الشهادة في سبيل الله من أبواب رأفة الله ورحمته الواسعة بعباده
الشهادة في سبيل الله من أبواب رأفة الله ورحمته الواسعة بعباده
الشهادة هي السبب الوحيد لانتقالك من هذه الحياة فإذا فرضنا أنك لم ترزق بالشهادة فتبقى في هذه الحياة لا.. بل هي أفضل وأرقى وأسمى عملية استثمار من فناء محتوم وموت لابد منه وانتقال حتمي، انتقال لابد منه، إذاً الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بفضله بكرمه برحمته فتح فرصة أمام عباده لاستثمار هذا الفناء وهذا الموت وهذا الانتقال من هذه الحياة المحتوم الذي لابد منه باستثماره بشكل ينتقل الإنْسَان فيه إلى درجة عالية منزلة رفيعة نعيم عظيم فضل عظيم أجر كبير عن طريق الشهادة في سبيل الله. بأن تتحرك في طريق الحق لمقارعة الظلم والطاغوت والاستكبار بأن تتحرك؛ لأن الشهادة في سبيل الله ليست عملية تفاني في الدفاع عن الله جل شأنه هو الغني هو الغني لا يناله ضر من أحد من خلقه أبداً ولا حتى مثلاً عملية الإنْسَان يدافع فيها عن الدين بمعنى أنه هذا الدين أصبح عبء علينا وإذا لم ننطلق نحن لندافع عنه خلاص مات وانتهى الدين هو لنا هو عبارة عن برنامج حياة إذا أخذنا به سعدنا وشرفنا واعتززنا وكرمنا وكان فيه خير لنا في الدنيا والآخرة وليس عبارة عن شيءٍ ثانوي خارج حياتنا خارج واقعنا خارج مصلحتنا خارج ما هو مفيد وخير لنا هو مثل هناك عبء نضحي من أجله هو لنا مصلحة لنا خير لنا فضل لنا شرف لنا أجر لنا في الدنيا والآخرة، وعلى كُلّ عملية الاستثمار هذه تحدث عنها القرآن بعبارة عظيمة ومهمة قال الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ) كيف ختمت هذه الآية المباركة شطرها وختامها لهذا التعبير العجيب ومن الناس من يشري نفسه يعني يبيع نفسه عن طريق التضحية بهذه النفس ابتغاء مرضاة الله في نفس الوقت يقول والله رءوف بالعباد يعني من رأفة الله بنا من رحمته لنا أن فتح لنا مجالاً لاستثمار هذه النهاية الحتمية هذا الرحيل المحتوم الذي لا بد منه من هذا الوجود من هذا العالم من هذه الحياة على نحو نستفيد منه فيما يكتب به ويكتب له ويكتب عليه ما يكتب لأجله من الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ويكتب به من فضل الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فتفتح لنفسك بهذه التضحية الآفاق الواسعة من رحمة الله من فضله العظيم الواسع الكبير من رعايته الكريمة.
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
في الذكرى السنوية للشهيد/ 1439 هـ.