الشيخ نعيم قاسم: نودع اليوم قائدا عربيا إسلاميا استثنائيا يمثل قبلة للأحرار في العالم
في مشهد غير مسبوق، شهد لبنان تشييعاً مهيباً للقائدين السيد نصرالله وصفي الدين، حيث احتشدت وفود من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في وداعهما، وسط أجواء من التأثر والتأكيد على استمرار نهج المقاومة.
وفي كلمة له خلال التشييع، أكد الأمين العام لحزب الله، سماحة الشيخ نعيم قاسم، أن الفقيد السيد نصرالله كان قائداً تاريخياً استثنائياً يمثل قبلة الأحرار في العالم، مشدداً على أنه “قاد المقاومة إلى الأمة، وجعل الأمة قلباً واحداً مع المقاومة”.
وأضاف أن السيد نصرالله كان محبوباً من الناس، وكان قائد العقول والقلوب، موجهاً بوصلته دوماً نحو فلسطين والقدس.
وأكد أن طريق المقاومة سيستمر ولو دمرت بيوتنا على رؤوسنا وقتلنا جميعاً، مشدداً على الالتزام بالعهد الذي تركه السيد نصرالله والحفاظ على الأمانة.
ووجه الشيخ قاسم تحية إلى الجرحى والأسرى، مؤكداً أن “حزب الله لن يتركهم عند الصهاينة وسيبذل كل الجهود للإفراج عنهم”.
كما أشار إلى أن الحشد الجماهيري الضخم في التشييع لم يسبق له مثيل في تاريخ لبنان، ويمثل تعبيراً عن الوفاء والعطاء المستمر.
وفي حديثه عن المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، شدد الشيخ قاسم على أن حزب الله واجه الكيان الإسرائيلي والطاغوت الأكبر أمريكا، مؤكداً أن معركة إسناد غزة هي جزء من الإيمان بتحرير فلسطين.
وأوضح أن المقاومة وافقت على وقف إطلاق النار من منطلق قوة، لكنها لم تجد التزاماً إسرائيلياً بالاتفاق، محملاً الدولة اللبنانية مسؤولية التعامل مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي.
وختم الشيخ قاسم كلمته بالتأكيد على أن المقاومة مستمرة، قوية وقادرة، والنصر الحتمي قادم، داعياً العدو الإسرائيلي إلى الانسحاب من جميع المناطق التي لا يزال يحتلها.
كما وجه رسالة للأمريكيين محذراً إياهم من محاولات الضغط على لبنان، وداعياً الأطراف الداخلية إلى التكاتف لبناء دولة قوية تحقق السيادة والاستقرار.