الصرخة .. بين استعادة مجد الامة وكسر شوكة الاستكبار العالمي. كتب / فضل البرطي
الصرخة .. بين استعادة مجد الامة وكسر شوكة الاستكبار العالمي.
كتب / فضل البرطي.
بعد مضي ثمانية عشر عامآ على انطلاقتها من اعالي جبال مران بمحافظة صعدة حين صدع بها الشهيد القائد/ حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه). في السابع عشر من شهرابريل 2002م.تجسد صرخة الحق في وجه المستكبرين النظرة الثاقبة والبصيرة النافذة التي امتاز بها الشهيد القائد وماكان عليه من همة واستشعارآ للمسؤولية تجاه دينه وامته وابناء شعبه. فلم يخرج رضوان الله عليه لإعلانها
تيهآ ولابطرآ.وانما لما كان يراه من واقع البؤس الذي كانت قد وصلت اليه الامة الاسلامية والعربية عموما واليمن على وجه الخصوص وما كانت تعيشه من ذل وضعف وهوان وخضوع وخنوع واستسلام لهيمنة
دول الاستكبار العالمي امريكا واسرائيل ومن يدور في فلكها من اليهود والنصارى حيث كان ذلك الواقع المر الاليم هو الدافع الاول والاكبر لتحركة سلام الله عليه واطلاقه لتلك الصرخة المدوية في وجه المستكبرين
والمتغطرسين ومواجهة غرورهم وهيمنتهم ونفوذهم وتسلطهم على الشعوب.
وفي زمن اخرست فيه الالسن وصمت فيه الآذان وكممت فيه الافواه ودان الزعماء والعلماء والساسة معآ بالولاء المطلق لليهود والنصارى انطلقت صرخة الحق بتوجيهات الهية واوامر ربانية لإستنهاض الأمة من
ذلك الواقع البائس الذي تعيشه وإنتشالها من تحت انقاض العبودية والظلم والارتهان لذلك المستكبر الطاغي الجاثم على صدور ابنائها والمتحكم بمصائر شعوبها وقراراتها ومقدراتها وثرواتها وسيادة اوطانها.
وإخراجها من مستنقع الوصاية والارتهان الى آفاق الحرية والكرامة وسيادة القرار والاوطان. تنفيذآ لتوجيهات الله وعملآ بمقتضى تلك الاوامر الالهية التي تحرك بموجبها الشهيد القائد.(سلام الله عليه).
في سبيل الحق ونصرة المستضعفين وإعلاء كلمة الله ونصرة دينة وإستعادة مجد وتاريخ وحضارة الامة الاسلامية وهويتها الايمانية التي كادت ان تندثر بدعوى التطور والحداثة والديمقراطية والانفتاح
التي تروجها دول الاستكبار الماجنة بغرض تدجين الشعوب وطمس كل ما يتعلق بالاسلام واهلة. وتطويعها لصالحها وفي خدمتها في ظل سبات عميق للاجيال.
( الشعار يغيض دول الاستكبار)
وبالفعل فقد اثار شعار الصرخة غيض وغضب وتذمردول الاستكبار العالمي ممثلآ بأمريكا واسرائيل كونه قد اسقط كل اقنعة الزيف والبهتان التي تسترت خلفها الدولتان عقودآ من الزمن
وكشف كل مخططاتها ومشاريعها واطماعها الاستعمارية وسياساتها العدائية ضد الدول والشعوب في ارجاء العالم وضد الشعوب العربية والاسلامية على وجه الخصوص.
اضافة الى فضحه للأنظمة السياسية العربية العميلة والخائنة لشعوبها واوطانها. بما فيها نظام عفاش الذي جعل من اليمن ولاية من ولايات امريكا يحكمها السفير الامريكي من مقر سفارته كرئيس فعلي للبلاد
هذه العوامل وغيرها هي من دفعت بربيبة الاستكبارالعالمي امريكا وبنتها المدللة اسرائيل وبتعاون ومساندة بل ومشاركة انظمة العمالة والخسة في دويلات الكبسة ومباركة علماء الارتزاق في الداخل والخارج
الى محاربة هذا الشعار ومحاولة النيل منه والتشويه في مضمونه ومعناه. والتأليب ضده بكل الوسائل والاساليب والطرق الممكنة حتى وصل بهم الامر الى استهداف وقتل واغتيال كل من يرفع او يصرخ بهذا الشعار.
ومانزول السفير الامريكي وبحماية من جيش عفاش وبرفقة اصحاب الدقون من علماء السوء في حزب الاوساخ الاخوانجي والسلف الطالح الى محافظة صعده لطمس شعارات الصرخة من على الجبال والصخور
وشن ستة حروب على المحافظة احرقت الاخضر واليابس وطالت كل شيى هناك إلا تعبيرآ عن ذلك الغيض واستشعارآ للخطر الذي يشكله هذا الشعار على مستقبل سياساتهم وتوجهاتهم واطماعهم في المنطقة والعالم
وما مثله ويمثله من تأثير بالغ الاهمية في كسر شوكة غرورهم واستكبارهم وتراجع وسقوط هيبتهم ونفوذهم وتحكمهم بمصائر الشعوب.وخسارتهم الكبيرة والفادحة المتمثلة في فقدانهم لحلفائهم من زعماء الانظمة العميلة.
لكن وبالرغم من كل تلك الحروب الشعواء والظالمة التي شنت ولازالت وبالرغم من تكالب وتحالف الاعداء ورسم المخططات وتنفيذ ابشع الجرائم واستخدام كافة الاسلحة بما فيها المحرمة دوليآ والتي تجاوزت
حدود صعده لتشمل اليمن ارضآ وشعبآ بعقد التحالفات وفرض العدوان والحصارالجائر بقيادة مملكة العهر والنفاق السعودية والمستمر منذ ست سنوات .. إلا ان الشعار اضحى عالميآ بعالمية صرخته وعالمية مسيرته
ومشروعه القرآني متجاوزآ حدود هذا البلد الفقير ليصل الى ايران ولبنان والعراق وفلسطين وكل الدول المناهضة للمشروع والسياسات الامريكية لا سيما دول وشعوب المحور المقاوم.مستعيدآ لشعب الايمان والحكمة
مكانته التاريخية التي عرف بها عبر العصور والاجيال وللامة كرامتها ومجدها وشموخها.
تكبيرآ وتنزيهآ لله الكبير .. وموتآ لأرباب الظلم والتسلط ومشاريعهم الهدامة .. .. ولعنة ليهودآ ضاقت الارض ذرعآ وامتلأت قيحآ من مكرهم وخداعهم ونكثهم للعهود.
الله اكبر.
الموت لأمريكا.
الموت لإسرائيل.
اللعنة على اليهود.
النصر للإسلام.