الصحفي رشيد الحداد يكتب عن:الجوازات أداة حرب وابتزاز ..
حب الانتقام فقط دفع حكومة هادي إلى وقف التعامل بالجوازات الصادرة من العاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة حكومة الإنقاذ ، وهو الاجراء الذي تسبب بمعاناة الآلاف من ابناء الشعب اليمني ، تلك الخطوة التي تعكس عجز وضعف وحقد تلك الحكومة الفاقدة للسيطرة على ذاتها والتي لم تستطع حتى اليوم فرض سيطرتها على شارع واحد في مدينة عدن التي تتدعي انها عاصمة مؤقته .
بالأمس قدم الشاب محمد علي من العاصمة صنعاء لقطع جواز سفر من مدينة عدن ، فاغتالته مليشيات الظلام والتطرف بدم بارد ورمت بجثته في الممدارة ولم تحميه حكومة الشرعية من وحشية تلك المليشيات الظلامية .
اذن لن يكون الشاب محمد علي الذي دفع ثمن حقد وغباء وسخف تلك الحكومة العاجزة عن حماية نفسها ، بل هناك الآلاف من اليمنيين يدفعون ثمن ذلك القرار الاخرق الذي اصبح اليوم سيفاً مسلطاً على رقاب اليمنيين ، فبعد أن كان حق السفر من الداخل للخارج مهمة صعبة ، اصبح اليوم بفعل قرار حكومة العجزة بالغاء التعامل مع جوازات صنعاء مكلل بخطر الموت والابتزاز والإعتقال .
فمن اجل ماذا تم منع التعامل بجوازات صنعاء التي كان الحصول عليه يكلف 5000 ريال يمني وبسهولة ، واصبح اليوم عقبة كأدا تواجة كل من يرغب بالسفر للدراسة او العلاج او غيره ويكلف اكثر من 80 الف ريال واحيانا قد يكلف اليمني حق الحياة .
هل اتخذت حكومة الفنادق ذلك القرار لمنع الحوثيين من السفر .. وهل اصلاً يسافر الحوثيين إلى فنادق وملاهي الدول الاخرى أم أن همهم الاول والاخير السفر للجبهات المفتوحة في مختلف ارجاء البلاد ويواجهون للعام الرابع على التوالي ,, الجواب لا ,, ولكن من يستفيد من الجواز هو المواطن اليمني” التاجر ــ الطالب ــ المريض ــ المغترب “أذن لماذا اوقفتم حق الحصول على جواز السفر من صنعاء اية العجزة وانتم تدركون أن من يرغب بالسفر من االحوثيين لمهمة خاصة لايستخدمون طياران اليمنية بل يستخدمون طائرات أممية لاتقبل التفتيش ولا التوقيف من تحالف شركم العاثر ، اذن تحت اي ذريعة منعتم التعامل بجوازات صنعاء وانتم حتى اليوم تطلبوا ارقام تلك الجوازات التي تعتبرونها شرعية من صنعاء ولايصدر أي جواز في عدن او مأرب أو تعز او المكلا ، إلا واسماء من حصلوا علها وارقامها تصل الشبكة التي لاتزال في صنعاء .
انتم بقرار احمق كهذا تثبتون عجزكم وحقدكم وهزيمتكم النفسية وابتزازكم فلايوجد اي هدف سياسي ولا عسكري ولاحتى اقتصادي ، فعائدات الجوازات طفيفة ورغم ذلك المعاناة يتضح أن هدف الحكومة التي تتدعي الشرعية ارتزاقي ويتمثل بالسيطرة على فتات المال من جراء تقديم خدمات الجوازات دون ادراك ان المجتمع اليمني يتكبد اموال طائلة كتكاليف السفر وتكاليف البقاء يضاف إلى المخاطر والخوف والقلق والابتزاز الذي يتعرض له الراغبين في الحصول على الجوازات في النقاط العسكرية المختلفة ، اذن انتم تحاربون الشعب اليمني المغلوب على أمرة من اجل المال فقط ام من اجل الشرعية التي لم تحمى الشاب محمد علي مساء امس ,, .
الا تستحون اية العجزة لازلتم تحصلون على ارقام الجوازات من صنعاء وتعتبرون الجوازات الصادرة عن صنعاء غير مقبوله ,, مشكلتكم انكم اثبتكم انكم غير قادرين ان تكونوا رجال دولة والله لو أعترف العالم أجمع بشرعيتكم فأن سلوكم واجراءاتكم تثبت انكم مجرد عجزة ومبتزين .
هذا شهيد بسبب اجرائكم الانتقامي ..