السيد القائد: يقيناً وقطعاً نطمئن شعبنا وكل أحرار الأمة أن العدوان الأمريكي يسهم في تطوير القدرات العسكرية أكثر فأكثر
شعبنا العزيز لن يتأثر بالإرجاف والتهويل مهما حاولت الأبواق الإعلامية في ذلك
أكد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي اتجه إلى النكث بالاتفاق في قطاع غزة بتشجيع ودعم أمريكي مفتوح، ولم يفِ بالتزاماته في المرحلة الأولى من الاتفاق، ولم يدخل في تنفيذ المرحلة الثانية منه.
وقال السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له اليوم الخميس حول آخر تطورات العدوان على غزة وآخر المستجدات الإقليمية والدولية حرصنا بتوفيق الله إلى التحرك في الإسناد منذ بداية النكث الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة، وأن العدو الإسرائيلي اتجه إلى النكث بالاتفاق في قطاع غزة بتشجيع ودعم أمريكي مفتوح، ولم يفِ بالتزاماته في المرحلة الأولى من الاتفاق، ولم يدخل في تنفيذ المرحلة الثانية منه.. مؤكدا بأن العدو الإسرائيلي اتجه بكل عدوانية إلى الاستهداف الشامل والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأشار السيد القائد إلى أنه مع بداية تنفيذ الاتفاق كان الشعب الفلسطيني قد حظي بشيء يسير من الهدوء لأن الوضع صعب من الأساس نتيجة التدمير لكل شيء، وأن العدو الإسرائيلي باستئناف عدوانه يضيف مأساة على مأساة للشعب الفلسطيني.
وأضاف بأن مظلومية الشعب الفلسطيني رهيبة جدا، اجتمع فيها القتل والتجويع والمعاناة في مختلف المجالات ، وأن المشاهد الموثقة للمأساة في قطاع غزة تكشف حجم المظلومية وحجم الإجرام الصهيوني الأمريكي ، مشيرا إلى أن مع المظلومية الكبيرة في قطاع غزة فالمسؤولية تتضاعف على الجميع.
مسألة الأسرى أصبح واضحا
وفي ما يخص الأسرى اشار السيد القائد إلى أن مسألة الأسرى أصبح واضحا حتى لدى الكثير من الإسرائيليين أن المجرم نتنياهو وزمرته المجرمة لا يهمهم مسألة الأسرى، وأن الاتفاق كان كفيلا بأن يحقق خروج الأسرى الإسرائيليين بدون الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني وقتل أطفاله ونسائه والتدمير الشامل للقطاع، وان ما تضمنه الاتفاق كان المنطقي وفي الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني من تبادل للأسرى ووقف العدوان وإنهاء التجويع.
وأكد السيد القائد بأن ما يطرحه العدو الإسرائيلي خارج الاتفاق هو طرح عدواني يعبر عن الطغيان والإجرام والوحشية والصلف والتعنت بكل وضوح، وأن العدو الإسرائيلي يريد أن ينتزع الأسرى ورقة الضغط عليه لتبادل الأسرى وإنهاء العدوان والتجويع.
ونوه إلى أن قضية الأسرى بالنسبة للشعب الفلسطيني هي قضية أساسية لا يمكن أن يتنازل عنها ومنهم أعداد كبيرة بالآلاف ويعانون أشد المعاناة في سجون العدو، وما يظهر من حالات التعذيب البشعة جداً في سجون العدو الإسرائيلي أمر لا يمكن التغاضي عنه ولا التجاهل له، مؤكدا بأن العدو الإسرائيلي يسعى لانتزاع ورقة الأسرى من حركة حماس وفي نفس الوقت يصر على أن يستمر في عدوانه.
تهجير الشعب الفلسطيني
وأوضح السيد القائد بأن العدو الإسرائيلي طامع في أن يحقق هدفه الخطير جدا بالتهجير للشعب الفلسطيني من قطاع غزة، ولو تم للعدو تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة لانتقل إلى خطوة التهجير بالكامل من الضفة الغربية، وأن عمليات التهجير في الضفة تتم بشكل مدروس وبشكل تدريجي كما فعله في مخيم جنين وطولكرم والان انتقل إلى مخيم بلاطة.
وأشار السيد القائد إلى أن إغلاق العدو الإسرائيلي مدارس الأونروا في القدس وحرمان الشعب الفلسطيني في القدس من التعليم خطوة عدائية، وأن كل المراحل الماضية تقدم الشواهد اليومية على أن العدو الإسرائيلي لا يريد “السلام” و “التسوية السياسية” .
وأكد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يسعى على الدوام لتصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل في كل ما يتعلق بها، وأن العدو الإسرائيلي حاول أن ينهي تماماً مسألة الحديث عن حق العودة بالنسبة لأبناء الشعب الفلسطيني الذين هم في الخارج.
الأمريكي يتبنى مسألة التهجير
وجدد السيد القائد التأكيد بأن الأمريكي يتبنى بالمكشوف مسألة التهجير للشعب الفلسطيني وكررها ترامب هذا الأسبوع، وأن ترامب قال إنه سيسمي قطاع غزة بعد إخراج أهلها بـ”أرض الحرية” وهذه كلمة سخيفة، أي حرية مع تهجير أهلها واحتلالها؟!
وأوضح السيد القائد أن سيطرة الأمريكي على قطاع غزة هو اغتصاب لها وليس تحريرا، اغتصاب ظلم إجرامي وبلطجة بالمكشوف، ولا بد من التصدي للاتجاه الظالم الوحشي الذي يحظى بتبن أمريكي وشراكة أمريكية ودعم مفتوح.
المقاومة الفلسطينية تنفذ عمليات بطولية جهادية
وأشار السيد القائد إلى أن ما يقوم به إخوتنا المجاهدون في فلسطين في قطاع غزة والضفة من تصدٍ للعدو من عمليات بطولية جهادية هو الموقف الصحيح الذي لا بد منه ، وأن الإخوة المجاهدون في فلسطين يقومون بدور عظيم في التصدي للعدو الإسرائيلي.
وأكد السيد القائد على أن لولا جهاد الإخوة في فلسطين وثباتهم وما منحهم الله من رعاية ومعونة لكان العدو الإسرائيلي بالفعل قد أكمل تحقيق هذه الأهداف.
وقال السيد القائد نسأل الله العون والتأييد والتثبيت للإخوة المجاهدون في قطاع غزة فيما يقومون به من عمليات جهادية بطولية وما قاموا به في كل المراحل، مؤكدا بأن ما يقوم به الإخوة المجاهدون في قطاع غزة هو اتجاه ضروري ومسؤولية وهو الخيار الوحيد للحفاظ على الحق.
وقال: عندما يكون هناك ثبات واستبسال، يصبح بالإمكان الضغط على العدو الإسرائيلي وإفشال مؤامراته وتحقيق مكاسب للقضية الفلسطينية، موضحا بأن من واجب كل الأمة أن تسند الشعب الفلسطيني وأن تدعم مجاهديه الذين يؤدون مهامهم الجهادية بثبات منقطع النظير .
وحول عمليات المقاومة أوضح السيد القائد أن المجاهدون في قطاع غزة نفذوا هذا الأسبوع عمليات بالقصف الصاروخي رغم القتل والتدمير والظروف الصعبة جدا، وأن التصدي البطولي لمحاولات التوغل البري لجيش العدو في قطاع غزة تدل على جدوائية الموقف الجهادي .
وأشار السيد القائد إلى أن الموقف الجهادي جدير بأن يحظى بالمعونة والمساندة والتأييد، وهو الخيار الصحيح المجدي الذي يمكن برعاية الله أن يحقق النتائج، وأن خيار التسوية فاشل وساقط، وخيار الاستسلام لن يفيد شيئا أبدا ولا يمكن أن يدفع الشر والخطر، مؤكدا بأن خيار الاستسلام لا يقدم أي شيء للأمة، لا للشعب الفلسطيني، ولا للشعوب المجاورة لفلسطين ولا لبقية الأمة.. وأن الخيار الصحيح هو خيار الجهاد في سبيل الله ضد العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي شريكه في الإجرام
وقال السيد القائد أن الموقف الأمريكي أصبح أكثر تنكراً من أي مرحلة مضت تجاه التزاماته كضمين على العدو الإسرائيلي، وأن العدو الإسرائيلي ينكث بالاتفاق مع لبنان وينفذ غارات في مناطق متفرقة ويقوم باغتيال مجاهدين من حماس وحزب الله.
العدو الإسرائيلي هو الغريب في المنطقة
وأكد السيد القائد على أن العدو الإسرائيلي لا يتعامل مع إشكالات أو مخاوف معينة في لبنان، بل ينفذ اعتداءات واضحة، وأن السرطان الذي يجب اجتثاثه هو العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي الذي يمثل شراً على المنطقة، بل يهدد الأمن والسلم العالمي، مشيرا إلى أن الأمريكي يقدم العدو الإسرائيلي على أنه النموذج المثالي رغم ما يرتكبه من إبادة جماعية واستهداف شعوب المنطقة.
وأشار السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي هو الغريب في المنطقة الذي جاء ليحتل وينتهك الحرمات يقتل ويدمر ويهدد المنطقة في أمنها واستقرارها، وأن الأمريكي يتبنى كل جرائم العدو الإسرائيلي ويدعمه بشكل مفتوح، ويقدم له الحماية ليفعل ما يشاء ويريد.
وقال السيد القائد ان الأمريكي ليس في مستوى أن يوصف الآخرين بالأوصاف السيئة، فهو من تنطبق عليهم كل مواصفات الشر والإجرام والطغيان.
المخطط الصهيوني ينفذ في سوريا والعراق
وأكد أن الإسرائيلي فيما يرتكبه من جرائم في سوريا يثبت لكل أمتنا أنه عدواني يتحرك وفق أطماعه ومخططه الصهيوني.. وأن العدو الإسرائيلي لا يراعي أيّ اعتبار مهما كان، ولا يعطي اعتباراً لمن يقابله بالودّ ومن يعلن أنه يريد السلام معه، موضحا بأنه مهما كان حجم التودد والتنازلات فهي لا تجدي شيئاً مع العدو الإسرائيلي، لأنه بالأساس يتحرك من أجل أطماعه ومخططه.
وأشار السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي منذ بدأ احتلاله لفلسطين ولديه مخطط معلن وصريح وواضح وهو المخطط الصهيوني لـ”إسرائيل الكبرى”، وأن العدو الإسرائيلي ليس مستعدا في سوريا أن يقابل بإيجابية الحالة التي لا تحمل أي عداء له وأن يعيد لهم مرتفعات الجولان بل احتل المزيد.
وجدد التأكيد بأن العدو الإسرائيلي لا شرعية في أن يسيطر على بلدان الآخرين تحت عنوان هذه منطقة عازلة وهذه منطقة أمنية وكل تصنيفاته باطلة، وأن العدو الإسرائيلي يحاول أيضاً أن يضغط على التركي فيما يتعلق بمستوى النفوذ التركي والحضور العسكري في سوريا لتكون له الحصة الأوفر، موضحا بأن العدو الإسرائيلي يريد أن يستفيد من سوريا لتحقيق هدفه بالوصول إلى نهر الفرات.
وأشار السيد القائد إلى ان العدو الإسرائيلي يستبيح أجواء سوريا وبدأ من خلال انتهاكه للأجواء السورية بشكل كامل التعدي على سيادة العراق واخترق أجوائه.
العراق ومعادلة الاستباحة
وحول العراق قال السيد القائد أن الأمريكي يمنع الجيش العراقي من أن يفعل منظومات الدفاع الجوي في الاستهداف للطيران الإسرائيلي الحربي عندما يخترق الأجواء العراقية، مؤكدا بأن العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي يريد أن يفرض معادلة الاستباحة وأن تكون الشعوب والبلدان مستباحة الدم والعرض والمال والثروة والسيادة.
وقال السيد القائد من الاستفزاز الكبير جداً أن يمنع الأمريكي الجيش العراقي من تفعيل منظومات الدفاع الجوي حينما يخترق العدو الإسرائيلي أجواء العراق، مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي سيكرر الاختراق لأجواء العراق ثم يوسع من مستوى نشاطه، وأن السياسة الإسرائيلية تستخدم أسلوب الترويض مع العرب لأنهم يتقبلون ذلك وجربها معهم كأسلوب ناجح فيصبح المحظور مقبولا
وأوضح السيد القائد أن العدو الإسرائيلي عبر مستويات خطيرة جدا يريد أن تصبح أجواء العراق في يوم من الأيام مستباحة بشكل كامل، وأن ما يعمله العدو الإسرائيلي في سوريا درس كبير جدا بالرغم من استجداء الجماعات المسيطرة على سوريا للتركي والأمريكي لعمل تفاهمات مع العدو الإسرائيلي.
ولفت السيد القائد إلى أن الجماعات المسيطرة على سوريا تتوسط أيضا بالسعودي لدفع العدو الإسرائيلي أن يدخل في تفاهمات معها وأن يتوقف عما يفعله من احتلال، وأن الأنظمة تتعامل مع الأحداث مع العدو الإسرائيلي بنظرة محدودة، ثم دائماً تؤكد في البيانات على تمسكها بخيار السلام والتسوية والعدو لم يقبل به
اليهود في عقيدتهم يعتبرون من يواليهم أنهم مجرد حمير يركبونها
وأضاف أن العدو الإسرائيلي يستبيح هذه الأمة ويعتبرها مباحة له، وهو عداء وحقدا شديدا ضد أمتنا، والعدو الإسرائيلي في عقيدته لا يعتبر أبناء أمتنا بشرا حقيقيين برجالها ونسائها وقادتها وحكوماتها ومثقفيها، بل يعتبرهم أشباه بشر ، وأن العقيدة الصهيونية مليئة بالشحن القائم على ازدراء الآخرين واحتقار إنسانيتهم والتحريض عليهم وعدم الاعتراف بها أصلاً.
وأشار السيد القائد إلى أن اليهود الصهاينة في عقيدتهم يعتبرون من يواليهم أنهم مجرد حمير يركبونها ويستغلونها حتى تهلك، وأمام الإبادة الجماعية والإجرام في قطاع غزة والضفة الغربية هناك مسؤولية على الجميع في التحرك الجاد والفاعل، مشددا على ضرورة وجوب التذكير بمسؤولية العالم بشكل يومي ومكثف تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني .
وقال السيد القائد ينبغي تكثيف المظاهرات التي بدأت تخرج في بعض دول العالم، وكذلك تكثيف النشاط الإعلامي ومختلف الأنشطة المتنوعة، ولا بد أن يكون هناك نشاط كبير حتى في ظل مساعي الأنظمة الغربية لمنع الأنشطة الشعبية والجامعية لدعم الشعب الفلسطيني، ونأمل من الجاليات اليمنية والعربية والإسلامية في الغرب أن تتحرك وأن تستنهض كل من بقي له ضمير إنساني لمساندة الشعب الفلسطيني، ووجوب أن يكون الصوت الإنساني العالمي حاضراً لمساندة الشعب الفلسطيني بشكل مكثف وبمستوى حجم المأساة والمعاناة، مضيفا بأن هناك مسؤولية كبيرة على المسلمين، والعرب في المقدمة، أن يتحركوا بجدية واهتمام كبير لنصرة الشعب الفلسطيني.
الدور العربي وخطورة التفريط
وحذر السيد القائد بالقول: التفريط في نصرة الشعب الفلسطيني له عواقب خطيرة على المسلمين، وهو تشجيع للعدو عليهم، وتفريط المسلمين يجعل نظرة العدو إليهم كأمة ميتة ومستسلمة ومفلسة من قيمها الإنسانية والأخلاقية، وأن تفريط المسلمين بمسؤوليتهم جعلهم لا يبالون حتى بأمنهم القومي ولا بمصالحهم الحقيقية وباتوا يفرطون في كل شيء
وأضاف بنظر العدو، لم يتبق لدى الأمة الإسلامية اهتمام، لا من منطلق الحفاظ على الدين ولا الدنيا، وينبغي أن يكون هناك تذكير مستمر بمسؤولية المسلمين لكل من بقي لديه إحساس بدين وإنسانية، وأخلاق وقيم وهوية وانتماء، كما ينبغي أن يكون هناك استنهاض مستمر إزاء الحالة اليومية من الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والمأساة المتكررة، ولا يجوز أبدا التعامل مع المأساة الفلسطينية بملل وفتور ولا بتجاهل، ويجب أن يكون هناك استنهاض على كل المستويات.
وشدد السيد القائد على ضرورة التحرك الإعلامي لنصرة الشعب الفلسطيني هو بوسع كثير من أبناء الأمة، وكذلك على المستوى الثقافي والفكري والخطاب الديني في المساجد، وينبغي تفعيل المقاطعة الاقتصادية على نطاق واسع، لا سيما الشعوب التي لديها إقبال على المنتجات الأمريكية والإسرائيلية، مضيفا يجب أن تخرج المظاهرات الشعبية في كل الدول التي تتهيأ فيها ظروف ذلك، والأنشطة التثقيفية وأنشطة التعبئة مستمرة ومن الآن تتصاعد كل الأنشطة لتكون في مستوى عال جداً
عمليات الإسناد اليمنية مستمرة
وحول عمليات الإسناد مستمرة أكد السيد القائد أن عمليات الإسناد مستمرة سواء بعمليات بالقصف الصاروخي وبالمسيرات إلى فلسطين المحتلة أو في منع الملاحة الإسرائيلية في البحر
وأشار السيد القائد إلى أن المسارات العسكرية مسارات قوية وفعالة وبحمد الله تعالى هناك نجاح تام في منع الملاحة الإسرائيلية، وأن ملاحة العدو الإسرائيلي توقفت تماما عبر البحر الأحمر ووصل إلى اليأس.
وأضاف: ميناء “إيلات” لا يزال مهجوراً ولم يعد بإمكانية العدو الإسرائيلي أن يستفيد منه وهذا نصر عظيم لفاعلية الموقف اليمني.
وقال السيد القائد أن العدو الأمريكي يحاول أن يضغط بكل ما يستطيع للتأثير على مستوى الموقف اليمني رسميا وشعبيا ولذلك شن جولة جديدة من العدوان على بلدنا، وأن الأمريكي يحاول أن يكثف في عدوانه وأن يضغط باستهداف الأعيان المدنية، والأمريكي منذ أن استأنف جولته العدوانية على بلدنا هو جزء من المعركة التي ينفذها العدو الإسرائيلي مشيرا إلى أن الأمريكي والإسرائيلي هم في معركة واحدة تستهدف الشعوب الفلسطينية واللبنانية والسورية وتستهدف الأمة مؤكدا بأن الأمريكي في شراكة مع العدو الإسرائيلي وحماية وإسناد للعدو الإسرائيلي .
وأوضح السيد القائد ان الأمريكي حاول أن يوفر الحماية للعدو الإسرائيلي وأن يمنع العمليات العسكرية المؤثرة التي تأتي من اليمن، وأن العدوان الأمريكي والتصعيد الأمريكي شاهد على فاعلية الموقف اليمني ومدى تأثيره على العدو الإسرائيلي .
وجدد السيد القائد التأكيد على أن الموقف اليمني له تأثير اقتصادي وأمني وعسكري واستراتيجي على العدو الإسرائيلي وهذه حالة مقلقة جدا للأعداء، وأن الأمريكي بالرغم من كل تصعيده فشل في أن يؤمن من جديد الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي، موضحا بأن الأمريكي لم يتمكن ولن يتمكن بإذن الله تعالى من إضعاف القدرات العسكرية.
وقال السيد القائد: يقيناً وقطعاً نطمئن شعبنا العزيز وكل الأحرار من أبناء أمتنا أن العدوان الأمريكي يسهم في تطوير القدرات العسكرية أكثر فأكثر، وأن المسار تصاعدي في القدرات العسكرية والعمليات المستمرة على مدى 15 شهراً في معركة طوفان الأقصى تشهدا ان المسار تصاعدي.
وأكد ان جبهة الإسناد اليمنية في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس هي جبهة فاعلة بقيت فاعلة وتبقى فاعلة ومؤثرة بشكل تصاعدي بإذن الله، وأن الأمريكي لا هو تمكن من تأمين الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي ولا هو أيضاً تمكن من إيقاف العمليات الصاروخية والمسيرات إلى فلسطين المحتلة، وأن الأمريكي لن يتمكن من تأمين ملاحة العدو ولن يوقف عملياتنا إلى فلسطين المحتلة .
وأضاف السيد القائد أن الأمريكي لن يضعف القدرات العسكرية بل يسهم في تطويرها أكثر، وأن الأمريكي لن يضعف الوضع العسكري في اليمن لأنه وضع متين يستند إلى أسس إيمانية وإلى جذور عميقة جداً، وفي اليمن بحمد الله هناك التفاف شعبي كبير جداً حول موقفه المعبر عن إرادته والذي لم يفرض عليه
العدوان الأمريكي على اليمن
وأشار السيد القائد إلى أن شعبنا العزيز يتطلع إلى مواقف أكثر فاعلية ضد العدو الإسرائيلي وحتى ضد العدو الأمريكي، وأن العدوان الأمريكي والتصعيد الأمريكي لن يؤثر أبداً على إرادة الشعب اليمني ومعنوياته الإيمانية العالية وتوجهه الجهادي القرآني الواعي.. مؤكدا بان شعبنا العزيز لا يتزحزح بفعل العدوان والتصعيد، وتصعيد الأمريكي يكشف حقده وفشله معاً فاتجه لاستهداف الأعيان المدنية.
وتسأل السيد القائد قائلا: ماذا يعني استهدافه الأمريكي لخزانات المياه؟ مياه الشرب؟ كما فعل في الحديدة، في الصليف، وفي صعدة، وفي مناطق أخرى، حتى في جزيرة كمران، ماذا يعني استهداف الأمريكي المرافق الصحية والمرافق الخدمية الأخرى؟ ماذا يعني استهداف الأمريكي الأطفال والنساء باستهدافه للمنازل في الأحياء السكنية كما فعل في الحديدة مؤخراً وكما فعل في صنعاء، وكما فعل في عدة محافظات؟.
وقال السيد القائد أن استهداف الأمريكي للأعيان المدنية يعني أنه فاشل في إضعاف القدرات العسكرية، ومسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية يعترفون بالفشل في إضعاف القدرات العسكرية، ومسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكي يعترفون بفشل الأمريكي في منع العمليات العسكرية وتأمين الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي.
وأوضح السيد القائد أن تصعيد الأمريكي بقاذفات القنابل التي تأتي من قاعدة في المحيط الهندي تدل على فشله، وأن العدوان الأمريكي فاشل وسيبقى فاشلا، لأنه في موقف البغي والطغيان، وهو يريد أن يفرض على أمتنا معادلة الاستباحة، مؤكدا بأن العدوان الأمريكي لن ينجح ضد بلدنا، لأن منطق شعبنا إيماني وروحه المعنوية عالية جداً وثباته على موقفه لن يتزحزح أبداً.
وأضاف السيد القائد: يمكن للأمريكي أن يحطم بقاذفات القنابل منزلاً ويرتكب جريمة، ولكنه لن يتمكن أبداً من تحطيم الروح المعنوية لشعبنا العزيز، مؤكدا الروح المعنوية لشعبنا مستمدة من إيمانه بالله وثقته وتوكله عليه، ومستمدة من السكينة التي يمنحها الله لعباده المؤمنين، وأن شعبنا العزيز لن يتأثر بالإرجاف والتهويل مهما حاولت الأبواق الإعلامية في ذلك.
شعبنا على مستوى عال من الوعي واليقين
وأكد السيد القائد أن شعبنا على مستوى عال من الوعي والبصيرة واليقين والثقة بالله تعالى، والعدو أثبت بشكل واضح مدى فاعلية موقف بلدنا المساند لغزة أنه موقف فعال وعظيم ومؤثر بكل ما تعنيه الكلمة، وأن العدو لم يتحمل موقف شعبنا ويحاول أن يتخلص من هذه الجبهة، لأنها فاعلة وقوية ومؤثرة، فيسعى للخلاص منها لكنه يفشل.
وأكد السيد القائد أن شعبنا العزيز يزداد يقيناً بأهمية موقفه المساند لغزة، وأنه الحق في مقابل الباطل الإسرائيلي والأمريكي بكل أشكاله، وأن شعبنا يفتخر ويتشرف أنه في الموقف الحق باعتبارات الدين والإنسانية والقيم والأخلاق، حتى بمعيار القوانين والمواثيق.
ولفت إلى أن شعبنا يتشرف بأنه في الموقف الحق يواجه جبهة الباطل التي تتجلى فيها كل أحقاد الشيطان ومساعيه ضد الإنسانية، وشعبنا العزيز هو في إطار موقفه وانتمائه الإيماني وهو في ميدان المواجهة لا يتأثر أبداً بما يمتلكه الأعداء ولا بعروضهم، وأن موقف شعبنا لن يتأثر بالإرجاف والتهويل، ولا بإمكانات العدو وتحالفاته لأنه موقف يستند إلى الاعتماد على الله والثقة به.