السيد القائد: ولاية الطاغوت مصدرا للظلم والفساد والشر وضرب القيم الإنسانية والفطرية
بارك قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي للمؤمنين والمؤمنات حلول مناسبة عيد الغدير المباركة، مبينا أن الولاية مهمة جدا في حماية الأمة من الاختراق وإمكانية السيطرة عليها واستغلالها.
وقال السيد عبدالملك في خطاب متلفز له اليوم الأربعاء بمناسبة عيد الغدير: “إن شعبنا اليمني يحتفل بهذه المناسبة كموروث إيماني تاريخي عبر الأجيال وهو ليس عادة جديدة أو أمرا طارئا”، مؤكدا على أن الاحتفال بيوم الغدير تعبير عن الشكر لله وإقرار بنعمته العظيمة بإتمام النعمة وإكمال الدين.
وأضاف السيد “إن بعض المسلمين كان لديهم مشكلة في فهم أهمية طاعة الرسول فكانوا يعصونه في مسائل كثيرة، وبعض المنتمين للإسلام كان عندهم ضعف في احترام النبي وفي فهمهم لمنزلته عند الله”.
وأكد أن امتداد الولاية بعد الرسالة هو في إطار الكمال الإيماني الذي جسده الإمام علي عليه السلام، موضحا أن القرآن الكريم احتوى على الكثير من الآيات التي عملت على تقديم الإمام علي عليه السلام كأنموذج للكمال الإيماني.
وأضاف السيد أن “ولاية الله للمؤمنين تظهر تقديم الهداية التي تحميهم من الذل، وأنها تريدهم أعزاء ليبنوا أمة كريمة وعزيزة”، مؤكدا أن التوجيهات القرآنية للذين آمنوا تأتي بطريقة فيها تكريم ورحمة وليست على شكل مراسيم ملكية وأوامر جافة.
وبيّن أن معظم التعليمات القرآنية للمؤمنين فيها تكريم وتعبير عن رحمة الله والترغيب والوعد بالخير الكبير، محذرا من ولاية الطاغوت التي هي اتباع لمصدر الضلال، “فالطاغوت يظلم ويضيع من يرتبط به عن الطريق الصحيح”.
وتابع قائلا: “اتباع الطاغوت ضلال وانحراف على المستوى الثقافي والفكري والعملي والسلوكي وعلى مستوى جهد الإنسان في الحياة ويصل به إلى نار جهنم”، كاشفا عن أن الطاغوت هو كل الجهات التي تفصل الإنسان عن امتداد الولاية الإلهية في منهجها ومصادرها الحق.
واعتبر السيد ولاية الطاغوت مصدرا للظلم والفساد والشر وضرب القيم الإنسانية والفطرية، وقال: “إن الموقع الذي يكون فيه الذين آمنوا في إطار الولاية الإلهية هو موقع مسؤولية ومهام كبرى وأدوار أساسية جدا”، معتبرا أن الله سبحانه وتعالى يريد للمؤمنين أن يكونوا أمة عزيزة تقوم بأدوارها ومسؤولياتها العظيمة والمقدسة.