السيد القائد يؤكد على أهمية أحياء مناسبة الولاية باعتباره عملية توثيقية وتبليغيه تتناقلها الأجيال
اكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قائد المسيرة القرآنية بان الاحتفال بهذه بذكرى الولاية له اهمية كبيرة جدا باعتباره عملية توثيقية وتبليغيه تتناقلها الأجيال لهذا الحدث المهم، لأنه في عودة النبي من حجة الوداع وقد ودع الامة في ذلك اليوم نزل عليه قول الله: (( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ )) … الاية قوية في مضمونها اتت تاكيداً على النبي فيها بشكل كبير.
واضاف السيد القائد اليوم السبت في كلمة بمناسبة يوم الولاية ان النبي تلقى هنا ضمانة من الله في مرحلة الوسط الذي هو فيه وسط اسلامي الامة العائدة من الحج تلك الجموع الغفيرة من المسلمين ولكن هذا يدل على حساسية المسألة في الوسط الاسلامي وعلى مر التاريخ بقي التعاطي معها بحساسية كبيرة ولهذا تلقى الضمانة لحماية مكانته.
وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ان النبي صلوات الله عليه وآله جمع الناس في غدير خم في تلك المنطقة اثناء عودته من مكة وجمع الالاف المؤلفة من المسلمين والذين سيسهمون في نقل البلاغ الى مناطقهم جمعوا وفي وقت وباسلوب اشبه ما يكون في حالة نفير جمع الناس في مكان واحد وحضر الكل في حالة استدعاء عاجل وملفت وطارئ ترى ماذا هناك ماذا يريد النبي فقام النبي بعد ان رصت له اقتاب الابل وصعد عليها ومعه الامام علي ثم وجه خطابه الى الامة بعد حديث هيأ فيه المسلمين بما سيقدمه اليهم …. يعني النبي ادى مهمته على اكمل وجه، وتحدث رسول الله (ص) بخطاب شهير ثم وصل الى الموضوع الرئيسي في الخطاب فقال صلوات الله عليه وعلى آله: يا ايها الناس ان الله مولاي وانا مولى المؤمنين اولى بهم من انفسهم فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه.
واشار السيد القائد الى حديث ((من كنت مولاه فهذا علي مولاه)) قائلاً ان هذا النص توارثته الامة الاسلامة وهي من النصوص المتوافق عليها بين الشيعة والسنة الكل توارث هذه الحادثة وبهذا النص
ولوح السيد ان الولاية ليست مجرد فكرة خاصة وصناعة مذهبية صنعتها طائفة معينة من الامة لا ؛ الولاية حالة عامة، والولاية حسب ما قدمها القران الكريم بالاية القرانية انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون … ثم في النص المرافق لها بحديث النبي يمكن ان نقول نص نبوي توئم مع النص القراني مرتبط معه ومتشابه معه في التسلسل ان الله مولاي وانا مولى المؤمنين ومن كنت مولاه فعلي مولاه.
ونوه السيد الحوثي ان النص القراني واضح جدا يتحدث عن الولاية باعتبارها ولاية الله ((إنما وليكم الله)) وهذه المسألة مهمة جدا لان العصبيات المذهبية جعلت هذا المبدأ المهم والكبير في القران الكريم مهمش الى حد كبير ويتعامل معه الكثير بنفور والكل يريد ان يمر عليه مرورا عابرا.
وقال السيد القائد ان البعض ينظرون للولاية الالهية بأنها تقتصر في الدور الخدمي فقط والبعض الآخر لديهم ينظرون الى الولاية الالهية انها تتجاوز هذا الجانب الذي هو تلبية احتياجاتنا في هذه الحياة الى جانب اخر وهو التشريع بمعنى انه يمكن لله جل شانه ان يشرع لنا باعتباره الاهنا ويضاف هذا الى الرعاية المادية ولكن من دون ان يتدخل في اي آلية ضامنة للتنفيذ فقط اشبه ما يكون لديهم بمستشار قانوني.