السيد القائد: ليس هناك أي أفق لمسار سياسي في إطار الدور الأمريكي لوقف أطلاق النار في غزة
أكد السيد القائد أن جمعة رجب هي محطة تاريخية خالدة وصفحة مشرقة وضاءة من تاريخه المجيد وهي من المناسبات المباركة لشعبنا اليمني المسلم العزيز.
وقال السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له مساء الخميس حول مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية، أن جمعة رجب هي من المناسبات المباركة لشعبنا اليمني المسلم العزيز، وهي محطة تاريخية خالدة وصفحة مشرقة وضاءة من تاريخه المجيد، مضيفا بالقول أتوجه إلى شعبنا اليمني المسلم العزيز بالتهاني والتبريكات بمناسبة قدوم جمعة رجب.
أبرز جرائم العدو الإسرائيلي
وأشار السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي يواصل إبادته الجماعية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مدى خمسة عشر شهراً ، والتي من أبرز جرائم العدو الإسرائيلي في هذا الأسبوع إحراق وتدمير مستشفى كمال عدوان وإنهاء الخدمة الطبية فيه بشكل كامل، وإحراق العدو الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان بكل جرأة هي وقاحة وجريمة مكشوفة ، موضحا أن العدو الإسرائيلي يرتكب الجرائم في قطاع غزة على مرأى ومسمع من العالم.
وأضاف إلى جانب القتل الجماعي يواصل العدو الإسرائيلي التجويع كوسيلة من وسائل الإبادة، مشيرا إلى تفاقمت معاناة النازحين في قطاع غزة مع شدة البرد والأمطار في خيم النزوح المهترئة، وكثير منها في مناطق مصبات السيول أو تجمعاتها، وأن العدو الإسرائيلي يتعمد أن يعلن المناطق الآمنة في المناطق المتضررة من السيول والقريبة من البحر.
وأوضح السيد القائد أن معاناة النازحين والشح الشديد في توفر الملابس والوسائل اللازمة للتدفئة أدت إلى وفاة العديد من الأطفال من شدة البرد ومنهم مواليد، وأن معاناة الأسرى والمختطفين الفلسطينيين كبيرة جداً جراء التعذيب والإهمال الطبي والمضايقات وكل أشكال الظلم، وأن العدو يستمر في فرض التهجير القسري وإفراغ شمال قطاع غزة من الأهالي.. وتدنيس باحات المسجد الأقصى وممارسة الطقوس الخرافية والمسيئة يترافق معها إطلاق التهديدات للشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية.
منوها بالقول: مع استمرار الاعتداءات الصهيونية في الضفة الغربية من المؤسف أن تستمر الحملة الأمنية التي تنفذها السلطة الفلسطينية، وعبر أسفة لتورط السلطة الفلسطينية في سفك الدم الفلسطيني وفي تحويل المعركة في الضفة إلى قتال بين أبناء شعبها.
معاناة الأمة
وحول ما تعانيه الأمة أشار السيد القائد إلى أن المأساة التي تعاني منها أمتنا بشكل عام حين يتجه البعض من أبنائها ليكونوا مقاتلين في صف العدو الإسرائيلي ولخدمته، مؤكدا: كان الأولى بالسلطة الفلسطينية أن تحرك جهازها الأمني لحماية أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة ولو من هجمات قطعان المغتصبين، مشيرا: ما الذي يفيد السلطة الفلسطينية بعملياتها إلا خدمة العدو الإسرائيلي.. وتوجه للسلطة الفلسطينية بالقول: آمال من السلطة في الوصول إلى السلام مع العدو الإسرائيلي عبر المفاوضات سراب ووهم كبير .
وقال السيد القائد يفترض بالسلطة الفلسطينية مع كل ما قد مضى ومع ما هو حاصل أن تكون قد استوعبت الدرس وفهمت العدو الإسرائيلي بشكل صحيح، وأن العدو الإسرائيلي لن يسمح بقيام دولة فلسطينية وقد قرر هذا بوضوح في الكنيست ويتحدث كبار المجرمين في الكيان الصهيوني عن ذلك.
وأوضح أن خطوات العدو العملية تشهد على حقيقة توجهاته في الاستمرار في توسيع دائرة الاغتصاب والمصادرة للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، وأن العدو الإسرائيلي لأكثر من سبعة عقود من الزمن منذ إعلان النبتة الشيطانية اليهودية الصهيونية المحتلة لأرض فلسطين العربية الغدة السرطانية المسماة “إسرائيل” والجرائم ترتكب بشتى أنواعها، مضيفا لأكثر من قرن من الزمان والشعب الفلسطيني يعاني من الاحتلال لأرضه والمصادرة لحريته واستقلاله.
الفيتو الأمريكي
وأضاف السيد القائد إذا كان الرهان على مجلس الأمن من أجل القضية الفلسطينية فكم قد عقد من مئات الاجتماعات دون أي ثمرة ولا جدوى.. وخلال العدوان على غزة أكثر من 50 اجتماعاً في مجلس الأمن دون أي نتيجة، والأمريكي له الدور الأساس في إفشال أي قرار، وأن الأمريكي استخدم الفيتو خلال فترة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأربع مرات، مشيرا إلى أن مجلس الأمن لم ينصف العرب والفلسطينيين في الصراع مع العدو الإسرائيلي في كل المراحل التاريخية
وقال السيد القائد صدر أكثر من 90 قرارا من الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية دون أن تنفعها رغم أنها قضية عادلة محقة لشعب معتدى عليه ومستباح، ولم تعد القرارات الأممية للفلسطينيين أي من حقوقهم الإنسانية والشرعية ولم تحفظ لهم دماءهم.
وأشار إلى أن الأمريكي وقف عقبة كؤوداً وعمل لتعطيل وتحجيم أي دور للأمم المتحدة لصالح القضية الفلسطينية، وأن الأمريكي استخدم حق النقض لما يقارب 48 مرة ضد قرارات تدين العدو الإسرائيلي، مضيفا في العام 1973 من القرن الماضي عرقل الأمريكي أول قرار يشجب بقوة استمرار احتلال العدو الإسرائيلي في الأراضي العربية..
وأكد السيد القائد أن الأمريكي مستمر في عرقلة أي قرار يقضي بوقف إطلاق النار وتسهيل الوصول الفوري للخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية في غزة، مشيرا بالقول: على ماذا يراهن البعض في السلطة الفلسطينية عندما يقومون بموقفهم السلبي جداً والعدائي ضد أي عمل مقاوم ومجاهد يتصدى للعدو الإسرائيلي؟ وهل تنتظر السلطة الفلسطينية ترامب الذي يعول الإسرائيليون عليه لأن يضم لهم الضفة أو أكثر الضفة بشكل نهائي؟!.
وأوضح بالقول: ليس هناك أي أفق لمسار سياسي أو لمسار لعنوان السلام في إطار الدور الأمريكي وفي إطار الأمم المتحدة أو مجلس الأمن، وأن الأطماع الإسرائيلية كبيرة وتمتد إلى البلدان العربية الأخرى، وينبغي أن يكون هناك مساعٍ جادة لوقف اعتداءات السلطة الفلسطينية على أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، مستغربا مما يقال عمن يتصدى للعدو الإسرائيلي بأنه خارج عن القانون؟!.