السيد عبدالملك الحوثي: الرسالة الإلهية بها الرشد والصلاح وما يقدم كبديل مصدره الطاغوت
أكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له ، اليوم الخميس، بمناسبة المولد النبوي الشريف أن الله قد أتم الحجة على عباده ورسالة الله بكل ما تضمنته من هداية للناس هي من منطلق رحمته سبحان وتعالى بعابده وهي منهج للحياة فكما انه سبحانه وتعالى خلق الناس وأسبغ عليهم نعمه المادية وهيئ لهم الظروف المواتية لوجودهم في الارض فهو ايضا قد قدم لهم المنهج القويم الذي تستقيم به حياتهم .
وأوضح السيد أن الرسالة الإلهية هي الحقيقة والرشد وبها الصلاح ولن يستطيع البشر انتاج انفع منها وما يقدم كبديل هو قاصر والفارق هائل جدا فأغلب ما يقدم من البدائل مصدره الطاغوت ومبني على ما يحقق له اهدافه السيئة القائمة على الاستعباد الظالم للمجتمعات البشرية ..
كما أكد أن الرسل هو النماذج وهم صفوة الله وهم الذين وصلوا إلى أعلى مراتب الكمال اخلاقا وصلاحا ونبلا فهم الأجدر بقيادة المجتمع البشري وأن يكونوا هم القدوة والأسوة ولذلك فلا مبرر للكافرين برسالة الله ولا للمعرضين والمنحرفين بل ان النتيجة هي الخسارة الكبيرة .
ولفت السيد إلى كيف كان من كفروا وكذبوا وكيف كانت خسارتهم ، كما أوضح كيف عاش من انحرفوا على الايمان وآمنوا ببعض وكفروا ببعض .. مستعرضا ما عرضه القرآن عن اليهود والنصارى في تاريخهم الطويل فقد تعاظم انحرافهم مع الزمن وتورطوا في جرائم كبيرة وفي مقدمتها الافتراء على الله والتحريف لكلمات الله واندمجوا مع الطاغوت واصبحوا من الواقع الجاهلي واصبح الواقع البشري كارثيا والخطورة تزداد يوما بعد يوم فأتت رحمة الله لاتقاذ البشر بخاتم انبيائه محمد صلوا ت الله عليه وعلى آله .
وأضاف ” أتى محمد رسول الله بالمشروع الإلهي الموعود من الله بالظهور وهو امتداد لرحمة الله وعزته وهو متصل به ولذلك لا يساويه أي مشروع آخر فهو الهدى والنور وما يعارضه ضلال وجهالات وهو الحق وما يعارضه باطل.