الصحفي عابد المهذري يكتب عن: لعنة صعدة
كالعادة .. كلما شنوا حملة تستهدف التحريض او التشويه لأبناء “صعدة” المستضعفين الشعث الغبر المتبردقين .. بطريقة إلتفافية أو بحبكات مباشرة .. تنقلب حملات كيدهم الاعلامي والعملي في نحورهم ولا يجدوا – بعدها – مهربا غير الولولة والتذاكي للنفاذ من المأزق الذي يضعون أنفسهم – كل مرة – فيه ثم يبحثون عمن يخرجهم منه فلا يجدوا أحدا .
قاعدة (أنا خير منه) التي تتبعونها دائما وأبدا .. هي أساسا قاعدة شيطانية والشيطان في النهاية يتبع نظرية (إني بريء منك) للتنصل عمن يغويهم .. وها أنتم – كل مرة – تتبرأون من كل ما يمت إليكم بصلة حينما لا تنجحون في مآربكم الدنيئة .
إنها لعنة “صعدة” .. المظلومية الأزلية المتراكمة والقضية المتجددة .. يتوجب عليكم اجتنابها عند كل مكيدة ؛ وتجنبها عند كل نية آثمة تضمرونها ضد بلاد الرمان فاكهة الجنة .
كونوا أبرياء وملائكة وأنقياء مثل “صعدة” وأهلها .. وأنا كفيل لكم بتحقيق آمالكم وطموحاتكم بروية وطيبة نفس ولا داعي للأبلسة النجسة عديمة الجدوى وعدمية الفائدة .
كونوا “صعدة” لتفلحوا وتربحوا وتنجحوا .
كونوا مثل “صعدة” تصفح وتسمح وتفرح وتجمح .. تسموا على الأحقاد وتنأى عن الضغائن .. تتناسى آلامها؛ إذ تنشغل بتطبيب جراح وأوجاع الآخرين .. تهب بكرم باذخ عافيتها وعطائها وتضحياتها وكل شيئ تملكه في السراء والضراء من أجل الخير للناس أجمعين .. بلا عنصرية ولا مناطقية ولا من ولا سلوى ولا انتظار جزاء من غير رب العالمين .
كونوا قطعة صخر او غصن شجر او ذرة رمل من “صعدة” .. او كونوا نسمة ريح او نبة زرع او زخة عطر صعداوية إن أردتم راحة البال في الحياة وروحانية الرضى عن الذات وروح الطمأنينة في العيش الكريم .
كونوا “صعدة” وكفى !