الشهيد صلاح العزي ومن مثلك يا شهيد .

عين الحقيقة / كتب /محمد أبو نايف 

فأقل ما يقال في حق الشهيد العظيم شهيد الحق ورفاقه الشهداء السعداء

صلاح العزي وما أدراكم ما صلاح
شهيدنا صلاح كان أيقونة الإتصال والإعلام في مواجهة العدوان يعرفه كل انتصار وكل صاروخ وكل مجاهد حر أبي ، يعرفه كل حرف وكل كلمة وكل خبر وتقرير وكل صورة ومقطع فيديو مصور ، يعرفه كل موقع عسكري وكل جبهة وله فيها بصمة ، يعرفه كل موقع الكتروني وكل قناة فضائية وكل وسيلة اتصال اجتماعي ، كان بذاته علامةً فارقةً في زمن الإعلام الحربي ومواجهة العدوان الأمريكي السعودي على اليمن.

الشهيد صلاح العزي سلام الله على روحه الطاهرة

هو إمتداد لقيم المسيرة القرآنية في وعيه وبصيرته وتضحيته وتجسيد لمنهجيتها في سلوكه وحياته اليومية وبشاشته وبساطته وإخلاصه لوطنه وتفانيه من أجل شعبه..
الشهيد صلاح العزي ..
هو نموذج للمدرسة الإعلامية التي تحمل شعار
“عين علی القرآن وعين علی الأحداث”
بما تحمله من معاني الدقة والمصداقية والموضوعية في تغطية الأحداث وقراءتها وتحليلها وتقديمها بالشكل الصحيح وفقا لمعطيات الواقع ونظرا لما تمنحه المنهجية القرآنية من قدرة علی القراءة والتشخيص والاستكشاف.
رحم الله الشهيد صلاح العزي ..
فهو الرجل البسيط الذي واجه الإمبراطوريات الإعلامية التي تمتلكها السعودية ومن إليها من دول العدوان بأدواته ووسائله وإمكانياته المحدودة.
رحم الله الشهيد صلاح العزي فقد ساهم بشكل كبير في نقل مظلومية الشعب اليمني للرأي العام المحلي والخارجي.

رحم الله الشهيد صلاح العزي الذي أحبه كل الناس
ودافع عن أرضه وشعبه حتى لقي الله شهيدا..

بذلت يا صلاح روحك الغالية فداء لله ووفاء بعهدك له وللشهداء أن تواصل على درب الكفاح مسيرة القرآن وأحييت حقاً ولاتزال وسعيت لإقامة عدل ولاتزال آثارك وما أسست شاهد على ذلك ونصرت مظلوماً ولاتزال . قضيت كل وقتك خلال فترة العدوان في مواجهة المنظومة الاعلامية الصهيونية الغربية والعربية التي سعت بكل ما لديها لصناعة رأي عام مؤيد لجرائم أمريكا وأذنابها في المنطقة العربية آل سعود وآل زايد ومن معهم من العملاء والمرتزقة ، واستطعت ومعك رفاقك الشرفاء أن تدحضوا كل اشاعات وكذبات العدو وهزمتم بالوعي والثقافة القرآنية والروحية الجهادية العالية وصدق الكلمة بالإضافة إلى جهودكم البسيطة كل قنوات ووسائل اعلام العدو .
نشهد الله يا صلاح أنك جاهدت في الله حق جاهده حتى أتاك اليقين ، نشهد الله أنك في معركة الوعي انتصرت واعدت تعريف الممكن والمستحيل وميزت للناس بين الحقيقة والخداع . نشهد الله أنك هزمت العدو وهزئت به وأضعفت معنوياته ودمرت أحلامه السرابية في احتلال اليمن واخضاع الشعب اليمني لسلطته برفع الوعي وتوفير كل أنواع المعلومات لرفاق النضال في كل ميدان : ففي معركة الحريات كشفت الزيف وفضحت الجريمة تلو الجريمة وكنت المبادر ، وفي معركة الحرية قلت وأنت الصادق الصدوق كل ما يجول في خاطر الأحرار وعبرت عن ارادتهم بنشر كل موقف حرية وكرامة وعزة ، وفي معركة الكرامة انتظرت جموع الشعب ضحكاتك كل مساء
تشفي بها صدور قوم مؤمنين ..
كان الشهيد صلاح لا يرى لنفسه وجوداً خارج معركة الحق مع الباطل والعدل ضد الظلم والحرية ضد الاستبداد وسيضل ذكره خالداً فينا ما حيينا مقدماً لنا في حياته كما في استشهاده دروساً في الوفاء والعزة والإباء … ولا عزاء لنا يا شهيدنا إلا أنك نلت ما تمنيت من حياة كريمة وشهادة مباركة وأنت في موقف الصادع بالحق المواجه للظلم والبغي والاستبداد في هذه الأيام العظيمة وشعبنا اليوم يعلن النفير العام بعد أن هيئات له بثورة العقول ما يحتاجه من زاد وعي في مسيرة التحرر والاستقلال حتى النصر ..
وما النصر إلا من عند الله