(الصراري )ووحشية العدوان .. بقلم / أحلام عبد الكافي.
ليس أبشع من العدوان إلا مرتزقته وأياديه …تلك التي نصّبت نفسها معاول لتدمير الوطن وسفك الدماء،،،تلك الأنفس الخبيثة التي ترى في جرائمها الوحشية هدايا و قربانا تتقرب به للشيطان الاكبر علّه يرضى عنها ويقذف لها فتات المال المدنّس تبريكا منه لعظيم ما فعله عبيده ولبلوغهم أعلى مراتب الانحطاط والسقوط اللإنساني الذي استحقوا بهم نيل شرف الدناءة و الخيانة العظمى التي كان منتهاها وحشيتهم في انتهاك قرية الصراري واستهدافهم لأطفالها ونساءها دون مراعاة لأي حرمة أو أي ملة أو أي عهد أو عرف فكانوا بذلك هم للوضاعة وللبشاعة أقرب وهم للآدمية والوطنية أبعد ثم أبعد.
ماذا فعلت بكم قرية الصراري؟؟هل كانت معسكر حوثيا عفاشيا تحفه الأسلحة والدبابات والمدرعات الثقيلة التي تمطركم بالقصف ليل نهار بل إنها حرية أهالي القرية وصمودها في وجه حصاركم الظالم طيلة عام ونصف من الحصار الجائر هي من قهرت عبيد العدوان …و كان شموخهم هو من استدعى قصفها يامرتزقة العدوان و كان حبّهم لوطنهم هو من جعلكم اليوم تقتلوهم وتجعلوهم هدفا إستراتيجيا تباشرونهم بالقنص والمدافع بتعدٍ منقطع النضير لم تجعلوا فيه أي إعتبار للقيم الإنسانية ولا لوحدة الأرض ولا لحرمة اليمنية التي تدّعونها يا له من عارٍ عليكم وياله من قبح.
لقد كنتم يا مرتزقة تعز من مخلفات العدوان والإحتلال وكانت جرائمكم البشعة والوحشية بحق اليمن هي مايراد فعلا منكم …خراب وتدمير ودماء وترويع وتجويع ثم ماهي النتيجة ؟؟ وطن متناحر وعصابات وحروب وثارات لأجل من اليهود والنصارى ولخرفان آل سعود …هل تدّمرون وطنكم لأجل العدو بل هل أصبحت النساء والأطفال هي أهدافكم ؟عقولٌ هوت وقلوبٌ خلت من أبسط المعاني والقيم ،،لم تجعل لنا وحشيتكم مجالا إلا بمواجهتكم والذود عن العرض والأرض ولم يكن إجرامكم إلا دليلا على عدوانيتكم لليمن ولم يكن استهدافكم للأبرياء والمستضعفين إلا نداءا لكل حرٍّ أبي أن يلتحق بركب الدفاع عن الوطن وأن يتصدى بكل ما أوتي من قوة لدحر الخونة والعملاء .
كيدوا كيدكم واسعوا سعيكم فو الله إنكم إلى جهنم ساقطون ولن تنجون بفعلتكم أبدا ولن تفلحون بعمالتكم وخيانة وطنكم فما فلح المجرمون قط بجريرتهم وخاب وخسر الظالمون …فلن يضيع حق وراءه مطالب ولن يهدر عرضٌ وراءه مدافع ولن يفلح عبثٌ في ظل صحوة ولن ينتصر الشيطان وباطله بوجود الحق ولن يستمر طغيانٌ في أرض الأحرار …بل لن ينفع المرتدّون عن وثيقة الشرف الوطني خيبتهم وسوء مآل مصيرهم حين يتخلى عنهم إله الفسق والتضليل ليجدوا أنفسهم في وبال فعالهم ولعنات الإنسانية تلاحقهم ودعوات المظلومين تخنقهم وحينها لن يجدي الندم حين تجدون أنفسكم لا ارضا تقبل بكم ولاسماءا تظللكم فانتم بلاهوية ولا وطن يشار إليكم بأصابع البنان من العدو قبل الصديق أنتم هم الخونة وستظلون خونة تتلقّفكم الأيادي العابثة يمينا ويسارا ثم إلى الهاوية ومزبلة التاريخ سترسلون. .