الشيخ نعيم قاسم: سنجعل العدو يسعى بنفسه إلى وقف العدوان ونحن نبني على الميدان وليس على الحراك السياسي

أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني أن للحزب هيكلية منظمة وامتداد في كل الميادين الثقافية والسياسية والجهادية والتربوية والاستشفائية وهذا الحزب الذي بناه السيد نصر الله.

وقال الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم نحن اليوم في ذكرى أربعين سيد شهداء الأمة سماحة السيد حسن نصر الله وهو نموذج للسيد الجليل القائد الذي مضى في سبيل الله تعالى، مؤكدا أ ن السيد نصر الله بنى حزبًا يقاوم ويعمل لبناء الوطن يقاوم في مواجهة العدو ويعمل لبناء الوطن في الواقع السياسي الداخلي وبمؤساسته.

وأشار الشيخ قاسم: السيد نصر الله بنى حزبًا مقاومًا على ثوابت الدين المحمدي الأصيل منهجه منهج الولاية وبنى حزبًا يجمع شرائح المجتمع بأسرها حزب الكبار والصغار وحزب الأحرار والشرفاء وحزب المثقفين والعاملين.

وأضاف الشيخ قاسم أن الإمام القائد الخامنئي عرف السيد نصر الله بأنه لا مثيل له وهذا تعريف عظيم، مشيرا إلى أن السيد نصر الله قائد قدوة مربٍ مُلهم شجاع مقدام علم في مدرسة الولاية وراية لتحرير فلسطين كلماته نور هداية سكن القلوب في أصقاع الأرض كرمزٍ للمقاومة، وأن السيد نصر الله قد حاز أرفع الأوسمة وأعلاها وأرفع ما في الأوسمة وسام قائد المقاومة في المنطقة وسام حبيب المجاهدين المقاومين وأحرار العالم وسام عشق الحسين (ع).. وأن السيد نصر الله أحيانا في حياتنا وأحيانا في مماته وسيبقى حيًا في شهادته وسيستمر معنا ونستمر معه وستبقى المقاومة وتكبر.

واستطرد الشيخ قاسم بالقول: نحن أمام حرب إسرائيلية على لبنان بدأت منذ 40 يومًا تقريبًا كانت بعد حرب الاسناد منذ سنة، وأن المقاومة في حزب الله أساس متين عددًا وقوة وتخصصًا وقوة وشجاعةً وتحديًا لأعتى الأعداء.

وأشار إلى أن نتنياهو يهدف من عدوانه على لبنان إلى 3 خطوات أولاً إنهاء وجود حزب الله وثانياً احتلال لبنان ولو عن بعد، وأن الخطوة الثالثة التي يهدف إليها نتنياهو من عدوانه على لبنان هي العمل على تغيير خريطة الشرق الأوسط، مؤكدا أن نتنياهو لم يعرف أنه يواجه مقاومة لديها عوامل قوة أساسية بينها العقيدة الصلبة ومقاومون استشهاديون لا يهابون الموت.

وأوضح الشيخ نعيم قاسم أن من العوامل الأساسية التي لدى المقاومة الاستعدادات والإمكانات من أسلحة وقدرات وتدريب، مشيرا إلى أن لدى العدو الإسرائيلي حرب الإبادة وقتل المدنيين والظلم والتصرف بوحشية وقدرة جوية استثنائية مرتبطة بمدد لا نهائي من الولايات المتحدة، وأن العدو يعتمد أيضا على “جيشه” البري وهذا لا ينفعه وهو يخشى الالتحام وواجه مقاومةً صلبةً على الحدود، مؤكدا أن الميدان وحده هو من يوقف العدوان عبر الحدود إضافة إلى الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

وأكد الشيخ نعيم قاسم بأن لدي حزب الله عشرات الآلاف من المقاتلين المدربين الذين يستطيعون المواجهة والثبات ولدينا الإمكانات اللازمة لفترة طويلة.، مؤكدا أن “إسرائيل” ستصرخ من الصواريخ والطائرات ولا يوجد مكان في الكيان ممنوع عليها، والأيام آتية وما سيحصل سيكون أكثر، وسنجعل العدو يسعى بنفسه إلى وقف العدوان، ونحن نبني على الميدان وليس على الحراك السياسي.

وأشار الشيخ نعيم قاسم إلى أن حزب الله لا يبني على الانتخابات الأمريكية، وهي بلا قيمة بالنسبة إلينا، وسنعوّل على الميدان، والعدو الإسرائيلي هو خاسر في هذا المجال وليس رابحا وسنمنعه من تحقيق أهدافه.

وجدد الشيخ نعيم قاسم التأكيد أن  قوة المقاومة هي باستمرارها على الرغم من الفوراق العسكرية وبقوة الإرادة والمواجهة، وفي ذلك نحن أقوى، وأن خيارنا الحصري هو منع العدو الإسرائيلي من تحقيق أهداف عدوانه وليس في قاموسنا إلا استمرار المقاومة، مؤكدا بالقول: ليس في قاموسنا إلا الرأس المرفوع ومقاومونا لن يسجدوا لأحد إلا لله ولا يمكن إلا أن ينتصروا،  وليس في قاموسنا إلا التحمّل والصبر والبقاء في الميدان حتى النصر، ولا يمكن أن نُهزم.

وأشار الشيخ نعيم قاسم بالقول: عندما يقرر العدو وقف العدوان هناك طريق للمفاوضات، والتفاوض غير المباشر عبر الدولة اللبنانية ومع الرئيس نبيه بري الذي يحمل راية المقاومة، وأن أساس أي تفاوض هو وقف العدوان وحماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص.

وعن حادثة البترون طالب الشيخ قاسم الجيش اللبناني بأن يُعلمنا موقفه من الحادثة، وما هو دور “اليونيفيل”.

وأضاف الشيخ نعيم قاسم معلقاً على الخرق الإسرائيلي في البترون بأن الخرق هذا إساءة كبيرة للبنان وانتهاك لسيادته

وأوضح الشيخ نعيم قاسم إن شعبا ومقاومة يقودهما الشهيد السيد نصر الله سيصلان إلى النصر مرفوعَي الرأس، مؤكدا بالقول: ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات وسننتصر ولو بعد حين.

 

قد يعجبك ايضا