السيد القائد: عملياتنا المساندة لـ فلسطين جهاداً مقدساً ومسؤولية دينية ونسعى لتطوير قدراتنا بشكل نوعي

أوضح السيد القائد أن القوات البحرية اليمنية نفذت عمليات نوعية ومهمة هذا الأسبوع من بينها اقتحام سفينة “سونيون” وهي عملية جريئة وشجاعة، وأن فريقان من القوات البحرية اقتحموا السفينة في مرحلتين وعمليتين ودمروا ما فيها من شحنات بعد تفخيخها وتفجيرها.. موكداً بأن عملياتنا مستمرة بفاعلية رغم أن الصيد للسفن في البحر الأحمر أصبح نادراً لقلة السفن المرتبطة بالأعداء

 وقال السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له اليوم الخميس حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة والمستجدات الإقليمية أن بعض الشركات تحركها بات بعيدًا جدًا من أقصى المحيط الهندي البعيد عن أفريقيا وليس الأقرب لـ البحر العربي أو سقطرى، وأن شركات الشحن المرتبطة بالعدو تبتعد عن  اليمن بمسافات شاسعة وبعيدة وبكلف كبيرة جداً

وأشار السيد القائد أن قواتنا استهدفت سفينة أخرى عليها بضائع سائبة، وفاعلية عملياتنا وتحكمها بالوضع يعترف بها الأعداء.

وأضاف السيد القائد أن التحضير للرد على العدو الإسرائيلي مستمر، والتوقيت له سيكون مفاجأة للعدو.. مع اهتمامنا بمسألة الرد، إلا أن همنا هو أكبر من ذلك، ونحرص على الارتقاء بأدائنا العملياتي المناصر لـ فلسطين إلى مستويات مؤثرة أكثر، مشيراً إلى أنه ليس هناك سقف سياسي ولا اعتبارات أخرى يمكن أن يحد من مستوى عملياتنا المساندة لـ غزة.

وأشار إلى أننا نعتبر عملياتنا المساندة لـ فلسطين جهاداً مقدساً ومسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية وبكل الاعتبارات.. وسنتحرك في أي مستوى نتمكن من العمليات دون تردد ونسعى مع الاستعانة بالله لتطوير قدراتنا بشكل نوعي .. مضيفاً بالقول: نسعى للوصول إلى المستوى الذي يتيح لنا أن نكون أكثر فاعلية وتأثيراً في استهداف العدو الإسرائيلي ومناصرة فلسطين.

وحول تأثير العمليات اليمنية على العدو.. أوضح السيد القائد أن ميناء أم الرشراش أُغلق بشكل تام بفعل العمليات اليمنية التي منحها الله التأييد والنصر، وهذا كبّد العدو خسائر كثيرة، وأن40% أو أكثر من حركتي الملاحة في أم الرشراش توقفت بسبب إغلاق  باب المندب على العدو بشكل تام.

 

محور المقاومة

وأشاد السيد القائد بكتائب القسام مع السرايا وبقية الفصائل لا تزال متماسكة وثابتة في مواجهة العدو الإسرائيلي.. وحزب الله الذي نفذ عملية الرد متجاوزاً الضغوط الكبيرة التي مورست على لبنان بشكل عام وكل محاولات الاحتواء للرد، مشيراً إلى أن حزب الله وجه ضربة قوية للعدو الإسرائيلي ولا يزال الملف مفتوحاً على أساس التقييم للنتائج، وأن جبهه حزب الله على مستوى الإسناد اليومي جبهة ساخنة بضرباتها المستمرة وما تلحقه من خسائر بالعدو.. مشيداً بجبهة حزب الله التي لها تأثير كبير وهي جبهة إذلال للعدو وعبّر عن ذلك قادة إسرائيليون

وفيما يخص المقاومة العراقية قال السيد أن المقاومة الإسلامية في العراق نفذت عمليات في هذا الأسبوع، منها ما هو باتجاه حيفا المحتلة وباتجاه أم الرشراش المحتلة.

وأوضح السيد القائد أن إيران تؤكد حتمية الرد والأمريكي في حالة استنفار كبير لمحاولة احتواء الرد، وأن الأمريكي يحاول أن يجنّد معه حتى بعض الأنظمة العربية لتشارك معه في إعاقة الرد الإيراني والتصدي له

 

أضرار السيول

توجه السيد القائد بالعزاء والمواساة لكل الأسر التي فقدت ضحايا في كوارث وأضرار السيول.. مشيراً إلى أن  أضرار السيول تحصل لعدة عوامل من بينها البناء العشوائي في مجرى السيول ومصباته ونتيجة تهدم بعض الحواجز المائية، منوها إلى أنه “ينبغي أن يكون هناك تعاون كبير بين الجهات الرسمية والشعبية في مساعدة المتضررين من السيول وتفادي بعض الأضرار”، كما  ينبغي السعي لتفادي أضرار السيول قدر الإمكان، لأن المشكلة هي عند البشر وليست في هذه النعمة العظيمة، موضحا أن  التعاون في مساعدة المتضررين رسميا وشعبيا ينبغي أن يكون بالمستوى المطلوب، وهذا واجب إنساني وأخلاقي وديني.

ولفت السيد القائد  إلى أهمية الزراعة واغتنام فرصة نعمة الغيث والأمطار والعناية بالزراعة والتشجير، لافتا إلى أنه “يجب الوعي بأهمية التخطيط الحضري، لأن العمل والعمران العشوائي يسبب مشاكل كثيرة، واحد منها هي الكوارث”

وقال:  “من المهم التخطيط لمزيد من قنوات الري والسدود والحواجز واختيار الأماكن المناسبة لها، بحيث لا تلحق ضررا بالأهالي”.

 

نشيد بالخروج المليوني للشعب اليمني

أشاد السيد القائد بالخروج المليوني للشعب اليمني الجمعة الماضية بين الأمطار، مؤكدا أن  النشاط الشعبي مستمر بالرغم من هطول الأمطار الغزيرة بفضل الله سبحانه وتعالى.

وقال السيد القائد :  361 ساحة شهدت المسيرات والفعاليات المساندة لغزة رغم هطول الأمطار وتأثيرها على الطرقات لا سيما في الأرياف، مؤكدا أن المشهد في ميدان السبعين وفي بعض المحافظات كان مؤثرا ومعبرا عن الوفاء والوعي والحرص على المواصلة في مختلف الظروف.

ولفت إلى أنه  حتى الجرحى كان البعض منهم يتحرك بعربته بين السيل والبعض كان يعبر على عكازة، كما أن  الجو العام والملامح على وجوه الحاضرين هي الرضا والعزم على الاستمرار والمواصلة واحتساب الأجر من الله سبحانه وتعالى، مبينا أنه ” ليس هناك تذمر ولا استياء بل ارتياح للعمل كأداء واجب جهادي، وبعض الشباب كانوا يقدمون الشمسيات لكبار السن”.

وأشار إلى أن المشاهد المؤثرة والمعبرة متنوعة وكثيرة، والجماهير محتشدة ومستمرة بهتافاتها والمطر الغزير يهطل عليها.

 

 

 تواطؤ الأنظمة العربية

وأضاف السيد القائد بالقول: هناك تواطؤ واضح من بعض الأنظمة العربية مع العدو وتمنيات أن يحقق آماله الشيطانية للدخول في “التطبيع”، وأن الأمريكي يقدم دائماً الدعم السياسي لخداع الرأي العام، وبهدف احتواء الرد من حزب الله و إيران باسم المفاوضات، ثم يفتضح.. وأن الأمريكي لا يتوقف حتى عن تقديم أفتك أنواع الأسلحة لقتل الأطفال والنساء في غزة، وأن الأمريكي يبذل كل جهده في حماية العدو الإسرائيلي ليواصل الإبادة الجماعية في غزة.. وأن الأمريكي حاول أن يوقف أي صوت أو نشاط وتحرك مساند للشعب الفلسطيني

وأوضح بأن لا موقف لـ الأمم المتحدة ولا دور فعلي يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتصريحاتها تساوي بين الضحية والجلاد.

وعبر السيد عن اسفة من الأنظمة العربية بالقول: من المؤسف جدًا أن تتجه بعض الأنظمة العربية للاشتراك مع الأمريكي في حماية العدو الإسرائيلي، وهذه خيانة لله ورسوله، مشيراً إلى أن العار سيلحق المتخاذلين أمام جرائم الإبادة والصمت لن يدفع عواقب التفريط.. باستثناء 3 دول عربية المظاهرات والوقفات في العالم المساندة لـ #غزة أكثر من معظم البلدان العربية والإسلامية. المركز الإعلامي لأنصار الله.. وأن مسألة حرية التظاهر وحرية الرأي والتعبير انتهت لدى الدول الغربية والحريات شُطبت من أجل العدو الإسرائيلي

وأشار السيد القائد إلى أن الأنشطة الطلابية مع عودة الدراسة الجامعية في أمريكا بدأت من جديد للتعبير عن الموقف الرافض للإبادة الجماعية في غزة.

أشار السيد القائد إلى أنه ينبغي أن يعي كل مسلم الحقائق التي تفرض نفسها فوق كل الصور الزائفة التي يسعى اليهود والعملاء إلى التغطية عليها، وأن المستجدات في غزة والممتدة إلى الضفة هي شواهد تبين لنا حقيقة العدو الإسرائيلي وخطره.

وقال ، أننا تجاه التطورات في فلسطين نتذكر جميعا المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه الإبادة الجماعية لشعب مسلم ومظلوم, وأن استباحة المجتمع البشري في حياتهم وأموالهم وأعراضهم صارت بالنسبة لليهود عقيدة وثقافة.. مشيراً إلى أن التخاذل الواضح للكثير من أبناء الأمة سبب في جزء كبير مما يقع على الشعب الفلسطيني. 

وأوضح السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يتجاوز كل الخطوط الحمراء وينتهك كل الأعراف والقوانين ولا يلقي بالًا لأي اعتبارات، مضيفاً بأن استمرار الإجرام الصهيوني بكل تلك الوقاحة والجرأة والإبادة الجماعية هو عار إنساني على المجتمع البشري

واستغرب من حالة الصمم والتجاهل التي يحاول البعض أن يعتمدها تجاه ما يحصل لا تعفي من المسؤولية ولا تدفع عواقب التفريط والتقصي، مشيراً إلى أن مشهد تمزيق الجنود الصهاينة للمصحف في مسجد دمروه بغزة هو مشهد خطير.. موضحاً أن من لم يحركه مشهد تمزيق القرآن فلم يعد فيه ذرة من الإيمان، وانتماؤه للإسلام صار مجرد انتماء شكلي مشهد تمزيق الجنود الصهاينة للمصحف في مسجد دمروه بغزة هو مشهد خطير.

 

انتهاكات العدو للمقدسات

وحث السيد القائد علماء الدين والمثقفين وخطباء المساجد بتذكير الأمة بخطورة التفريط في مقدساتها وعواقب السكوت عن انتهاكها وفي مقدمة ما يستهدفون به المساجد و الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى الشريف والتدنيس لباحاته.

وأكد السيد أن “من يفرط في المقدسات يمكن أن يفرط في عرضه وشرفه ووطنه وهي حالة خطيرة ينبغي على المسلمين إعادة النظر في ذلك”، موضحا أن من لم يحركه مشهد تمزيق القرآن فلم يعد فيه ذرة من الإيمان، وانتماؤه للإسلام صار مجرد انتماء شكلي.

وأشار إلى أن  الأنظمة العربية الرسمية والنخب وحتى أوساط الشعوب قابلت الحديث عن بناء ” كنيس يهودي ” بالصمت والسكوت، وأن السكوت عن تمزيق القرآن وتهديد الأقصى سيرى فيه اليهود حالة استسلام للأمة وخنوع وخوف وتنكر للدين.

وقال : ” ينبغي أن يعي كل مسلم الحقائق التي تفرض نفسها فوق كل الصور الزائفة التي يسعى اليهود والعملاء إلى التغطية عليها”، مضيفا أن  استباحة المجتمع البشري في حياتهم وأموالهم وأعراضهم بالنسبة لليهود عقيدة وثقافة، وأن  التخاذل الواضح للكثير من أبناء الأمة سبب في جزء كبير مما يقع على الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي يتجاوز كل الخطوط الحمراء وينتهك كل الأعراف والقوانين ولا يلقي بالًا لأي اعتبارات،وأن  استمرار الإجرام الصهيوني بكل تلك الوقاحة والجرأة والإبادة الجماعية هو عار إنساني على المجتمع البشري.

وبين أن حالة الصمم والتجاهل التي يحاول البعض أن يعتمدها تجاه ما يحصل لا تعفي من المسؤولية ولا تدفع عواقب التفريط والتقصير.

وأشار السيد القائد إلى من يطنون أن الصمت والتخاذل سيفيدهم فهم مخطئون ولم يستفيدوا من القرآن ولا من التاريخ، مؤكداً على أن الجهاد في سبيل الله هو الخيار الوحيد لمواجهة التمادي الصهيوني.

ونوه السيد القائد في خطابه، إلى أن العدو الصهيوني وإلى جانب إجرامه ومجازره الوحشية، فإنه يتمادى في تدنيس المقدسات، ومنها إعلانه عن توجهه نحو بناء “كنيس” في الأقصى الشريف، لافتاً إلى أن التخلي عن الجهاد في سبيل الله جعل العدو الصهيوني طامعاً ومتجرأ على الأمة ومقدساتها.

وقال إن الأمة عندما تتحرك في حمل راية الجهاد تحظى بتأييد الله وعونه وتوفيقه، لكن عندما تتخاذل عن هذا الفرض العظيم تتعرض للإمتهان والتسليط الإلهي الذي له عواقبه السيئة في الدنيا والآخرة.

وأوضح أن الذي يظنون ان حالة الصمت والتجاهل ستفيدهم شيئا من جهة الأعداء بأنهم سيرضون عنهم، فإن العدو لن يرضى عنهم أبداً، مشيراً إلى أن هناك دول  عربية تقدم في إعلامها كل ما يخدم العدو وكأنه إعلام صهيوني، ظناً منهم أنهم قد ضمنوا مستقبلهم، مؤكداً أنهم مخطئون لأنهم لم يستفيدوا من القرآن وآياته الواضحة ولا من التاريخ.

وأضاف  أن الله سبحانه وتعالى أخبرنا كيف نظرة اليهود إلى أبناء الأمة، موضحاً ان الخضوع لليهود يجعلهم يرون الخاضعين بأنهم مستباحون لهم.

قد يعجبك ايضا