السيد القائد مخاطبا النظام السعودي: استمرارك في العدوان لن يزيدك إلا خسرانا
قال قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي مخاطبا النظام السعودي: “من مصلحتك ومصلحة المنطقة أن توقف عدوانك”، مضيفا” إن استمرارك في العدوان لن يزيدك إلى خسرانا وعبء ذلك كبير عليك في الدنيا والآخرة، مجددا التأكيد على أن الشعب اليمني لن يألوا جهدا في التصدي لهذا العدوان مهما استمرأ واستمر.
وأضاف السيد القائد في كلمة متلفزة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف 1438هـ :” إن أكبر معاناة تعانيها الأمة الإسلامية اليوم هي حالة التبعية العمياء التي يجب أن تحذر منها وأن تتحصن منها بالوعي، مشيرا إلى تبعية بعض الدول الإسلامية لدول الاستكبار والاستعمار كما هو حال النظام السعودي المنافق الذي قال إنه امتداد ظلامي لدول الاستكبار ويمثل حالة الإنحراف والتحريف لدى الأمة الإسلامية.
وأشار إلى أن “أمريكا وإسرائيل تفاقم من معاناة البشرية، وتنهب الخيرات، وتصنع الحروب والأزمات”، مذكرا أن “القرآن الكريم يجعل من التبعية لأعداء الله خروجا عن الحق، وزيغا عن الهدى، وخيانة للأمة”.
وأكد السيد عبد الملك أن خيار شعبنا اليمني المسلم العزيز هو مواجهة هذا العدوان الوحشي الذي يحاصره في قوته هو الصمود والثبات فلا ذل ولا هوان ولا استسلام وأنه يأبى الله لنا ذلك “ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين”.
وقال:” شعبنا رغم انشغاله بمواجهة العدوان إلا أنه متمسك بقضايا الأمة وفي مقدمتها القضية المركزية المتمثلة بمظلومية الشعب الفلسطيني واحتلال الأقصى والمقدسات ونؤكد على الدوام وقوفنا الصادق إلى جانب الشعب الفلسطيني والمقاومة اللبنانية”.
وأضاف” الشعب اليمني بكل أطيافه أثبتوا أن القوة في المبادئ والتوكل على الله.. شعبنا اليوم وبميثاق الإسلام يؤكد اليوم بالقول والفعل الاستمرار على النهج ومواصلة السير على الطريق”، مؤكدا أن جهود القوى الظلامية لم تفلح في تغيير انتماء شعبنا اليمني المسلم”.
ودعا السيد القائد الامة الاسلامية الى الحذر واليقظة من المد التكفيري الذي قال إنه يسعى إلى ضرب الأمة من الداخل مباركا للأشقاء في العراق وسوريا الانتصارات التي حققها على هذا الخطر، وقال” نبارك لأشقائنا في العراق وسوريا الانتصارات الكبيرة في مواجهة الخطر التكفيري”.
كما دعا السيد عبد الملك كل الدول الحرة إلى الوقوف الجاد مع الشعب اليمني والتفاعل المسؤول مع حكومته التي قال إنها وليدة لإرادة شعبية حرة ودستورية بدون أي تدخل خارجي، كما دعا الحكومة إلى بذل كل الجهود لخدمة الشعب وإلى العناية بالجيش واللجان الشعبية وكل ما من شأنه تعزيز الصمود في مواجهة العدوان، فيما دعا أبناء شعبنا اليمني إلى التعاون مع حكومة الإنقاذ والصبر والتوكل على الله، مؤكدا على ضرورة التكاتف والتكافل الاجتماعي فيما بين أبناء الشعب اليمني.
وأوضح قائد الثورة بالقول:” لن نكون مظلة حامية لأي فاسد يخون أمانته، ولن نكون مظلة حامية لأي مجرم يرتكب أي جريمة بحق شعبه سواء كان منتسبا إلى اللجان الشعبية أو غيرها من أجهزة الدولة”، منبها إلى ضرورة الحذر من الشائعات المغرضة التي تهدف إلى إلهاء الشعب عن التصدي للعدوان، قائلا” إن على الإعلاميين الوعي بطبيعة المرحلة، وأن تكون المرحلة التصدي للعدوان”.
ولفت إلى أن” الجميع معني بوحدة الصف الداخلي، وحشد كل الطاقات لمواجهة العدوان”.
وكان استحضر السيد القائد في مستهل كلمته جانبا من السيرة المحمدية ومامرت به دعوة التوحيد من محن بالقول: في ذروة استحكام الطاغوت تحرك أصحاب الفيل بهدف وأد المشروع الإلهي في مهده، وهدم الكعبة.. اصطحاب الفيل كان بغرض إخافة العرب بكائن غير مألوف وتصويره بأنه “شيء لا يقاوم”.
وأضاف” لم يتحقق لأصحاب الفيل ما أرادوا، وحمى الله بيته الحرام”.
وتابع: “بمبعث رسول الله تغيرت الجزيرة العربية وأرجاء الدنيا كلها وتمكن المسلمون بعد مبعث رسول الله أن يواجهوا قوى الاستكبار.
ولفت السيد القائد إلى أنه ” من معجزات الرسالة الإلهية أن حملتها والمنتصرين بها هم المستضعفون وليس المستكبرون”.