الصراعُ يتمدَّدُ في شبوة.. انتشارُ عشرات الجثث في شوارع مدينة عتق
قتلى وجرحى في هجوم “إصلاحي” بالطيران المسيَّر على مرتزِقة الإمارات بمطار عتق
على قَدَمٍ وساقٍ، يواصلُ ما يسمى المجلس الرئاسي تنفيذَ المخطّط المرسوم له والمشكَّل مِن أجلِه، وهو تمكينُ الاحتلال الإماراتي السعوديّ ومن خلفهم الأمريكي والبريطاني والفرنسي والصهيوني من المحافظات الجنوبية اليمنية الغنية بالثروات النفطية والغازية والتي بدأها من شبوة المحتلّة منتصف الأسبوع المنصرم، بعد شن الميليشيا والفصائل التابعة لأبو ظبي حرباً ضروساً ضد مليشيا حزب “الإصلاح” امتدت على جميع مناطق عتق، وراح ضحيتها العشرات بينهم مدنيين، مخلفة أزمة إنسانية هي الأكبر في تاريخ المدينة.
وتجددت الاشتباكات، السبت، بين ما يسمى ميليشيا دفاع شبوة التي يقودها المحافظ المعيَّن من الاحتلال الإماراتي عوض ابن الوزير، وبين مقاتلي “الإصلاح” وسط مدينة عتق، عقب مقتل قائد عسكري موالٍ لأبو ظبي برصاص قوات ما يسمى العمالقة القادمة من الضالع.
وذكرت مصادُر إعلامية، أمس الاول، أن ميليشيا العمالقة التي ينتمي منتسبوها إلى الضالع وعدن ولحج اعترضت قائدَ ما يسمى اللواء الخامس “دفاع شبوة”، المرتزِق مفرح الحارثي، غربَ مدينة عتق وقامت بقتله ومرافقيه على الفور.
وبينت المصادر أن قتل المرتزِق الحارثي يأتي ضمن مخطّط إماراتي يقوده الانتقالي المنادي بالانفصال، إلى فرض سيطرته على شبوة عبر التخلص من القيادات العسكرية المنتمية للمحافظة.
يأتي ذلك في وقت يهدّد محافظ شبوة المرتزِق عوض ابن الوزير، المعيّن من قبل الاحتلال الإماراتي، باجتثاث “الإصلاح” المطالب بإقالته.
ولوح المرتزِق ابن الوزير في تصريح، أمس السبت، باستهداف القيادات المحسوبة على حزب “الإصلاح” في شبوة، معتبرًا مطالب الاخوان بإقالته انقلاباً ضد ما يسمى المجلس الرئاسي.
في السياق، غيّر مقاتلي “الإصلاح” قواعد اللعبة في شبوة بعد استخدامهم، أمس السبت، الطائرات المسيرة للنيل من خصومهم مرتزِقة وميليشيا الإمارات.
وبحسب المرتزِق جلال باصالح -متحدث الفصائل المرتزِقة للاحتلال الإماراتي في شبوة- فقد شن مقاتلي الإخوان فجر، أمس السبت، هجوماً جديدًا على مطار عتق الذي تتخذه أبو ظبي والقوات الأجنبية الغازية قاعدة عسكرية لها، تسبب في وقوع قتلى وجرحى من ميليشيا أبو ظبي.
وتتزامن هذه الأحداث مع استمرار وصول التعزيزات العسكرية لمرتزِقة الاحتلال الإماراتي في شبوة، حَيثُ وصلت قوات من ألوية ما يسمى العمالقة التابعة للقوات المشتركة التي يقودها الخائن طارق عفاش إلى منطقة بلحاف، أمس السبت، على متن ناقلة شحن عسكرية إماراتية، قادمة من مدينة المخاء.
من جانبٍ آخر، ارتكبت ميليشيا ومرتزِقة الاحتلال الإماراتي التي تم استقدامها إلى شبوة من الضالع ولحج وعدن لخوض المعارك ضد حزب “الإصلاح”، جرائمَ إنسانية مروَّعة بحق المواطنين في مدينة عتق.
ونشر عددٌ من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، أمس السبت، صوراً مأساويةً، حَيثُ يظهر من خلالها انتشار عددٍ من جثث المواطنين ملقاة في شوارع عتق، عثر عليها الأهالي، كما عثروا على جثث مسلحين مرتزِقة موالين للإمارات.
المسيرة