السيد القائد لتحالف العدوان: لا جدوى من الاستمرار في هذا العدوان بعد كل الفشل والخسائر
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في كلمته في الذكرى الخامسة للعدوان، أنه لا جدوى لقوى العدوان من استمرارها في العدوان على اليمن بعد كل الفشل والخسائر التي منيت بها.
وقال السيد مخاطبا قوى العدوان” استمراركم بعد خمس سنوات من العدوان لن يوصلكم إلى أهدافكم المشؤومة أبدا، ألا تجدون أن مسار صمود شعبنا في تصاعد، وكلما استمر عدوانكم كلما كان وضعنا أقوى وأعظم، ألا تأخذون العبرة والدرس المهم أنكم لا تجنون إلا مزيدا من الفشل كلما استمر عدوانكم
وأشار السيد إلى أنه إن كان هناك حفنة من الخونة باعوا أنفسهم، فإنهم لا شيء أمام الملايين من أبناء الشعب الذي يحمل الهوية الإيمانية .. مؤكدا أن هناك منعة وتأييد إلهي وقضية عادلة وموقف حق يتمسك به شعبنا ووعي بخطورة التقصير.. مشددا على أنه لا يمكن التفريط ولا المساومة ومستعدون لتقديم التضحيات، فكلفة التفريط والاستسلام لا يمكن القبول بها.
وأضاف السيد ” لا مبرر لكم في الاستمرار في العدوان، وليس صحيحا أن الشعب يشكل خطرا على أمن أحد في محيطه العربي والإسلامي، فمن لهم موقف مبدأي تجاه قضايا أمتنا الإسلامية لا يشكلون خطرا على أحد من محيطه العربي والإسلامي
، وأضاف قائلا” هل تستكثرون على شعبنا الحرية والاستقلال؟ وهل ذلك يشكل طامة عليكم؟”.
وتابع القول لتحالف العدوان: أنتم بحاجة إلى إعادة النظر في طبيعة نظرتكم إلى الآخرين وإلى الشعب اليمني.. فالشعب اليمني جدير بالحرية والاستقلال، ومن يفكر أن يجعله أداة تحت سيطرته فهو واهم وحالم.. لأن الشعب اليمني له تاريخ وأصالة وعرف بأن أرضه مقبرة للغزاة، والاستقلال جزء من إيماننا وروح فينا.
وشدد السيد على أن من يستكثر علينا الاستقلال ويسعى أن يروضنا على الخنوع فهو فاشل وخائب ولن يصل إلى تحقيق أهدافه.. مشيرا إلى أن على النظام السعودي أن يغير نظرته السوداوية ويحترم حق الجوار، كما يفترض به أن ينظر إلى اليمن من محيطه أنه شعب يتمتع بمكارم الأخلاق ولا يمثل خطرا على أبناء أمته.
وجدد التأكيد على أن من يسعى لإذلال الشعب اليمني فهو يسعى للخيال والسراب.
ولفت السيد إلى أن أحرار شعبنا عاشوا ثمرة التوكل على الله في زمن كان البعض يعتبر الصمود في وجه العدوان مستحيلا .. موضحا أن واقعنا لم يكن هو التماسك فحسب بل كان توجهنا للبناء، والقدرات العسكرية مثال بارز، مضيفا ” نثق ونتيقن أن الله سيمن علينا ويحقق لنا النتائج المهمة في المسار الاقتصادي
وقال السيد: الانتصارات والإنجازات التي تحققت والقدرات التي وصلنا إليها هي نتاج معونة الله مع العمل والتضحية .. مؤكدا في ذات السياق أنه لو بلغ حجم مظلوميتنا ما بلغ دون أن نبذل الجهد لم تكن المظلومية لتكفي لتحقيق الصمود والتماسك، مضيفا ” لكي تثبت وتتماسك لا يكفيك أن تكون مظلوما بل يجب أن تتحلى بالمسؤولية وتسعى متوكلا على الله.
كما أكد السيد أننا وصلنا اليوم إلى موقع متقدم يتطلب منا الاستمرار في التوكل على الله وتوجهنا العملي باهتمام وسعي أكبر لإحراز النصر.. مؤكدا أن بناء مؤسسات الدولة وخدمة الشعب تتطلب تعاونا لبناء الجانب الاقتصادي وجوانب أخرى.
وقال السيد : اليمن بلد زراعي لمختلف المحاصيل وله بيئة متنوعة تساعد على تكامل وتوفير ما يحتاجه الناس من غذاء وقوت وعلى التجار التعاون مع الفلاحين ومؤسسات الدولة لصالح دعم الإنتاج الزراعي المحلي وتحسينه وتوفيره.
وأشار السيد إلى أن إصلاح وتطوير قطاع التعليم سيساعد في تطوير البلد والنتائج في كل المجالات.
ولفت السيد إلى أن الاستحضار المستمر لجرائم العدوان والمخاطر الكبيرة تمثل دافعا للتحرك الجاد في كل مجالات العمل.. موضحا أنه إذا غاب عنا ما يفعله العدوان بنا وما يريده بعدوانه علينا سنتحرك بروح باردة.
وتطرق السيد إلى أن العناية بالتكافل الاجتماعي بعيدا عن الرهان على المنظمات، فمستوى التعاون لا يصل إلى مستوى المعاناة.. لافتا إلى أن ما تقدمه المنظمات محدود ومحكوم بسياسات ولا ينبغي الاعتماد عليه.
وأوضح السيد أن الاهتمام بإخراج الزكاة سيفي بالغرض وستعالج البؤس، إضافة إلى الإنفاق.. مشيرا إلى أن هيئة الزكاة لها برامج في التمكين الاقتصادي ومعالجة مشاكل الفقر للعودة إلى الإنتاج والعمل.
كما أكد السيد أن جمع الزكاة سيغنينا عن الحاجة للمنظمات التي تعود من تقدم لهم المساعدات على القعود.
ولفت السيد إلى أهمية العناية باليد العاملة والتعاون مع الجمعيات الخيرية تحتاج إلى التفاتة أكبر، بالإضافة إلى العناية بالسلم الاجتماعي وحل مشاكل الثأر ينبغي التركيز عليها.