السيد القائد للوزراء من نجح من فريق العمل فله نجاحه ومن ظهرت عدم جدارته سيتم تغييره

 

أشار السيد القائد إلى أنه جرى هذا الأسبوع تشكل حكومة التغيير والبناء وكنا نأمل إنجاز هذه الخطوة في شهر محرم وحصل التأخير لأسباب عملية.

وأوضح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمه له اليوم عن اخر التطورات والإقليمية بأن التشكيل الحكومي لحكومة “التغيير والبناء” تميز بمعالجة التضخم، فبعد أن كانت 44 وزيرا أصبحت 19 وزيرا كبداية للتصحيح.. كما أن التشكيل الحكومي تميز بفريق عمل نسأل الله أن يمده بالنجاح، ومسار التغيير في الجانب الحكومي سيستمر لتصحيح وضعه وكذلك القضاء

 وقال السيد القائد أن الحكومة الجديدة تحتاج إلى فرصة لتتحرك في أداء مهامها وعليها التزامات كثيرة في مسار الإصلاح الإداري والمعاملات والإجراءات.. مشيراً بالقول: لن يتغير كل شيء في لحظة واحدة، لأن على الحكومة التزامات كثيرة في الإصلاح الإداري وتصحيح آلياتها في المعاملات والإجراءات وغيرها

وأضاف بالقول: المسار الإداري مهم جدا فيما يتعلق به من تصحيح وتصويب وفي مهامه التنفيذية والعملية ومواجهة الظروف التي يعيشها البلد.. موضحاً أن الحكومة تحتاج إلى تعاون الجميع وإلى الوقت، والثمرة إن شاء الله ستتجلى في الواقع.. مضيفاً أن الحكومة ستعمل إن شاء الله بصلاحياتها القانونية ووفق برنامج عمل وأولويات محددة وبحسب الظروف والإمكانات المتاحة وبرقابة

وأكد السيد القائد على أن من نجح من فريق العمل فله نجاحه، ومن ظهرت عدم جدارته بالمسؤولية من خلال الواقع العملي سيتم تغييره، وأنت النجاح في التغيير هو في التعاون والتكامل ما بين الحكومة والشعب في ظل الظروف الصعبة والحرب الشاملة التي تستهدف بلدنا

وشدد السيد القائد بالقول: لا بد أن نتحرك من منطلق المسؤولية العامة بفهم صحيح بالمسؤولية وتكامل الأدوار وتجاوز الأنانيات والحسابات الضيقة.. موكداً بأن من سيتجهون لإعاقة مسار التغيير هم من حساباتهم ضمن المصالح الشخصية أو الحزبية أو الفئوية الضيقة.. وأن من يريد الخير لبلده ولشعبه فسيحرص على أن يسهم بشكل إيجابي ومتعاونا بشكل جيد وبنصح صادق وبنفس صافية.

 

الرد على العدو قادم والقرار حاسم لا تراجع عنه

قال السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يواصل لليوم الـ 314 جريمة القرن في الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة، مشيراً إلى أن “مذبحة الفجر” أبشع جرائم العدو الصهيوني خلال الأسبوع الماضي باستهداف المصلين في  مدرسة التابعين بـ 3 قنابل أمريكية.

 وأوضح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن العدو استباح بمذبحة الفجر حياة المدنيين وانتهك قدسية الصلاة والمصلى وتعمد إبادة المصلين، مشيراً إلى أن حصيلة جرائم العدو ليوم واحد من 314 يوما كافية لأن يستفيق منها ضمير أي إنسان لم يطبع الله على قلبه.

وأضاف السيد القائد أن ردود الفعل في الساحة الإسلامية والعربية هي الحالة التي عبر عنها القرآن بقوله تعالى “إنك لا تُسْمِعُ الْموْتَى، وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرين”.. موضحاً أن جرائم العدو الفظيعة المتجددة لم تحرك الزعماء والحكومات العربية ولا حركتهم حجم مأساة الشعب الفلسطيني

 

الأنظمة العربية متواطئة

وأكد أن بعض الأنظمة العربية متواطئة، والعدو الإسرائيلي يتباهى بما يصله من أطنان الفواكه والمواد الغذائية، فيما الشعب الفلسطيني يتضور جوعا.. وأن بعض الأنظمة العربية تتحرك بكل ما أوتيت من قوة لتوفير الحماية العسكرية للعدو والاعتراض لما يستهدفه من صواريخ أو طائرات مسيرة.. مشيراً إلى أن وسائل إعلامية عربية تحولت إلى منابر لتبرير جرائم العدو الإسرائيلي وإلى توجيه معنوي لصالحه وتوجيه لغة التحدي للأمة.

وقال السيد القائد أن أكثر النخب في سبات لا موقف لها من غزة والبعض في نفس اتجاه السلطة التي تحكمهم.. وأن قليل من علماء الدين لهم موقف مساند لفلسطين وأكثرهم ليس له تحرك لتعبئة الأمة للنهوض بمسؤوليتها الجهادية المقدسة.

 

رموز التكفير والفتنة

 واستغرب ممن يطلقون على أنفسهم “كبار العلماء” من رموز التكفير والفتنة لهم صوت، لكنه نهيق يدعو دائما إلى الفتنة الطائفية، مضيفاً بأن رموز التكفير يسعون لصرف أنظار الأمة عن عدوها وقضيتها الحقيقية ويتجاهلون ما يحصل للشعب الفلسطيني ويخذلونه .. ولا نسمع من رموز الفتنة إلا أنكر وأقبح الأصوات المشحونة بالافتراء والفتنة وخدمة العدو

وأضاف السيد القائد بالقول: النخب السياسية والأكاديمية في أمتنا غائبة، والبعض لها موقف إيجابي من غزة ينسجم مع انتمائهم للإسلام و”قليل ما هم”.. وتساءل بالقول: أين هي الشعوب المسلمة التي قد تصل إلى ملياري مسلم، لماذا لا تتحرك لهول ما يحدث في غزة، وأن لا عذر في ساحة القيامة لملياري مسلم، لا من قلة العدد ولا انعدام العدة .

وقال السيد القائد: لو تحرك مئات الملايين من المسلمين المتخاذلين وفق مسؤوليتهم لكانت الجرائم قد توقفت وتغير واقع الشعب الفلسطيني.. وأن تخاذل الأمة هو إسهام يخدم العدو الإسرائيلي وإسهام في مأساة الشعب الفلسطيني.

 

الجهاد وبياض الوجه

وأشار إلى أن عناوين المسؤوليات الدينية الكبرى كالجهاد والأمر بالمعروف ونصرة المظلوم هي ذات صلة بمسؤولية الأمة في نصرة فلسطين.. متسائلاً: أوليس ما يحدث في فلسطين وتلك المآسي التي لا مثيل لها كافية في أن تدرك الأمة مسؤوليتها لتتحرك وتقاتل وتتخذ المواقف العملية المؤثرة على الأعداء؟ وهل هناك ما يبرر للأمة أن تتثاقل وتتخاذل وتتجاهل ما يحصل في فلسطين وهو شيء فظيع؟!

وقال السيد القائد: بياض الوجه والشرف والمجد والكرامة وفضل أداء الواجب المقدس هو للإخوة المجاهدين الصابرين الثابتين في غزة.. وأشار إلى أن المجاهدون في قطاع غزة يؤدون واجبهم الجهادي بصبر وثبات وتفانٍ واستبسالٍ منقطع النظير، وأن عمليات المجاهدين في غزة وثباتهم يكشف فشل العدو الذريع وخيبة أمله.

 

قصف يافا المحتلة

وأكد السيد القائد أن عملية قصف “تل أبيب” يافا المحتلة لها دلالة مهمة جدا في التوقيت حيث كان يفترض العدو أنه قد أنهى كتائب القسام وأوصلها للعجز.. وأن عمليات سرايا القدس والفصائل المجاهدة وثبات الشعب الفلسطيني دليل على الحضور الفاعل والمؤثر على العدو.. وأن تكرار إعلان المناطق عسكرية مأساة كبيرة ومظلومية رهيبة لكنه أيضا درسٌ كبير لكل الأمة عن مستوى الثبات والتمسك بالقضية.. وأن صبر المجاهدين وتحملهم درس كبير للأمة التي تتخاذل حتى عن أبسط المواقف والخطوات العملية.

ونوه السيد القائد بالقول: البعض من أبناء الأمة لا يريد أن يكلف نفسه أي خطوة عملية لمساندة الشعب الفلسطيني، لا بالتبرعات أو المقاطعة للبضائع ولا بالمظاهرات والموقف الإعلامي.. وأن البعض من أبناء الأمة لهم مواقف الشامتين أو المتواطئين وهو ذنب عظيم يجعل الإنسان شريكا مع العدو الإسرائيلي في جرائمه.. مشيراً إلى أن ثبات الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية عظيم رغم حجم المعاناة واستخدام العدو للطائرات في اعتداءاته

 

الرد على العدو قادم

 وحول اقتحام المسجد الأقصى قال: اقتحام المسجد الأقصى والقدس متكرر، وهذا في سياق العدوان الشامل لكل شيء في فلسطين.

وحول الرد على الكيان قال السيد القائد: قرار الرد من محور القدس والجهاد والمقاومة على جرائم العدو لا بد منه.. موكداً أن الرد على العدو قادم والقرار حاسم لا تراجع عنه أبدا وهو التزام إيماني إنساني أخلاقي.. وأن الرد هو التزام صادق من صادقين جُرِّبوا في صدقهم بالقول والفعل، وهو ضرورة عملية لردع العدو

وقال أن الأمريكي يبذل كل جهده لاحتواء الرد بخطوات سياسية ومنها الحديث عن حوار ومفاوضات والتحذير من التأثير عليها.

قد يعجبك ايضا