الصحفي الكبير عابد المهذري يكتب عن :تراجيديا عن رحلة بيارق اليمن من صنعاء الى الهملايا !
الصحفي الكبير عابد المهذري يكتب عن :تراجيديا عن رحلة بيارق اليمن من صنعاء الى الهملايا !
آتوني زبر الحديد كي أكتب سطرا مختصرا واحدا .. شعرا ونثرا .. عن أباة يختطون طريق المجد دربا .
من ذا يناهز هؤلاء الأشاوس صدارة البهاء وشرف السير نحو الخلود الى ما لانهاية في قاموس السرد وتوقيت الأزمنة .. هل لي بأحد غير جباههم الندية تستحق غزل قصائد التفاخر ونظم روايات الأدب عن بطل طوى الجبل تحت إبطه وامتطى صهوة البندقية في معركة تحدي الجاذبية .
لا سواهم يستحقون فاكهة الجنة واكليل العرفان ونشيد الوفاء وكراسي السلطة .. لا ملامح غير سحنات وجوههم جديرة بأن تزين جدران منازلنا وحيطان شوارع مدن اليمن .
إياهم وحدهم من يحق لأحذيتهم تصدر فترينات متاحفنا الوطنية الموثقة لشواهد الحرب من أجل سيادة وكرامة اليمن وطنا وشعب وأجيال تنمو على سفوح الجبال كجلمود خيول قدت من صخور غيمان وخنفعر بهيئة سيف يشبه ذو القفار .. منحوتا بإزميل كنعاني على هيئة فارس حميري ينتعل تمثال الحرية بحداء حصانه .
قالوا في اليوميين الماضيين ان ظاهرة فلكية ستمطر الأرض بألسنة من الشهب .. وجاء الرد اليمني لأرجاء المعمورة يصهل بغضب : لا شهاب في الكوب غيرنا .. وألقى اليمانيون بنادقهم في وهج السماء ذات ليلة فإذا بالبندقية اليمنية تلتهم الإبرامبز اأمريكية ؛ واذا بأمراء وملوك واتباع وحلفاء السعودية يولون الادبار فرارا من خطر الموت أو الوقوع في الأسر ؛ موقنين ألا غطاء جوي وقبة باتريوت ومدرعات برادلي تعصم من طوفان قادم من بلاد قتبان وأوسان وكرب بن معد .
ياللهول ويا للرعب وحجم الأهوال من تدفق سيل جند عرمرم خلف سارية وعلم وناصية وراية بيرق الجمهورية وشعار الأحرار .. آل البأس الشديد في الحرب ورجال اللين والرقة والحكمة في السلم .
هاقد ألقوا من فوق السحب صواريخ الطيران .. وهاقد رد اليمنيون بما ملكت أبديهم من أسلحة تقليدية ؛ فإذا بأسلحتنا المتواضعة تغلب أحدث ما أنتجته مصانع القتل الغربي المتطور من قنابل هيدرونينة وقنابل قصف نيترونية وعنقودية .. ومازالت عصى موسى ؛ لم تدخل بعد نطاق مآرب الجيش اليمني ؛ الأخرى ؛ اذ أن شق البحر الحمر نصفين لإغراق ملاعين الوالدين ؛ مأربة واحدة من عديد مآرب شتى لا مهرب لقوات ودول العدوان ؛ منها ؛ ولو امتد الحرب طوال الدهر .
آتوني كتب ارشيف الماضي والحاضر كي أضيف لها صفحة ممهورة بإمضاء القائد أن النصر يماني مهما أوغلتم سفكا لدماء النسوة والرضع .. واذا لم نقوى اخذ قصاص ضحايا منكم فلن تنجو من عدالة رب السبع الطباق الذي لولاه لكانت ثلاثة أعوام من القصف الغاشم كافية لان نجثو في ركعة استسلام مهين وهو ما لا يمكن ابدا ابدا ابدا .
آتوني نتاج المطابع وأطنان مؤلفات الازدراء والإغاظة كي أبسطها سجادة صلاة يمدد عليها أبويمن دونما مبالاة ويأكل ويشرب ويزومل ويستغفر ويدعك كلاشنكوفة بزيت التحدي وذخيرة الانتصار بهكذا ابطال أجسادهم ثابتة على الثرى وأرواحهم فرعها فارع الطول في السماوات العلا .. وجثث جند العدو تتناثر كأجذاع نخل خاوية على عروش الهزيمة المجلجلة .. خاوية من أي أمل في نصر بقدر حبة ذرة يقابلها جبل نصر يمني اضخم من حبال الهملايا الذي يخفي أحبار التوارة وقساوسة الإنجيل اسطورة توارثها التنين الصيني عن الإغريق والرومان تقول بأن كافة قمم الدنيا لم تخلق إلا ليعلوها في هذا العصر علم الجمهورية اليمنية ولتصبح مجرد خلفية في ألبومات صور فتيان الصرخة الثوار الأحرار اصحاب شعار الموت لطواغيت البيت الابيض وتل ابيب .