الصراري تذبح بصمت..إدانات واسعة للإبادة الجماعية التي تتعرّض لها الصراري في تعز
على وقع الجرائم الإرهابية البشعة التي ترتكبها جماعات مسلحّة تابعة لقوى العدوان وفي ظل صمت أممي مطبق، أدانت العديد من القوى المدنية جرائم الحرب التي ترتكب بحق النساء والأطفال، كما طالبت لجنة التهدئة والتنسيق لمراقبة وقف النار بتعز، المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ بالتدخل السريع لإيقاف عصابات المرتزقة التي ترتكب جرائم بحق المدنيين في قرى عزلة الصراري المحاصرة عند حدها والعمل على الحد من المجازر والمذابح التي بدأوا بارتكابها بحق المدنيين العزل من السلاح.
واكدت اللجنة في بلاغها إلى ولد الشيخ أن الكثير من الجرحى والشهداء لا يزالون في القرى المحاصرة ولم يتمكن ذووهم من إسعافهم أو دفن الجثث في حين لا يزال المسلحين المحاصرين للقرية يقصفون المنازل السكنية بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
من جانبه، رحب رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، اليوم الأربعاء، بدعوة الممثل المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماك غولدريك إلى هدنة إنسانية في تعز.
ونقلت وكالة “سبأ” للأنباء دعوة رئيس اللجنة الثورية العليا الممثل المقيم للأمم المتحدة إلى الضغط على أمريكا وحلفائها لفتح ممرات امنه للمدنيين والجرحى في الصراري أو غيرها .
اللجنة الثورية: صراري يذبحها إرهاب التحالف الأمريكي
على صعيد متّصل، دعت اللجنة الثورية العليا جماهير الشعب اليمني الثلاثاء في كل المحافظات والمديريات البعيدة عن الاستهداف المباشر للعدوان السعودي الأمريكي إلى الخروج في مظاهرات تحت شعار “صراري يذبحها إرهاب التحالف الأمريكي”.
ونقلت وكالة “سبأ” تأكيد اللجنة الثورية العليا في بلاغ صادر عنها على أهمية المشاركة في المظاهرات والتي تأتي في إطار تجريم التحالف الأمريكي ضد اليمن وأهدافه ومشروعه التدميري الذي يستهدف البشر والحجر ويعمل على إحلال مشاريع القتل والسحل والإرهاب التي طورها في المنطقة والعالم وجربها في عدوانه على اليمن ويطبقها بكل بشاعتها في قرية الصراري بمحافظة تعز.
كما دعت اللجنة إلى إدانة الدور الضعيف للأمم المتحدة وعدم قدرتها على مواجهة هذا المشروع في اليمن رغم كل المبادرات التي قدمها الشعب اليمني وقيادة الثورة وكل القوى الوطنية الصادقة المحبة للخير والسلام.
حزب الأمّة: تحالف العدوان يتحمّل المسؤولية الكاملة
من جانبه، حمل حزب الأمة تحالف العدوان على اليمن كامل المسؤولية الجنائية والقانونية عن كل هذه الجرائم الشنعاء وعمليات الإبادة الجماعية والتهجير والإحراق وإتلاف الممتلكات التي تعرضت لها قرى الصراري.
واستنكر حزب الأمة في بيان صادر عنه مساء الثلاثاء عمليات القتل العبثي والسحل والتنكيل بالبشر واحراق المنازل والمساجد بعد حصار خانق علی قرية الصراري وعدد من القرى المجاورة الذي استمر لأكثر من عام أمام صمت مريب من المجتمع الدولي وتواطؤ عالمي غير مسبوق.
كما طالب الجهات المعنية محلية ودولية بسرعة إنقاذ بقية الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ وجميع أبناء قرية الصراري والقرى المجاورة.
المجلس السياسي: جرائم الصراري لن تمر دون عقاب ولن تسقط بالتقادم
من جانبه، حمل المجلس السياسي لأنصار الله تحالف العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته وكل المنضوين تحته من الأحزاب السياسية كامل المسؤولية عن الجرائم الوحشية التي ارتكبت في قرى الصراري وما سبقها في مشرعة وحدنان.
وحذر المجلس السياسي لأنصار الله في بيان صادر عنه مساء الثلاثاء من ارتكاب أي جرائم بحق المختطفين وأنها لن تمر دون عقاب ولن تسقط بالتقادم.
وطالب البيان الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان بسرعة النهوض بمسؤولياتهم تجاه الجرائم والممارسات الوحشية التي يتعرض لها الشعب اليمني عامة وقرى الصراري خاصة.
وقال البيان “تابع المجلس السياسي لأنصار الله الجرائم النكراء التي يرتكبها مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي بحق أبناء قرية الصراري وما جاورها في محافظة تعز من قصف وقتل وترويع للنساء والاطفال, واختطاف للعشرات، واحراق للمساجد والبيوت”.
عبد السلام: يجب أن نتمسك أكثر بالسلاح لمواجهة العدوان
إلى ذلك، أكد الناطق الرسمي لأنصار الله ورئيس الوفد الوطني المشارك في مشاورات الكويت محمد عبد السلام أن الجريمة البشعة التي ارتكبها مرتزقة العدوان في منطقة الصراري تثبت أنه يجب أن نتمسك أكثر بالسلاح لمواجهة العدوان.
وقال عبد السلام في مقابلة أجرتها معه قناة “المسيرة” مساء الثلاثاء إن جريمة الصراري التي ارتكبها مرتزقة العدوان “تثبت أنه يجب أن نتمسك أكثر بالسلاح لمواجهة العدوان وألا نصغي إلى هذا الكلام الأهوج والأحمق الذي يقول بأن هناك دولة تستطيع أن تحمي المواطنين، وقد ثبت أمامنا دليل بالعشرات من القرى والناس والمواطنين والأسر الكريمة والعزيزة في أكثر من منطقة”.
ووصف عبد السلام الجريمة “بالبشعة التي ليس لها أي مبرر على الإطلاق وإنما تثبت الحقيقة المدوية الأخلاقية والإنسانية والنفسية التي يعيشها المعتدون”.
وأضاف أن هذا “يثبت أن حديثهم عن السلاح عندما يأتون ليطرحون، إنما يعزز أهمية حمل السلاح لمواجهة أي عدوان يأتي، لا يحمي أحد”.