السيد نصر الله يحذر من الاطماع الامريكية والاسرائيلية في الثروة النفطية للمنطقة العربية
حذر الامين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله من الاطماع الامريكية والاسرائيلية في الثروة النفطية للمنطقة العربية .. مشيراً إلى أن أحد الأسباب للصراع على سورية هو الثروات النفطية الكبيرة في أرضها .
وقال السيد نصر الله في كلمة له في الضاحية الجنوبية لبيروت بمناسبة ذكرى الشهداء القادة وتناول فيها الاحداث في لبنان والعالم العربي ” يبدو أن المنطقة كلها دخلت معركة النفط والغاز”.
واضاف ان “هناك في داخل فلسطين المحتلة دراسات عن كميات هائلة في الجولان المحتل و(اسرائيل) تستغل فترة وجود ترامب برئاسة امريكا للحصول على قرار اممي بضم الجولان الى الكيان المحتل” .. مشيراً إلى أن أحد الأسباب للصراع على سورية هو ما يوجد في أرضها وبحرها من ثروات نفطية كبيرة”.
ولفت السيد نصر الله إلى وجود الامريكيين في سورية وعدم مغادرتهم وهم يحمون من تبقى من تنظيم (داعش).
واوضح أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب يرى العراق حقولاً نفطية وعلى الشعب العراقي الانتباه جيداً بوجود مثل هذا الرجل وهو ينفذ وعوده الانتخابية.
واضاف ”اليوم هناك خلاف بين تركيا وقبرص على النفط، ويقال ان الازمة الخليجية هي بسبب محاولة بعض الدولة السيطرة على غاز قطر”.
واكد امين عام حزب الله ان الثروة النفطية الموجودة في الجنوب هي للبنانيين جميعاً، والموضوع الاساسي للنزاع اليوم هو الحدود البحرية وليس الحدود البرية .. معتبراً “ان وحدة الموقف اللبناني هو أهم عامل للإنتصار في هذه المعركة”.
واشار إلى ان ”امريكا اذا طلبت التجاوب منا لرد (اسرائيل) عنّا قولوا لها انه يجب أن تقبل بمطلبنا حتى نرد حزب الله عن (إسرائيل)”.
واكد السيد حسن نصر الله موجهاً كلامه للبنانيين ان ”القوة الوحيدة لديكم في هذه المعركة ايها اللبنانيون هي المقاومة لأن الجيش ممنوع أن يمتلك الصواريخ واميركا تمنع هذا السلاح عن الجيش”.
واضاف ”اليوم يستطيع أي لبناني ان يقف ويقول اذا قصفتونا سنقصفكم ونملك الشجاعة ونملك القدرة وعدونا يعلم ذلك، وهذا ليس تهديدا في الهواء والاسرائيلي يعلم ذلك ونأمل ان تفاوض الدولة من موقع القوة ونحن في هذا الموضوع “تحت الامر”.
كما لفت السيد حسن نصر الله الى ان الولايات المتحدة ليست وسيطاً نزيهاً خصوصاً اذا كان الطرف الاخر هو (اسرائيل) .. موضحاً ان “الامريكي هو محامي (اسرائيل) فلا تعولوا على هذه الوساطة وهم يريدون مصلحة (اسرائيل) وليس مصلحة لبنان، ليس هناك وساطة امريكية بل هناك املاءات وتهديدات للبنان”.
وحول موضوع إسقاط الطائرة الاسرائيلية اعتبر السيد نصر الله ان ”ما حصل يشكل انجازاً نوعياً وما قبله ليس كما بعده والذي اسقط الطائرة هم ضباط وجنود الجيش العربي السوري البواسل، ويجب أن نفخر بهذا الامر وهذا العمل البطولي الذي قام به الجيش السوري بقرار من قيادته”.
وقال ان”قيمة المساعدة المرصودة لاسرائيل من قبل البنتاغون تبلغ حوالي 3 مليارات دولار وهي تعطى أهم طائرات ولبنان ممنوع من الدفاع الجوي”.
واكد أنه” يجب ان نبقى حذرين ويقظين، لا اقول إننا ذاهبون الى الحرب ولكن أدعو لليقظة والذي يمنع (اسرائيل) من الحرب هو عدم يقينه بالنصر”.
وفي الموضوع الفلسطيني قال السيد نصر الله إن ”الاجماع القلسطيني برفض قرار ترامب يبنى عليه آمال كبيرة، فالشهيد احمد جرار يشكل نموذجاً يجب ان تقف عنده كل الامة، والفتاة عهد التميمي صاحبة موقف شجاع وجريء بصفعها لجنود الإحتلال، وعمر العبد الذي حكم عليه بالامس بـ 4 مؤبدات وبقي مبتسماً مما اغضب ليبرمان، هذا هو الامل الذي نبني عليه”.
وفي ملف البحرين قال السيد نصر الله مضت 7 سنوات على الثورة والمظاهرات لم تتوقف رغم كل ما حصل، هذا الشعب لن يتوقف وهو مصرّ على مطالبه المحقة، وهناك امر خطير في البحرين، هو التغيير الديموغرافي هناك فحكومة البحرين توزع الجنسيات لكل شعوب العالم وتسحب الجنسية من اهل البحرين الاصليين”.
واضاف و”في اليمن لا شيء جديد ولكن امام السكوت العالمي الملفت وفي العالم العربي اصوات قليلة تتحدث عن مظلومية الشعب اليمني ويراد لهذا الصوت ان يسكت”.