السيد القائد: عندما تنتشر حالة الأنانيات والحسد لا تبقى معها ألفة ولا أخوة ولا تعاون ولا تفاهم ولا وئام ولا يتحقق التوحد المطلوب
قال السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن هجرة الرسول علية الصلاة والسلام إلى المدينة المنورة جاءت بعد اليأس من المجتمع القرشي لينطلق إلى المدينة حيث الأنصار من الأوس والخزرج القبيلتين اليمانيتين.
وأوضح قال السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له اليوم الأحد بمناسبة بداية السنة الهجرية 1446هـ أن الهجرة إلى المدنية بما حضي به الأنصار من مؤهلات للدور العظيم والشرف والكبير في الاحتضان للرسالة الإلهية
وأضاف السيد القائد أن من مؤهلات الأنصار أنهم تبوؤا الدار والإيمان، أي سكنوا إلى الإيمان واستوطنوه واستقروا فيه كما سكنوا في ديارهم
وأشار السيد إلى أن الأنصار تميزوا بانتمائهم الإيماني الثابت الراسخ وليس مثل انتماء البعض من الأعراب كحالة كلامية بعيدة عن مصداق الإيمان، وأن انتماء الأنصار الإيماني كان يجمع بين التزام العبادة والمسؤولية والمناصرة والجهاد والتضحية فحملوا الإسلام كمشروع ورسالة ومسؤولية وعملوا لرفع رايته.. كما كان من مؤهلات الأنصار أنهم نواة قابلة للنمو والتوسع والبناء وليسوا منغلقين على أنفسهم بالعصبيات والحسابات الضيقة.. موضحاً أن محبة الأنصار لكل من هاجر إليهم، لأنهم يجدون فيه لبنة في بناء صرح الإسلام العالي والشامخ.
وقال السيد القائد: إذا لم يحمل الإنسان إرادة الخير للآخرين فسيكون أبعد عن التحرك الجاد والواعي في إطار المسؤولية المقدسة لحمل راية الإسلام والنهوض بمشروعه. مشيراً إلى أن من مؤهلات الأنصار أنهم لم يحملوا أي أطماع ومصالح شخصية أو حساسيات مما يعطى للمهاجرين على المستوى المادي أو المعنوي.. كما أن من مؤهلات الأنصار أنهم حملوا روحية العطاء والإحسان إلى درجة الإيثار على النفس حتى مع الظروف الصعبة ومع الفقر والحاجة
وأكد السيد أن من أهم وأخطر عوامل الفرقة هي الحساسيات والعقد النابعة من الحسد تجاه ما يؤتى الآخر ممن هو في صفك وفي إطار أمتك ومشروعك العظيم.. موضحا عندما تنتشر حالة الأنانيات والحسد لا تبقى معها ألفة ولا أخوة ولا تعاون ولا تفاهم ولا وئام ولا يتحقق التوحد المطلوب.