الصحافة السعودية .. تمتهن الكذب في اليمن وتمضي في طريق التطبيع مع العدو الإسرائيلي
الحقيقة/تقرير – عبدالله الحنبصي
كشفت وسائل إعلام سعودية عن المطالب التي حملها معه المبعوث الأممي الى اليمن، مارتن غريفيث، خلال زيارته الأخيرة الى صنعاء.
واشارت صحيفة “عكاظ” في عددها الصادر الأربعاء أن قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، وضع جملة من الشروط التي اسمتها الصحيفة بالعراقيل أمام مهمة غريفيث على رأسها فك الحصار عن مديرية الدريهمي، وإطلاق سراح سميرة مارش، المعتقلة في سجون المرتزقة وفتح مطار صنعاء دولياً، ودعم الاقتصاد وتعزيز العملة المحلية كخطوة أولى لمناقشة أي قضايا أخرى.
وقد وصفت الصحيفة السعودية هذه المطالب التي تهم الشارع اليمني وتركز على الحالة المعيشية للمواطن، وصفتها الصحيفة بالعراقيل، وذلك في مؤشر واضح على انتهاج دول العدوان على الحرب الاقتصادية وضلوعها المباشر في تأزيم الأوضاع الانسانية في اليمن وذلك باعتراف الإعلام السعودي، في حين يتضح مدى حرص قائد الثورة والقيادية السياسية والعسكرية في اليمن على اعطى الاولوية للحالة المعيشية للمواطنين.
ولم يكتفي الاعلام الرسمي للسعودية بوصف المطالب الانسانية لقائد الثورة بالعراقيل بل وصفتها كذلك بالملفات الهامشية.
وزعمت أن المبعوث الأممي غادر العاصمة صنعاء غاضباً من هذه” العراقيل”، محتجة ايضاً على قيام الجاليات العربية في صنعاء التي احتشدت على مشارف المطار لدى وصول المبعوث الاممي الى العاصمة، مدعية انهم مسلحين وتابعين لأنصار الله، متجاهلة العشرات من القنوات الفضائية التي رصدت ووثقت ذلك الاحتشاد الذي حضره العشرات من مختلف الجاليات العربية للمطالبة بوقف العدوان على اليمن.
ولا يبدو أن الاعلام السعودي ومعه السائرين في فلكه من اعلام المرتزقة يترددون عن تزييف الحقائق وبث الأكاذيب حتى اليوم، رغم فضائحه المتكررة كما حصل ويحصل عن تناولهم لأخبار الجبهات والاعمال البطولة لرجال الجيش واللجان الشعبية .
ويتضح من خلال حالة الافلاس الاعلامي التي تتجلى عبر توصيف الجيد بالسيئ مدى إخفاق وسائل الإعلام السعودية في الدفاع عن نظامه الفاشل ومرتزقته لدى الرأي العام، حيث كان واضحاً منذ البداية أن الرياض هي التي تقف وراء تدهور الاوضاع الاقتصادية في اليمن وتفاقم الوضع الانساني.
ويرى الكثير من المراقبين أن صور الأطفال المتضورون جوعاً، والدمار الشامل، واستهداف المدنيين في اليمن، قد القت بظلالها على الدعاية التي يبذلها النظام السعودي لإبراز دوره في عمليات الإغاثة.
كما لم يفلح الإعلام السعودي حتى اليوم في توضيح كيف انحرفت صواريخها عن أهدافها وتسببت في قتل المئات من المدنيين، أو كيف استهدفت الغارات الجوية مركزاً طبياً تابعاً لمنظمة أطباء بلا حدود يعالج فيه المرضى المصابون بالكوليرا.
وما من شك في أن وسائل الإعلام السعودية لم تنجح في اليمن فحسب بل وحتى في توضيح موقف نظامها من “صفقة القرن”، تلك المبادرة الأمريكية المدعومة سعودياً والهادفة إلى التطبيع مع العدو الإسرائيلي.
فلم يعد انفتاح الرياض على كيان العدو الإسرائيلي سراً مفضوحاً، بل اضحت أخباره تبث كأخبار رئيسية على وسائل الإعلام “الإسرائيلية ” كما تعج وسائل التواصل الاجتماعي بأخبار الرحلات التي يقوم بها سعوديون إلى كيان العدو الاسرائيلي.