السيد القائد ـ الصرخة شعار حرية وليست زوبعة في فنجان…بقلم/زيد البعوه
شرح وفصل وسرد وبين ووضح وكشف وتحدث عن طبيعة الصراع الشامل مع المستكبرين منذ احداث الحادي عشر من سبتمبر الى اليوم وما قبل وعن الظروف الراهنة والمواقف المتذبذبة والتطبيع مع العدو ومن يلتزمون الصمت والجمود تحدث ايضاً بطريقة مشحونة بالوعي والمسؤولية والمقارنات والحكمة مؤكداً ان المواقف والتحرك والجد والاهتمام والوعي هي المقومات العظيمة والضمانة المهمة لمواجهة التحديات والأخطار والتغلب على المؤامرات التي تحاك ضد هذه الأمة بشكل عام من قبل الأمريكان والصهاينة وادواتهم.
شعار الصرخة ليس زوبعة في فنجان بل هو موقف في اطار مشروع عملي توعوي ثقافي تنويري جهادي في مواجهة الطواغيت والمستكبرين وقد اثبت فاعليته في ميدان الصراع مع المستكبرين الشعار موقفا مهما تفرضه الظروف والمسؤولية وموقف عملي في مواجهة التحديات والأخطار الصرخة انها اصبحت عنواناً لمشروع عملي نهضوي تعبوي بناء لمواجهة الهجمة الأمريكية الإسرائيلية على امتنا الصرخة هي بمثابة حصانة من أي اختراق ثقافي او سياسي يستهدف الأمة وشعار الصرخة بعارة عن اعلان البراءة من المشركين والمستكبرين في كل زمان ومكان.
في كلمة قائد المسيرة القرآنية السيد عبد الملك الحوثي حفظه الله في الذكرى السنوية للصرخة تحدث عن اهمية وفوائد وآثار شعار الصرخة في وجه المستكبرين الذي اطلقه الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه في آخر خميس من شهر شوال 1422هـ بعد حوالي 4 اشهر من احداث 11 سبتمبر ومنذ ان انطلق هذه الصرخة اقضت مضاجع المستكبرين واقلقتهم وجعلتهم يتحركون للتصدي لها ومواجهة من يرفعها ومحاولة اسكاتها لما لها من تأثير كبير في مختلف جوانب الصراع مع الأعداء.
شرح السيد القائد بشكل مفصل الأحداث والمستجدات والمتغيرات منذ اطلاق شعار الصرخة الى اليوم ووضح كيف ان مواقف وتوجه هذه المسيرة هو الموقف الصحيح لمواجهة الأخطار والمؤامرات التي تستهدف هذه الأمة وذكر الجميع بتحركات امريكا عبر سفيرها في صنعاء آنذاك في بداية انطلاق هذه الصرخة وكيف تحركت امريكا وادواتها والنظام السابق الى محاربة هذه الصرخة ومن يرفعها بشتى الطرق والوسائل حتى وصلوا الى حد الحروب العسكرية ورغم كل ذلك شقت الصرخة طريقها ولا تزال تدوي في سماء اليمن من افوه الأحرار المجاهدين.
تناول السيد القائد العديد من المواضيع في كلمة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين مؤكدا ان مسار الأحداث والمستجدات التي حصلت في واقع الأمة منذ عام 2002م اليوم كلها تشهد على صحة وصوابية هذا الموقف وهذا التوجه وعلى الحاجة الملحة والضرورة المؤكدة الى اتخاذ موقف مما يجري وقال ما جرى في أفغانستان والعراق لم يكن تحركا عابرا بل كان في مسار استهداف الأمة كلها وهذا يثبت صوابية قراءة المسيرة للأحداث.
وعن الصراع المباشر بين المسيرة القرآنية ورأس الاستكبار أمريكا تحدث السيد عبد الملك وذكر ببعض الأمور وتسائل قائلاً الم ينكمش التواجد الأمريكي في اليمن الم يهرب السفير الأمريكي من صنعاء عدما وصلت هذه المسيرة وهذه الصرخة الى صنعاء وبقية المحافظات امريكا هربت ولم تجرؤ على ان تدخل بشكل مباشر في مواجهة معنا بل دفعت بأدواتها وهي تدعمهم وتحركهم من الخلف وهم من يخسر وهي المستفيد وتسائل ايضاً ألم ينكمش النفوذ الأمريكي في البلد عندما وصلت المسيرة القرآنية إلى صنعاء والمحافظات الأخرى ألم يهرب السفير الأمريكي والمارينز من صنعاء؟ وهذا يثب صحة مشروع هذه المسيرة وتأثيرها على امريكا
علينا ان ندرك جميعاً انه لا يحمينا كأمة مسلمة من الاختراق والهجمة التي تستهدفنا من الأمريكان والصهاينة الا التحرك العملي ومواجهة الأخطار واتخاذ مواقف وكذلك التحلي بالوعي لأن الأمة إذا فقدت الموقف الصحيح تأتي المواقف المعوجة والخاطئة ولا يكفي أن يكون التحرك نخبويا ورسميا فالعدو يستهدف الأمة جميعها و في كل المجالات ومثلما يشن علينا الأمريكان والصهاينة هجمة شاملة ينبغي ان نشن عليهم حملة شاملة.
وعن العملاء والخوانة المرتزقة من وصفهم السيد القائد بأدوات الأدوات تحدث السيد عنهم بطريقة مشحونة بالأدلة والشواهد من الواقع التي تثبت حتمية خسارتهم العملاء في الوقت الذي يخدمون فيه امريكا واسرائيل هم من يقدمون المال لأمريكا واسرائيل ولا يستفيدون بل يخسرون وهذه حالة رهيبة كما هو الحال عليه بالنسبة للنظامين السعودي والإماراتي وقال السيد من توهموا أن مصلحتهم ومكاسبهم في أن يكونوا عملاء وخونة لأمريكا وإسرائيل هم أخسر الناس يخسرون الدنيا والاخرة.
وبكل عنفوان وقوة وثقة عالية بالله قال السيد عبد الملك من على شاشة التلفزة وأمام العالم اجمع قال نحن لا نخشى الأمريكيين وكنا نتمنى من النظام السعودي و النظام الإماراتي والخونة أن يتركوا أمريكا لتنزل إلى ميدان المواجهة معنا بشكل مباشر وان لا يتحركون هم لخدمتها كأدوات لكننا نعلم ان أمريكا لا تجرؤ وقد هربت حين وصلت المسيرة الى صنعاء ولن تجرؤ على مواجهتنا بجنودها وضباطها فقط تجلس هناك في الخلف وتدفع بالعملاء الخونة من ادواتها على المستوى المحلي والعربي وهذا الموقف يؤكد حقيقة المشروع العملي لهذه المسيرة في مواجهة أمريكا وإسرائيل وعملائهم ومن يدور في فلكهم.
وتناول السيد القائد بعض المستجدات على المستوى الإقليمي والدولي خصوصاً في موضوع الحصار والحرب الاقتصادية التي تمارسها أمريكا على اليمن والشعب اللبناني والجمهورية الإسلامية في ايران مؤكداً ان أمريكا تنتهج الحصار وسياسة التجويع للشعوب كسلاح في عدوانها على هذه الأمة بدون أي إنسانية ولا قيم ولا اخلاق وقال ينبغي ان يتحرك الجميع لبناء انفسهم اقتصادياً حتى لا تستطيع أمريكا تحقيق أهدافها.
وكان في حديثه حفظه الله عن العدوان على اليمن موقفاً قوياً بحجم التحديات وبحجم المرحلة مؤكداً ان العدوان على اليمن امريكي وان السعودية والإمارات وبقية المرتزقة ليسوا سوى أدوات وفي مواجهة العدوان نحن مستمرون وثابتون في تصدينا للعدوان سنستمر مستعينين بالله متوكلين عليه وتكثيف الجهود في كل المجالات والتصدي لكل نوع من انواع الصراع بجد ومسؤولية واهتمام كبير هو خيارنا الثابت ونحن في موقف الحق وسننتصر لأننا نثق بالله ونتوكل عليه ونعتمد عليه وهو حسبنا ونعم الوكيل نحن في مسار عاقبته النصر ويلزمنا الكثير من الوعي والمسؤولية في كل المسارات وفي كل مجالات الصراع.
وعن الهجمة العدوانية الشاملة التي يشنها العدوان على الشعب اليمني خلال هذه الأيام اقتصادياً واعلامياً وسياسياً اكد السيد القائد على عدد من القضايا المهمة حتى نتعاطى مع يأتي من جهة العدوان بمسؤولية وحكمة وقال نؤكد على الوعي تجاه طبيعة المؤامرات التي تأتي من الأعداء تحت كل العناوين المذهبية والمناطقية والسياسية والعرقية نحن شعب واحد تجمعنا روابط مشتركة والجميع مستهدف ولفت الى ان الجبهة الإعلامية مهمة جداً في التحرك لمواجهة ما يصدر من العدو وكشف الحقائق وفضح وتعرية العدو كما اكد على أهمية التكافل الاجتماعي والاعتمام بالجانب الاقتصادي والجانب الزراعي والاهتمام بدفع الزكاة وتطرق الى من يثيرون الفتن من الداخل لخدمة العدو قائلاً أي شخص من أي مكون او في أي موقع يأتي لإثارة الفتن فليعلم الجميع انه كاذب وانه من الذين في قلوبهم مرض او من المنافقين واليكن الجميع على حذر من ابواق العدوان
وختم السيد القائد كلمته القوية مؤكدا على عدد من المواقف وفي مقدمتها التأكيد على موقفنا المبدئي الذي سرنا عليه منذ اعلان الصرخة الى اليوم في مناهضة المشروع الأمريكي الإسرائيلي الذي يستهدف امتنا على أساس الثقافة القرآنية ومن موقع المسؤولية وهو موقف ثابت وليس في موقفنا تبعية سياسية لأي طرف وما يجمعنا مع أحرار الأمة هو الموقف الواحد والمصير المشترك وثبات موقفنا في المسيرة القرآنية لدعم ونصرة القضية الفلسطينية وكل حركات المقاومة في لبنان والعراق واكد على عدد من النقاط المهمة في ما يتعلق بالوضع الداخلي وجه دعوة للجهات الرسمية ان تطلق برنامجاً وطنياً للعناية بأحفاد بلال الذي يعانون بشكل كبير والذين يحتاجون الى الاهتمام.
ولكي لا نظلم كلمة السيد القائد علينا ان نعترف ان الكلمة التي القاها في الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين لهذا العام هي كلمة شاملة ثقافية وسياسية واجتماعية وامنية وعسكرية وإعلامية تناولت مختلف المواضيع والأحداث والمتغيرات ولا يمكن الإحاطة بها في وقت زمن قصير من قبل المحللين السياسيين والصحفيين والإعلاميين لأنها كلمة احتوت على مواضيع عميقة ومهمة جداً وليست مجرد احياء ذكرى مرت فحسب بل مشروع مستمر لا يحده زمان ولا مكان عالمي بعالمية القرآن وشامل بشمولية مشروع الله تعالى التي تتحرك على اساسة هذه المسيرة وقيادتها وجمهورها وثقافتها والتي من اهم مواقفها رفع شعار الصرخة في وجه المستكبرين.