الشهيد القائد حمل هموم وطموحات وتطلعات الامة

الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي يمثل ألنموذج الذي يجسد معاني الإباء والشموخ في التصدي لقوى العدوان ومخططاتها التآمرية الرامية لتمزيق النسيج الاجتماعي واللُّحمة الوطنية

 

حيث يحْيِي اليمنيون الذِّكْرَى السنويةَ للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي ، وهم لا يزالون يرزَحُون تحتَ وطأة العدوان والحصار الأمريكي السعوديّ المُستمرِّ للعام الثامن على التوالي، في حين يقدم الشعب اليمني وابطال القوات المسلحة دروساً أُسطورية من الصمود و الشجاعة والبطولة في مواجهة العدوان والتصدي لمخططاته التامرية التي تسعى الى تقسم الوطن وتجزئته ونهب ثرواته ، وفي اطار الاهتمام الذي توليه القيادة الثورية والسياسية والعسكرية أقيمت فعاليات وأنشطة متعددة.
وتحظى الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي ، باهتمام واسع من قبل أبناء الشعب اليمني في التذكير بالمواقف المشرّفة التي سجلّها الشهيد القائد كان الشهيد القائد حسين – رضوان الله عليه – الذي كان على يقين أن الظلم مهما طال لا بد أن ينقشع ..وأن الباطل مهما علا صوته لا بد أن يخبو .. وأن إرادة الشعب المؤمنة بربها لابد أن تنتصر .. وأن كل المحاولات الرامية لإعاقة المسيرة القرآنية ستفشل عاجلاً أو آجلاً.. وأن المتربصين بالوطن شراً لا يجنون سوى الشر والهزيمة.. وان نهايتهم المحتومة ستطال كل الذين تمادوا في غيهم وضلالهم وطغيانهم..
لقد أنكشف المستور الذي تنبأ به الشهيد – رضوان الله عليه – بأن من يتحدثون عن السيادة والاستقلال والوطنية هم من يتحدثون عن السيادة والاستقلال ويسلبون القرار الوطني, ويسعون في الأرض فساداً.. يقادون كالشياه من أجل تحقيق أجندة قوى الشيطان الأكبر وأذنابهم من العملاء والمرتزقة ..
إن قوى العدوان على اليمن يسير في ركب قوى الأمبريالية العالمية من أجل تحقيق ما تريده تلك القوى الشيطانية.. وصولاً الى احتلال الجزر وتقسيم البلاد إلى كانتونات متناحرة.. وسلطنات متناحرة..
إن الشهيد القائد حسين – سلام الله عليه – كان يحمل هموم وطموحات وتطلعات أمة, يريدها أن ترتقي إلى مصاف الأمم المؤمنة المتمسكة بهويتها الإيمانية.. المنبثقة من القرآن الكريم.. ومنهجه القويم .. كان يريد أمة قرآنية.. تنطلق من روح وجوهر المفهوم القرآني, ومنهجه القويم.. تأتمر بأوامره .. وتنتهي بنواهيه.. أمة إذا جاء ليلها لا تراها إلا ساجدين موقنين قانتين.. كان الشهيد القائد المؤسس الحقيقي – رضوان الله عليه- للمسيرة القرآنية, أمة تسلك توجيهات القرآن قولاً وعملاً وتطبيقاً في شتى أمور حياتها.. أمة كما وصفها رسولنا الكريم:” قرآناً يمشي على الارض”.. أي أمة قرآنية في أقوالها وأفعالها وسلوكها ومعاملاتها مصداقاً لقوله عز وجل:” إن اتبع إلا ما يوحي إلي”..
لقد أكد الشهيد القائد – رضوان الله عليه – أن الحكمة هي من القرآن الكريم, وليست منفصلة عنه – كما جاء في قوله جل جلاله :” أنزل الله عليك الكتاب والحكمة “.. فالإنزال واحد .. والحكمة هي القرآن الكريم .. إذن القرآن الكريم والحكمة متلازمتان مبنى ومعنى..
فالشهيد القائد – رضوان الله عليه – كان دائماً يؤكد في محاضراته أن القرآن الكريم فيه أشياء كثيرة تتجه نحو الارتقاء بالإنسان المؤمن لتمنحه الحكمة .. كما جاء في قوله تبارك وتعالى: ” ذلك مما أوحي إليك ربك من الحكمة”.. وهذه حقيقة تفرد بها السيد الشهيد القائد حسين – رضوان الله عليه – فالحكمة تمنح المؤمن العمل بمنهج القرآن الكريم وأن يأتمر بأوامره وينتهي عما نهي عنه..
وتتصدر ذكرى الشهيد القائد مختلف الأنشطة والفعاليات المكرسة لإحياء هذه الذكرى وما سطره الشهيد من بطولات وتضحيات جسيمة، ستظل محفورة في وجدان اليمنيين حاضراً ومستقبلاً، وسيخلدها التاريخ في صفحاته المشرقة.
ولد السيد حسين بدر الدين الحوثي عام 1959 في محافظة صعدة اليمنية. تربّى في كنف والده السيد بدر الدين الحوثي عالِم القرآن حيث تلقى علومه الأولى في التربية والمسؤولية الدينية والأخلاق المثلى والجهاد والشجاعة. والذين كان يصرّ على السيد حسين واخوانه ال12 أن لا يخشوا قول الحق لو كلّفهم الأمر بذل حياتهم لقاء ذلك.
أنشأ السيد جمعية “مران الاجتماعية الخيرية” بهدف خدمة المجتمع الذي دائماً ما كان يعمل على تنميته، قدم من خلالها العديد من المشاريع أهمها: بناء مستوصف مران الكبير وتجهيزه بالكادر الطبي والتقني، وتشييد العديد من الدارس الرسمية والدينية…
عام 1993 دخل السيد الحوثي إلى مجلس النواب ، فلعب دوراً مهماً خاصة من ناحية العمل على قوانين محاربة الفساد، فيما لم يوافق أو يوقع على أي قرض لاعتباره أن الشعب لن يستفيد منه بل سيوزع على أصحاب السلطة والنفوذ.
تسلّم السيد منحةً دراسية إلى السودان أثناء عضويته لمجلس النواب، حيث أكمل دراسته العليا متابعاً نشاطاته الثقافية والسياسية بين أوساط الجامعة ليعود بعد عدة سنوات إلى اليمن ويتابع تحضير رسالة الماجستير في علوم القرآن.
كان السيد معروفاً بمواقفه المعادية للاستكبار حيث حذّر اليمنيين منذ عشرات السنين من أطماع الولايات المتحدة في اليمن ولذلك كان أول من أطلق شعار “الله أكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام” عام 2002.

قد يعجبك ايضا