السيد عبد الملك الحوثي: إجرام العدوان الغاشم يدل على مدى الإفلاس الأخلاقي
قال قائد الثورة الشعبية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إن إجرام العدوان الغاشم يدل على مدى الإفلاس الأخلاقي لدى قوى الظلم التي تستبيح حياة الإنسان الذي كرمه الله و أراد الله له أن يعيش كريماً.
وأضاف في كلمة له في فعالية أقيمت بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد في العاصمة صنعاء تحت شعار” الشهيد يوحد الوطن” الذكرى السنوية للشهيد تأتي هذا العام و نحن نمر بمرحلة صعبة و البلد يقدم المئات من الشهداء، مشيرا إلى أن الذكرى السنوية للشهيد هي إحياء للروحية المعطاءة و الصامدة للشهداء، و تأكيدا على مواصلة السير في درب الشهداء، و احتفاء و تقديرا لأسر الشهداء وتذكيرا بمسؤلية الأمة تجاههم.
وأضاف السيد القائد” تأتي هذه المناسبة مناسبة ذكرى الشهيد في ظل عدوان اجرامي وشعبنا اليمني العظيم يواصل تقديم الشهداء تلو الشهداء في ميادين الجهاد والدفاع عن الدين والوطن، وفي هذه الأيام أيضا يقتل العدوان الآلاف في منازلهم ومدنهم وقراهم شهداء مظلومين في ظل عدوان ارعن مجرم غاشم”.
وتابع ” إننا في الذكرى السنوية للشهيد هذه المحطة المهمة التي نستذكر فيها الشهداء ونستذكر ماآثرهم ونتسذكر منهم مايزيد في عزمنا وفي ثباتنا وفي صمودنا لنكون أقدر في مواجهة التحديات والاخطار التي لا تنفك عاماً بعد عام”.
واوضح السيد القائد ” تعبر المناسبة عن مظلومية المظلومين ، فالجميع يقتلون بغير حق و يستهدفون في حياتهم وهو اشد انواع الظلم.. الشهداء في ميدان القتال وهم يواجهون المعتدين وشهداء المظلومية في المناطق والقرى الجميع يقتلون بغير حق وهذا من أشد أنواع الظلم حين يعمد المعتدون من بني الانسان على تعمد إبادة الناس المظلومين المبغي عليهم ويدلل ذلك على مدى الإفلاس لدى قوى الشر التي تصل إلى هذا المستوى الذي تستبح به حياة الإنسان ، ذلك الإنسان الذي يريد ان يحيا آمنا مطمئنا”.
وأكد السيد أن الشهادة بقدر ما تعبر عن المظلومية هي أيضا تعبر عن الوفاء والقيم الإنسانية العالية.
وأوضح السيد عبد الملك” الشهداء وهو يقتلون بمظلوميتهم التي نشاهدها عندما تعرض شاشة التلفاز تلك الجرائم البشعة هي لعنة على الظالمين اللذين سودوا وجه الحياة، وحولوا واقع الحياة إلى واقع بئيس مليئ بالظلم.
لافتا إلى أن الشهادة أجلى تعبير عن الظلم، وأن الشهداء يقفون في وجه الظلم وفي وجه المستبدين وقدموا حياتهم وهم يدركون مسؤوليتهم تجاه الآخرين منطلقين من قيم عالية سامية حين تألموا بمشاهدة الظلم والطغيان، ورفضوا أن يقفوا مكتوفي الأيدي ويشاهدون الطغاة وهم يرتكبون ابشع الجرائم.
وأكد السيد القائد أن الشهداء ” لديهم حس المسؤولية أمام الظلم وأمام هذا الدين الذي يفرض على متنسبيه أن يكونوا خصما للمتجبرين وعونا للمستضعفين.. كل هذه القيم اختزلها الشهداء”.