السيد نصر الله يجدد إدانته للصمت المريب تجاه جرائم العدوان في اليمن
جدد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله اليوم الأحد إدانته للجرائم التي يرتكبها العدوان السعودي الأمريكي في اليمن، كما استنكر صمت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية في العالم وفي مقدمتها الأمم المتحدة.
وقال في كلمة له بمناسبة أسبوع الشهيد القائد حاتم حمادي (الحاج علاء): “في اليمن حرب تشن على شعب بأكمله وترتكب فيها المجازر وسط صمت مريب للأمم المتحدة والغرب”.
وأشار إلى أن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة والمرشحة للرئاسة هيلاري كلينتون اعترفت أن السعودية ودول أخرى هي من صنعت داعش، متسائلاً “هل حاسبها أحد؟”.
واعتبر نصر الله أن الهدف من صناعة داعش هو الإساءة إلى الإسلام ولاسم النبي محمد (ص).
وقال إنه خلال الفترة الماضية لم تعد تأتي سيارات مفخخة إلى لبنان لأن ظروف تفخيخها انتهت.
وحول الموقف التركي تجاه حلب والموصل أوضح الأمين العام لحزب الله أن تركيا تريد المقاتلة في الموصل بذريعة الدفاع عن نفسها فيما ممنوع على الحشد الشعبي العراقي أن يقاتل، وتابع “كل ما يقوم به التركي في حلب هو من أجل أن يأتي يوم يقول فيه التركي أن حلب لنا”.
ورأى أن تحرك تركيا في حلب يدل على أطماعها، معتبراً أن كل ما تقوم به أنقرة في حلب هو من أجل أن تطالب بها في المستقبل.
وأعاد السيد نصر الله التذكير بما سبق أن قاله في مراحل سابقة من أن معركة حلب معركة مصيرية لكل المنطقة كما هي معركة الموصل اليوم.
وقال “نحن في حزب الله فهمنا ما يخطط للمنطقة ومن هي الجماعات المسلحة في سوريا وما هو مخططها” وأضاف “بدأت المخططات تتكشف من يدعم هؤلاء المسلحين ومن يعطل الحل ويصر على الدمار والخراب”.
ولفت نصرالله إلى أن أشد الناس معاناة في هذه المحنة ومن هذه المؤامرة في المنطقة هم أهل السنة.
كما أشار إلى أن ما كان يجري في السنوات الماضية كان يهدف إلى اقتلاع مجتمعات وحضارات بكاملها.
وشدد السيد نصر الله على أن هناك آلاف من المجاهدين في الجبهات “ومن يراهن على تعبنا عليه أن ييأس″.
ونصح أن “لا يراهن أحد على انكسارنا أو انهزامنا”، مؤكداً على أن “الحالة الوحيدة التي تعيدنا إلى لبنان هو انتصارنا في سوريا”.
كما أكد السيد نصر الله على أن الحصار المفروض على الجماعات المسلحة بات يكشف أي سيارات مفخخة يمكن إرسالها إلى الأراضي اللبنانية.
وشدد على أن معالم فشل المشروع الآخر بدأت تتضح “وهزيمته باتت قريبة ونتطلع إلى الانتصار الحقيقي”.
وكان السيد نصر الله قد أعلن في كلمته أن “كتلة الوفاء للمقاومة ستحضر جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية بكامل أعضائها، وستنتخب النائب العماد ميشال عون رئيساً”.
وعلق على تبني تيار المستقبل ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، بالقول: “عندما يعلن تيار المستقبل موقفه فهذا يشكل قاعدة انطلاق لاستكمال البحث”، مطالبا بـ”تعديل الثقافة السياسية لدى البعض، ومنها فهم البعض للتحالف على أنه تبعية، وهذا غير صحيح فالحليفان قد يتفقان على بعض المسائل وقد يختلفان، ولكن إذا كان التحالف بينهما قائماً على قاعدة الثقة والفهم، فان أي خلاف صغير لا ينسف التحالف.