون !!
الصرخة : تعبير عن موقفك كإنسان من حقه ان يعيش بإمكاناته المتاحه ويتمتع بثروات بلاده دون تدخل خارجي او عدوان !
الصرخة : هي لغة الكرامة المتبقية لمن لا يملك من الدنيا سواها ولم يعد لديه ما يستحق المرواغة او الصمت ضد العدوان على وطنه وامته بعد ان بات يفترش الأرض ويلتحف السماء .
فلماذا ينزعج منها المنافقون !!!
الصرخة هي بقايا عزة أمة ربما أدركت مؤخراً سبب المرض الحقيقي والسرطان المميت الذي ينهشها ويضعفها وربما هي رسالة استنفار للأجيال القادمة حتى يكونوا على بينة واضحة بمكامن الداء ومواضع الألم .
فلماذا ينزعج منها المنافقون !!!
الصرخة ليست جملاً بدائية ولا عبارات متخلفة ينطقها الضعفاء والجهلة وسكان الكهوف .. لا ! والف لا !
بل انها صرخة تعني حداثة الوعي ورقي الفهم وسلاح الأمة الموجه في وجه الإرهابيين الظالمين وقادة الأمة الخانعين في مستنقع التطبيع والتزلف للمستعمر (الصهيوامريكي) ورسالة لهم أن الأمة فهمت وادركت فصرخت .
فلماذا ينزعج منها المنافقون !!
الصرخة : صحوة ضمير الأمة ودليل رشدها ووعيها وسترتفع لتصبح شعاراً تردده كل الشعوب الإسلامية وعنواناً بارزاً في ثقافة المقاومة والممانعة وسترفرف في كل بقاع الشعوب المقهورة والمظلومة في العالم والرافضة للإرهاب (الصهيوأمريكي العالمي )
فلماذا ينزعج منها المنافقون !
الله اكبر ٠٠٠
الموت لأمريكا٠٠٠
الموت لإسرائيل ٠٠٠
اللعنة على اليهود ٠٠٠
النصر للإسلام ٠٠٠
فلماذا ينزعج المنافقون ؟