الشيخ نعيم قاسم: الكلمة للميدان والنتائج تُبنى على ما يحصل في الميدان ولدى المقاومة القدرة على خوض حرب طويلة
أكد الشيخ نعيم قاسم أن الشهيد الحاج محمد عفيف استشهد في ميدان الجهاد الإعلامي المقاوم وعلى طريق القدس، وأن الشهيد كان اليد اليمنى للشهيد السيد نصر الله وكنت حاضرا في الميدان دائما
وأشار الشيخ قاسم الأمين العام لحزب الله حول آخر التطورات إلى أن العدو الإسرائيلي اعتدى على العاصمة بيروت أثناء اغتيال محمد عفيف.. مضيفا بالقول: على العدو أن يفهم أن الأمور ليست متروكة عندما يعتدي على العاصمة بيروت، وأن ثمن قصف العدو للعاصمة بيروت هو قصف وسط “تل أبيب”.
وقال الشيخ نعيم قاسم يشرفنا أن نكون من القلّة في دعم غزّة مع العراق واليمن وإيران، بينما العالم كله يتفرج، وأننا حرصنا على أن نقدم الإسناد لغزة آخذين بعين الاعتبار الظروف في لبنان، مشيرا واجهنا معركتين الأولى إسناد غزة والثانية صد العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وجدد الشيخ نعيم قاسم التأكيد على أن الحزب تمكن أن يسترد عافيته ويلملم جراحاته بعد 10 أيام من اغتيال السيد حسن نصر الله.
وأوضح بالقول: كنا قد وافقنا سابقاً على طرح بايدن – ماكرون على قاعدة أنه يمكن إنهاء الحرب لكنهم اغتالوا الأمين العام.. .
وأضاف صحيح أن الإصابات مؤلمة وموجعة لكن لدينا الكثير من الكوادر من أولي البأس الشديد.. وكنا نتوقع أن العملية على الحافة الأمامية تستمر لمدة 15 يوماً لكنها طالت أكثر من ذلك بسبب مقاومة أولي البأس.. مؤكدا لا يمكن أن نترك العاصمة تحت ضربات العدو الإسرائيلي إلا وأن يدفع الثمن في وسط “تل أبيب”
ونوه الشيخ قاسم بالقول: مر الحزب بأزمة حقيقية بعد اغتيال الأمين العام السيد حسن نصر الله لكن بعد 10 أيام استطعنا استعادة عافيتنا ولملمة جراحنا.
ولفت الشيخ قاسم إلى أنّ “المقاومة ليست جيشًا ولا تمنع جيشًا من التقدم بل تقاتل الجيش حيث تقدّم، وهي تعمل لقتل العدو ومنع استقرار احتلاله وقدمنا نموذجًا استثنائيًا في هذه المواجهة”.
وأوضح الشيخ قاسم ليس مهماً أن يُقال أن العدو دخل إلى هذه القرية أو تلك القرية بل كم قُتل له اليوم وأين تصدى له المجاهدون، وأن المقاومة لا تعمل بطريقة عمل الجيوش وليس من مهمتها منع تقدم العدو بل واجبها أن تقاومه أينما يتقدم، وفي النهاية الأرض لنا والشباب شبابنا والعدو سيدفع الثمن في الأماكن التي استدرج إليها، مؤكدا أن الكلمة للميدان والنتائج تُبنى على ما يحصل في الميدان ولدى المقاومة القدرة على خوض حرب طويلة ولا يمكن أن تهزمنا “إسرائيل” وتفرض شروطها علينا.
وقال الشيخ قاسم استلمنا الورقة التي تبحث في المفاوضات ودرسناها وأبدينا ملاحظاتنا عليها، وأن الاحتلال توقع أنه يمكن أن يأخذ في الاتفاق ما لم يأخذه في الميدان وهذا أمر غير ممكن، وليكن معلوماً بأن تفاوضنا هو تحت سقف العدوان بشكلٍ كامل وسقف حفظ السيادة اللبنانية، وتفاوضنا ليس تحت النار لأن “إسرائيل” هي تحت النار أيضاً، ونحن نعمل وفق مسارين الميدان والمفاوضات ولا نعلق الميدان بانتظار المفاوضات.
وأكد الشيخ قاسم بأن خيرونا بين السلة والذلة.. وهيهات منا الذلة، وسنبقى في الميدان ونقاتل مهما ارتفعت الكلفة وسنجعل الكلفة عليه مرتفعة ونرد اعتداءه ونحن في موقع الدفاع، مشيرا إلى عندما لا يحقق العدو أهدافه يعني أننا انتصرنا.
وتوجه الشيخ قاسم للنازحين بالقول: إننا نقدر تضحايتكم ونحن نقوم بواجبنا وما نستطيع القيام وندعوكم للصبر، مؤكدا بالقول: نؤمن بتكاتف الجيش والشعب والمقاومة وسنبني معاً بالتعاون مع الدولة وكل الشرفاء فور وقف العدوان.. وسنقدم مساهمتنا الفعالة لانتخاب رئيس الجمهورية وستكون خطواتنا السياسية تحت سقف الطائف، وسنكون حاضرين في الميدان السياسي لمصلحة الوطن لنبني ونحمي في آن معاً.
وأشار الشيخ قاسم إلى أن نجاح المفاوضات مرتبط بالرد الإسرائيلي وبالجدية عند نتنياهو ونؤكد أن تفاوضنا تحت سقفين الأول وقف العدوان بشكلٍ كامل وشامل والثاني حفظ السيادة اللبنانية.