السيد عبد الملك الحوثي : الحملة الوهابية سعت إلى تقطيع أوصال الإسلام وجعلت تعظيم رموز الإسلام شركاً وكفراً
قال السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي امس السبت في أولى محاضراته الخاصة بمناسبة المولد النبوي الشريف لهذا العام 1439هـ إن الحملة الوهابية سعت إلى تقطيع أوصال الإسلام وجعلت تعظيم رموز الإسلام شركاً وكفراً وخروجا عن الملة ، والجماعات التكفيرية جعلت كلمة تعظيم الرسول محمد شركاً وسببا كافيا لإباحة دماء من يعظم الرسول وأهل بيته عليهم صلوات الله وسلامه ..
وأشار السيد القائد إلى أن الزمن البعيد بيننا وبين الرسول شكل حالة من التحريف في سيرته بما يشكل إساءة لهذه السيرة ، والكثير من الإفتاراءات والروايات الخاطئة استفاد منها أعداء الإسلام للإساءة إلى الرسول محمد صلى الله عليه وآله ،، الروايات الخاطئة من سيرة النبي الأعظم استفاد منها التكفيريون فشوهوا صورة الإسلام بتصرفاتهم التي اعتبروها اقتداءاً بالرسول صلوات الله عليه وآله .
وبين السيد عبد الملك أن الأعداء يشنون علينا حرب ناعمة ذات زخم هائل يتوجه للتأثير على ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا الإسلامية ، ويستعملون الحرب الناعمة للسيطرة علينا وعلى قلوبنا وعلى مجتمعنا وعلى آرائنا وعلى تفكيرنا ، وهي حربٌ حامية الوطيس تستهدف العقول والقلوب.
ولفت السيد القائد إلى أننا بحاجة إلى ملئ الفراغ المتعلق بالسيرة النبوية الصحيحة والإرتباط بهم و تعزيز الحضور في كل الجوانب الثقافية والتربوية ، كما يجب أن يكون ارتباطنا بالرسول منطلقا إلى تعزيز وحدتنا وإحياء الروح النهضوية في الأمة ومواجهة الحرب الناعمة
وأضاف أن العلاقة مع الرسول والأنبياء هي علاقة إيمانية نعبر عنها بإيماننا ويعبر عنها إيماننا ، مؤكداً أنه كلما كانت علاقتنا بالرسول أقوى كان إيماننا أقوى وارتباطنا بالله أقوى ،، وأمتنا الإسلامية هي الأمة التي آمنت بكل الأنبياء وحلقة وصلها مع كل الأنبياء هي الحلقة السليمة والصحيحة .
وأوضح أن الإنسان قد ينطلق في كثير من التصرفات بعيدا عن المنطلق الإيماني الصحيح فيخطئ ويبتعد عن الأنبياء ونهجهم ، وللسير بالشكل الصحيح يجب أن نسير بمسير الأنبياء وبخاتمهم محمد صلى الله عليه وآله فيكون هو القدوة والقائد
كما أكد السيد القائد أن التحريف للسيرة النبوية من العوامل التي باعدت بين الأمة ورسولها الكريم وأنه ولتعزيز العلاقة مع النبي الأعظم علينا معرفة عظيم منزلة ومكانة النبي عند الله ومعرفة إيمانه وشمائله ، ومعرفة النبي صلى الله عليه وآله تربطنا بالله وتشدنا إلى الله وتشكل ارتباطا وصلةً بالله عز وجل .