السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يؤكد أن العدو الإسرائيلي عدو مجرم يستحيل التعايش معه
أوضح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن العدو الإسرائيلي مستمر في عدوانه ومواصل لجريمة القرن التي لا مثيل لها وللـ265 يوما وللأسبوع الـ38 والمجازر مستمرة والعدو الإسرائيلي يرتكب يومياً جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، حيث بلغ عدد المجازر أكثر من 3380 مجزرة، وأكد قائلا: “كان يكفي أن يستفيق الضمير العالمي بكله لمجزرة واحدة من تلك المجازر”.
وقال السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الخميس، كلمة عن آخر التطورات والمستجدات جراء العدوان الإسرائيلي على غزة.. أن العدو الإسرائيلي يستهدف الأطفال والنساء والكبار والصغار ويبيد الناس في مدنهم ويدمر مربعات سكنية بأكملها و في هذا الأسبوع ارتكب العدو أكثر من 20 مجزرة أوقعت ما يزيد على 1200 شهيد وجريح، لافتا إلى ان العدو الإسرائيلي دمّر مربعا سكنيا بأكمله في مخيم الشاطئ وأسفر عن استشهاد أكثر من 50 شهيداً وعشرات الجرحى.
وقال السيد: “مجزرة الثلاثاء استشهدت فيها شقيقة الأخ المجاهد رئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية حماس مع أطفالها”، وأضاف: “أتوجه بخالص العزاء والمواساة لأخينا المجاهد العزيز إسماعيل هنية ولكل أسرتهم الكريمة في استشهاد شقيقته”.
لا تعايش مع العدو الإسرائيلي
وأوضح السيد أن الجرائم البشعة للعدو الإسرائيلي تكشف مستوى التوحش والعدوانية والإجرام والدناءة والحقد لدى العدو الإسرائيلي ومن تلك الجرائم مداهمة جنود صهاينة لمنزل في داخله امرأة مسنة فلسطينية في مخيم جباليا وإرسال كلبا بوليسيا لينهش لحمها وهي على قيد الحياة، كما أن هناك آلاف الجرائم البشعة الدنيئة السيئة التي يتفنن فيها العدو الإسرائيلي ، مؤكدا أنها مخزية للعدو الإسرائيلي ولداعميه وشركائه من الأمريكيين والبريطانيين.
وأكد أن العدو الإسرائيلي عدو بكل ما تعنيه الكلمة ويستحيل التعايش معه، موضحا أن الجهاد ضد العدو الإسرائيلي هو الخيار الصحيح والحكيم وليس هناك خيار آخر يمكن الاعتماد عليه.
ولفت السيد إلى أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يتضور جوعا ويمنع العدو عليه دخول ما يحتاجه من الغذاء الضروري من كل المنافذ، وأضاف: “مقابل إهمال وتجاهل لمعاناة الشعب الفلسطيني تصدر بعض الدول العربية الفواكه والمواد الغذائية إلى العدو الإسرائيلي”، مؤكدا أن على العرب والمسلمين جميعا السعي الجاد والصادق لتقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني في كل ما يحتاجه.
الدور الأمريكي في العدوان على غزة
ولفت السيد إلى أن هناك تقصير إعلامي في تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني فيما يتعلق بالمجاعة وفضح العدو الإسرائيلي وشركائه، موضحا أن المفترض أن تقوم الدول العربية بحملات إعلامية ودبلوماسية وسياسية وأن تتحرك في تلك المجالات لأن المفروض أن يكون هناك مساندة إعلامية للشعب الفلسطيني وفضح للأمريكي ورصيفه العائم الذي قد فككه وأراد به المخادعة.
وقال السيد: “معاناة الجرحى في قطاع غزة مستمرة وهناك 25,000 جريح يحتاجون للتدخل العلاجي حسب الإحصائيات في القطاع، كما أن العدو الإسرائيلي مع حصاره لقطاع غزة يمنع الجرحى من الخروج للعلاج ويقفل كل المنافذ”، لافتا إلى أن حالة القتل والاختطاف للفلسطينيين والاقتحام لمنازلهم في الضفة الغربية مستمرة من جيش العدو بشكل يومي، كما أن الصهاينة يستمرون في اقتحام باحات المسجد الأقصى والإساءة إلى الإسلام والمسلمين والأمريكي داعم لهم وشريك
وأكد السيد أن الأمريكي مستمر في تزويد العدو بشحنات الأسلحة من القنابل المدمرة التي تلحق الدمار والقتل للشعب الفلسطيني وقد ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية تحدثت عن وصول أكثر من 400 شحنة سلاح أمريكية لدعم العدو الإسرائيلي منذ بداية العدوان على غزة، كما أن هناك حملات تعبئة عدائية ضد الشعب الفلسطيني وضد العرب والمسلمين وحملات تحريض تعتمد على الأكاذيب والافتراءات و من نتائج ذلك التحريض قيام امرأة في هذا الأسبوع بمحاولة إغراق طفلة فلسطينية (3 سنوات) بكل حقد.
وأضاف: “هناك حديث عن أن مؤسسات أوروبية قدمت 36 ملياراً على شكل قروض لدعم العدو في قتل الشعب الفلسطيني ودائما ما يتم الإعفاء عن هذه القروض”.
صمود الشعب الفلسطيني
وأكد السيد أن هناك صمود عظيم للإخوة المجاهدين في قطاع غزة وللشعب الفلسطيني المضحي والصابر والمظلوم، مضيفا ان المجاهدين في غزة مستمرون في الكمائن النوعية التي تكبد العدو الإسرائيلي بالقتلى والجرحى والخسائر المؤثرة عليه
ولفت إلى أن عمليات المجاهدين في غزة تشهد بأنهم لا يزالون في موقف المتماسك الثابت المنتصر وتشهد على فشل العدو وإخفاقه الكبير ، وأن مآله بإذن الله في هذه الحرب في هذا العدوان الإجرامي الذي يشنه على قطاع غزة إلى الهزيمة الحتمية بإذن الله.
وقال السيد: هناك استيلاء على طائرات مسيرة للعدو من قبل الإخوة المجاهدين في قطاع غزة والعدو وصل إلى الحد الأقصى في عملياته ضد الشعب الفلسطيني في الإجرام ولم يحقق النتائج التي أعلنها، مضيفا ان العدو فشل في ابتزاز الأهالي في غزة وهذا يحسب للأهلي في غزة أنهم صمدوا وأفشلوا كل محاولات العدو.
وأضاف: العدو في حالة تخبط وفشل وإخفاق وأصبحت هناك في كيانه الكثير من الأصوات التي تؤكد على هذه الحقيقة ومع صمود المجاهدين في غزة هناك صمود الحاضنة والأهالي وفشل العدو في صنع أي بؤر داخل القطاع لاستغلالها، حيث كان من أهداف العدو أن يصنع إدارة عميلة ويفرضها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لكن الشعب الفلسطيني أفشل ذلك.
استمرار الاحتجاجات الطلابية
وأوضح السيد أن الاحتجاجات مستمرة في الجامعات الأمريكية بالرغم من القمع والضغوط التي تمارسها السلطات الأمريكية، كما ان هناك احتجاجات مستمرة للطلاب في الجامعات الأوروبية في ألمانيا والسويد وسويسرا وبلجيكا وفي دول أخرى، مؤكدا أن هناك بلطجة بكل ما تعنيه الكلمة في الممارسات من قبل الشرطة والسلطات في تلك الدول ضد المتظاهرين.
وقال السيد: هناك عمل على عنوان معاداة السامية وهو عنوان فارغ لا محتوى له لكنهم يعتبرون كل من يحتج ضد جرائم الإبادة معاد للسامية.
وأضاف: الشعب الأردني هو من أنشط الدول العربية في الخروج في المظاهرات وله صوت واضح مقارنة بكثير من الشعوب العربية، و في المغرب هناك مظاهرات ويظهر تنامي السخط الشعبي من السياسات الرسمية الداعمة للعدو الإسرائيلي، مؤكدا أننا نعول على الشعب المغربي أن يزداد وعيه وأن يتوسع احتجاجه؛ لأن النظام يتصرَّف فيما يتعلَّق بسياساته الداعمة للعدو الإسرائيلي بشكل مبتذل ومسيء جداً، يسيء إلى الشعب المغربي بكل ما تعنيه الكلمة.
جبهات المقاومة
وأكد السيد أن العدو الإسرائيلي في مأزق حقيقي تجاه العمليات المكثفة التي ينفذها حزب الله، موضحا أن العدو اشتغل مع الأمريكي وبتفاعل بعض الدول الخليجية في حملة للحرب النفسية على لبنان من خلال الحديث عن احتمال الحرب الشاملة، حيث يتحدث العدو عن الحرب الشاملة مع لبنان وهو في مأزق حقيقي يدرك نتائجها الخطيرة للغاية والمدمرة جدا فجهوزية حزب الله هي جهوزية حقيقية، والعدو الإسرائيلي قد جرَّب كيف هي المعركة مع حزب الله؛ فلذلك ما يمكن أن يحصل على العدو الإسرائيلي إذا تورَّط فهو فوق ما يمكن تصوره.
وأوضح أن التصريحات الصهيونية تدل على الخوف الكبير من نتائج التورط في حرب شاملة ضد حزب الله.