الصحفي الإشتراكي أنس القاضي يكتب عن :المؤتمر وصراع المشاريع فيه ومستقبله..

الموقف الوطني ضد العدوان الذي يؤكده رئيس المؤتمر وأمينه العام، هو ما يعطي المؤتمر الشعبي العام مستقبل ويعيد له وزن معتبر داخليا وخارجيا، وموضوعي أن يثبت به مكاسب حزبية منها وجوده السياسي الذي كان مهددا، وكان هادي ومحسن يتنازعوه وكثير ممن تتطهر المؤتمر منهم حسب تعبير علي عبد الله صالح. وهم يحاولون للمرة الأخيرة ان يأخذوه كما يريدون أو يفككونه شيعا او يعزلوه عن حلفائه او يدفعوه الى الصراع معهم!

المشكلة التي يواجهها المؤتمر، اعتقاد البعض من قياداته الانتهازيين الذين أضروه عمليا بين الناس طوال فترة حكمه ومعظمهم بالخارج حاليا -يعتقدون خلافا لموقف زعيمهم المعلن- بأن السعودية إذا رضيت عنهم وقدموا لها تنازلات كمبادرة “الراعي” بانها قادرة على اعادة الحزب الى مكانة وحال ما قبل 2011م، أو انها ستقضي على الواقفين ضد العدوان وتسلم بقايا البلاد للمؤتمر بدلا عن قوى المرتزقة! 
وهذا غير ممكن، ومحاولات كهذه ستفاقم الأزمة السياسية وتفكك الجبهة الداخلية، وتعيد اصطفافات 2011 ضد المؤتمر، فله تجربة حكم سلبية، جعلها الواقع الأسوأ الحالي مقبولة، وواقع اليوم هو نتاج تجربة الماضي، الذي لا يحاسب عليها المؤتمر فحسب بل مختلف القوى ومن كانت تدعي المعارضة وكل حسب ممارسته التدميرية!

ان تثبيت موقف مع السيادة الوطنية التامة وعدم الاستماع الى ألاعيب القيادات التي استمالها هادي، هو الكفيل بأن يجعل من يقفون اليوم ضد العدوان لا يعودون الى استحضار ذلك التاريخ ويتجاوزونه، الى مستقبل السيادة اليمنية والشراكة الوطنية، لا الغلبة او المحاصصه، لأي طرف بذاته او مع حليف له، على حساب بقية القوى السياسية اليمنية.. وتقوية الحزب قياديا بكوادر وطنية من التي لها مواقف شجاعة ومعلنة ضد العدوان منذ بدايته، والتي لم تطلب اللجوؤ ولا استعذبت المنطقة الرمادية، هذه الفئة هي من سوف تعزز للمؤتمر الشعبي العام مستقبلة الوجودي والسياسي، بادراك واقع اليوم الجديد.