الشهيدُ الرئيسُ .. النُّموذجُ القدوةُ لماذا نزلَ الحديدة ؟
الشهيدُ الرئيسُ .. النُّموذجُ القدوةُ
لماذا نزلَ الحديدة ؟
كان مصراً على النزول وحريصاً على النزول وراغباً في النزول مع أني كنت أأمل أنه لن ينزل, تفاجأت أنه نزل وكان مستثاراً عندما قال السفير الأمريكي أن الأهالي في الحديدة سيستقبلون العدوان وقوى العدوان والغزاة بالورود .
ينزل إلى الساحة من موقعه في المسؤولية وهو يدرك أن مخاطر الاستهداف قائمة في كل الأحوال والظروف وأنه حينما ينزل إلى أي محافظة من المتوقع ألا يعود ولذلك من وقت مبكر هو كان قد أعد وصيته وكتبها وأعد نفسه للشهادة، فيتحرك وهو يتوقعها في كل اللحظات وأنا أتوجه اليوم بالكلام إلى أهالي محافظة الحديدة الأعزاء وأبناء تهامة عموما:
أنتم يا أبناء تهامة الشرفاء عشتم التجربة المريرة في الماضي مع كثير من الشخصيات في الدولة من مواقعها في السلطة من أعلى موقع إلى مواقع أخرى وأنتم عرفتم كيف كان الآخرون ينزلون إلى محافظة الحديدة ليس ليقدموا أرواحهم في خدمة والدفاع عن أبناء محافظة الحديدة وليس ليخوضوا البحر دونهم، إنما كانوا ينزلون إلى هناك فيسطون على الأراضي وأصبح لمشاهير المسؤولين في الدولة أصبح لهم في محافظة الحديدة مزارع ومنشآت وتجارة وأراضٍ كبيرة وتلك المزرعة التي هي مسافة 13 كيلو للمسئول الفلاني والمزرعة التي هي 5 كيلو لفلان والتي هي 8 كيلو لفلان، مناطق شاسعة جدا وتلك الأراضي التي أصبحت من نصيب فلان أو علان ووو إلخ.
المباني والمنشآت الترفيهية الخاصة تعرفون الحكاية عنها الصماد لم ينزل يوما ما إلى الحديدة ليقتطع له أرضا يجعل منها مزرعة له مزرعة تجارية كبيرة أو يبني له فيها فيلا أو قصرا فخما أو منشأة ترفيهية لم ينزل ليأخذ بل نزل ليضحي ويقدم ويعطي حتى حياته وروحه في سبيل الله وفي فداء هذا الشعب وفي الدفاع عن هذا البلد وعن أبناء تهامة، لا ينبغي لأبناء تهامة أن ينسوا للشهيد الصماد هذا العطاء، هذه الروح العظيمة التي لم يسبق لهم أن عرفوها لا عن فلان ولا عن علان. من كلمة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في استشهاد الرئيس صالح الصماد