الشهيد القائد يكشف سبب ضعف القمم العربية والإسلامية واستمرار اليهود في ضرب الفلسطينيين حتى اثناء القمة
في ظل الأوضاع الراهنة واليهود يرتكبون أبشع وأفظع الجرائم في قطاع غزة بحق الأطفال والنساء والمدنيين والتي تجاوزت الكارثة إلى ما بعدها, جراء الحصار الذي نتج عنه انعدام الغذاء والدواء والماء والكهرباء و…الخ, أقيمت قمم عربية وإسلامية, ولكنها تحمل الفشل من قمتها إلى أخمص قدميها, وكلماتهم لا تمثل إلا أمريكا ولا تمت لشعوبهم بصلة.
وقد كشف الشهيد القائد هذه الحقيقة في بعض محاضراته يقول في يوم القدس العالمي
(الآن تجلت الأشياء بشكل عجيب، برز العرب أمام اليهود مستسلمين عاجزين، استطاع اليهود أنه ليس فقط أن يقهرونا عسكرياً بل أن يقهرونا اقتصادياً وثقافياً وإعلامياً, وفي كل مختلف المجالات، قهروا هذه الأمة وهم مجموعة بسيطة، مجموعة بسيطة، استطاعوا أن يقهروا هذه الأمة، استطاعوا حتى أن يصنعوا ثقافتنا، أن يصنعوا حتى الرأي العام داخل هذه البلدان العربية. استطاعوا أن يجعلونا نسكت عن كلمات هي مؤثرة عليهم، فتسكت عنها كل وسائلنا الإعلامية، استطاعوا بأساليب رهيبة جداً.
واليهود يفهمون جداً أنهم قد قضوا على هذه الأمة, وحطموا هيكل هذه الأمة، تراهم يضربون كما يشاءون في أي موقع في البلاد العربية، يضربون داخل فلسطين كما يريدون، وحتى وإن كان زعماء العرب مجتمعين في أي عاصمة من عواصمهم، وعلى مرأى ومسمع من جامعة الدول العربية، وعلى مرأى من مجلس الأمن, وعلى مرأى ومسمع من منظمة الأمم المتحدة، خلِّي عنك أولئك, على مرأى ومسمع من زعماء العرب وشعوبها.
لا يخافون العرب حتى أثناء اجتماع زعماء العرب، لا يخافون المسلمين جميعاً حتى أثناء اجتماع زعماء المسلمين، لا يخافون يضربون ويشتغلون، لا تسمع بأن إسرائيل أعلنت حالة الطوارئ أو أنهم رفعوا الرشاشات المضادة للطائرات فوق أسطح المنازل أو.. أو.. تحسباً لأي شيء من قبل العرب عند اجتماع زعمائهم في الدوحة أو في أي منطقة أخرى.. لماذا؟ لأنهم قد عرفوا وفهموا أن هذه الأمة قد قضوا عليها، وفعلاً قضوا عليها، لكن بواسطة من؟ بواسطة من؟ بواسطة زعمائها دولها الغبية.
وأقول وأؤكد إنها غبية فعلا وعاجزة فعلاً عن أن تواجه اليهود حتى في المجال الإعلامي وحده، كم يملك العرب من محطات التلفزيون والقنوات الفضائية؟ هل استطاعوا أن يخلقوا رأياً عالمياً مضاداً لإسرائيل؟ لا).
وقول في محاضرته لا عذر للجميع عند الله:
(الزعماء هؤلاء الكبار الذين يبدون كباراً أمامنا، ويبدون جبارين علينا، ويبدون عظماء أمامنا، ألست أنت تراهم صغاراً جداً أمام إسرائيل؟ تراهم صغاراً جداً في مؤتمرات القمة عندما يجتمعون؟ ترى كيف أن الآخرين يستصغرونهم ويحتقرونهم، رئيس أمريكا أي مسؤول في بريطانيا أو فرنسا، رئيس وزراء إسرائيل عندما يجتمع زعماء المسلمين جميعاً – إذا كان أحد منكم يتابع اجتماع زعماء المسلمين في (الدوحة)، اجتماع (القمة الإسلامية) في الدوحة – واليهود يضربون الفلسطينيين, لم يتوقفوا ولم يخافوا، اليهود يضربونهم كما يضربونهم أمس وقبل أمس وبكل برودة أعصاب، ولا يفكرون في هؤلاء الذين يجتمعون في الدوحة الخمسين زعيماً).