السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي: اليمن بتحركه لنصرة الشعب الفلسطيني في كفة وكل دول العالم في كفة
قال السيد القائد نحن نؤمن بالله ونؤمن بصدق وعوده وكلماته ولقد أخبرنا في القرآن بأن كل الذين يسارعون في خدمة اليهود والنصارى فاشلون خاسرون، وأن الاتجاه الذي رسمه الله عاقبته الفوز العظيم والشرف والتأييد الإلهي.
وأوضح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة مساء اليوم الخميس عن أخر التطورات في المنطقة، يبرز الموقف العظيم الموقف المميز للمجاهدين في فلسطين وهم يواجهون العدو الإسرائيلي على مدى كل هذه الفترة، ونحن في الشهر الثالث من العام الثاني والمعركة لم تتوقف يوما واحدا في قطاع غزة وإخوتنا المجاهدون يستمرون في الجهاد في سبيل الله.
وتابع السيد القائد: في هذا الأسبوع نفذت كتائب القسام 16 عملية بينها كمائن نوعية منكلة بالعدو الإسرائيلي، ونفذت سرايا القدس عمليات مؤثرة ومنكلة بالعدو منها قصف لتجمعات الأعداء شرق رفح.
وأضاف السيد القائد هناك عمليات مشتركة بين القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الإسلامية في العراق ضد العدو الإسرائيلي تم الإعلان عنها وتبنيها، وهناك عمليات عظيمة وكثيرة هذا الأسبوع من جبهة الإسناد في يمن الإيمان في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس
وكشف السيد القائد ان عمليات هذا الأسبوع من جبهة اليمن نفذت بـ19 صاروخا باليستيا ومجنحا ومسيرة، وأن عمليات جبهة الإسناد في يمن الإيمان استهدفت هذا الأسبوع يافا المحتلة، وأسدود وعسقلان.
وأضاف السيد القائد من عمليات هذا الأسبوع ما هو في البحار باستهداف 5 سفن أمريكية في خليج عدن، منها بارجتان حربيتان، تم استهداف السفن الأمريكية بالرغم من أنها مارست أقصى درجات الحذر والتمويه والتخفي.
اليمن في كفة وكل دول العالم في كفة
وحول الأنشطة الشعبية.. أكد السيد القائد بالقول: على مستوى الأنشطة الشعبية فاليمن في كفة وكل دول العالم التي فيها تحرك لنصرة الشعب الفلسطيني في كفة، وكفة اليمن أرجح، وأن المظاهرات والمسيرات في بلدنا لم تتوقف منذ العدوان الصهيوني الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال السيد القائد أن المظاهرات والمسيرات في بلدنا بلغت حتى الآن 14026، ومخرجات التعبئة زادت على 600 ألف متدرب.
وتابع السيد القائد: هناك تظاهرات في كثير من بلدان العالم في هذا الأسبوع كان منها في هولندا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وأستراليا وكندا والدنمارك والسويد وأيرلندا، وفيما يتعلق بالعالم الإسلامي كان هناك مظاهرة ضخمة شارك فيها عشرات الآلاف في بيشاور في باكستان وفي المغرب العربي كان هناك مظاهرات في 56 مدينة مغربية.
وأوضح السيد القائد بالقول: شعبنا العزيز مستمر بكل جد وإيمان في الموقف الصحيح حيث يضيع الآخرون في المواقف التي هي فضيحة وعار وخزي في الدنيا والآخرة، وشعبنا مستمر في جهاده وتحركه مناصرة للشعب الفلسطيني، تضامنا مع أي شعب عربي يتعرض للعدوان الإسرائيلي
وتوجه بالقول: أدعو شعبنا العزيز إلى الخروج المليوني يوم الغد في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات والمديريات جهادا في سبيل الله وابتغاء لمرضاته لنصرة الشعب الفلسطيني والتضامن مع سوريا ومع الشعب السوري ضد العدوان الإسرائيلي الصهيوني وتضامنا مع شعب لبنان ومجاهدي حزب الله.
نحن في الموقف الصحيح ومستعدون للتضحية
وأوضح السيد القائد أن البعض ممن يتنافس على خدمة الأمريكي ينزعج أن يقرب الأمريكي نظاما آخر يعتمد عليه أكثر منهم أو سيعتمد عليه ترامب القادم إلى البيت الأبيض أكثر منهم، وسنقابل كل تحرك يستهدفنا في إطار موقفنا الإيماني والديني والقرآني، ضد أمريكا وإسرائيل سنتصدى لكل مؤامرة ولكل استهداف من خلال ثقتنا بالله تعالى وتوكلنا عليه، وثقتنا بهذا الاتجاه الصحيح الذي نحن فيه، مؤكدا بالقول: لا فضل ولا شرف ولا خير إلا في الاتجاه الصحيح الذي نحن فيه وما عداه خسارة، وأن التضحية من أجل أمريكا وإسرائيل خسارة في الدنيا وبعدها العذاب الأليم يوم القيامة.
وأشار السيد القائد إلى أن الاتجاه الذي نحن فيه يحظى برعاية الله، في إطار الموقف الذي رسمه الله ونحن على بصيرة من أمرنا وعلى ثقة بصحة موقفنا
ونحن منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أعلنَّا موقفا واضحا وجهنا فيه مع القول الصواريخ والطائرات المسيرة والموقف في العمليات البحرية وكل ما نستطيع وبالإنفاق المالي وغير ذلك.
وقال السيد القائد أن تحرك شعبنا في إطار موقف واضح عزيزا على الكافرين رفعنا الصوت على الأمريكي والإسرائيلي ورفعنا معه الصاروخ والطائرة المسيرة وشهرنا سلاحنا وبنادقنا وإمكاناتنا في وجه أعداء هذه الأمة، ونحن على ثقة بالله وتوكل عليه بأن هذا هو الاتجاه الصحيح، ولذلك لم نكن في حالة من الذلة ولم يكن موقفنا مكبلا بأي سقف أو اعتبارات، مشيرا بالقول: دربنا مئات الآلاف من أبناء شعبنا اليمني المسلم ليكتسبوا المهارة القتالية والقدرة على القتال وليصبحوا حاضرين نفسيا وثقافيا ووجدانيا للقتال
وجدد التأكيد بالقول: حاضرون لأن نقاتل أمريكا ونقاتل إسرائيل وأن نقاتل أي طرف يستهدفنا خدمة لأمريكا وإسرائيل، ونحن في إطار الموقف الحق والموقف الإيماني في حالة ثبات بتأييد الله ومعونته وتماسك عظيم وقناعة تامة، وأن ما قبل هذه الأحداث وعندما أتت نحن في مسار إيماني قرآني بعنا فيه أنفسنا من الله يوم باع الكثير أنفسهم من أمريكا وإسرائيل ومن وكلاء أمريكا وإسرائيل، وما أكثر من باع من أبناء أمتنا أنفسهم ومواقفهم وولاءاتهم لأمريكا وإسرائيل ولعملائهم ووكلائهم.
وتابع: اتجهنا لنبيع أنفسنا من الله بأغلى ثمن وهو الجنة، “اعلموا أنه ليس لأنفسكم ثمن إلا الجنة فلا تبيعوها إلا بها”، والبعض باع نفسه بالريال السعودي أو بالدولار أو النقد الإماراتي والبعض بأي عملة ، ونحن بعنا أنفسنا من الله العظيم أعظم مشتر، الرب المالك، لأننا بذلك نكون أحرارا بالفعل.
وأكد السيد القائد أن الحرية أن تبيع نفسك من الله في مواجهة أشد أعدائه وأعداء الإنسانية أقبح وأشر خلق الله اليهود الصهاينة المجرمين ومعهم الأمريكي ومن يدور في فلكهم، والمعايير واضحة والفرقان واضح، والمقاييس ثابتة أذلة على المؤمنين، أعزة على الكافرين، الموقف من أمريكا وإسرائيل
وأشار السيد القائد إلى أن المعيار في الاتجاه الصحيح الصريح الواضح ضد العدو الإسرائيلي والكلمة القوية والشعار القوي والتحرك بالفعل والقول ضد العدو الإسرائيلي اليهودي الصهيوني، وأن البعض يتساقطون كالذباب والفراشات في الولاء لأمريكا وإسرائيل ويسارعون فيهم، والبعض يؤسفه أن تنجح جهة هنا أو نظام هنا في فتنة لصالح أمريكا ولا ينجح فيريد أن يبادر لينجح وهم خاسرون
الإجرام الإسرائيلي
قال السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يرتكب بشكل يومي مجازر جماعية بحق الشعب الفلسطيني وحصيلتها هذا الأسبوع 1800 بين شهيد وجريح وأن الهجوم الصهيوني على مستشفى كمال عدوان بمختلف الإمكانات يعكس التوحش وكأنه يشن هجوما على قلعة عسكرية محصنة ، واستهداف العدو المباشر لمحطة الأوكسجين في مستشفى كمال عدوان جريمة متعمدة لقتل الأطفال الخدج والمرضى في غرف العناية
وأشار إلى أن العدو يواصل الإبادة بالتجويع وقد وصل الحال بأكثر النازحين في قطاع غزة إلى استخدام أعلاف الحيوانات إن وجدت، وان المعاناة كبيرة جدا في قطاع غزة والعدو يواصل مساعيه لتفريغ شمال القطاع من السكان بشكل كامل
وحول الأوضاع في الضفة الغربية أشار السيد القائد إلى أن العدو يواصل جرائم القتل والاختطاف وتدمير البيوت وتجريف الأراضي ومصادرة كثير منها لبناء مغتصبات جديدة في الضفة الغربية، مضيفا بالقول: من المؤسف ارتكاب عناصر السلطة الفلسطينية جرائم القتل بحق مقاومين في الضفة خدمة للعدو الإسرائيلي إلى جانب التعاون الأمني
وأوضح السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يمارس كل أنواع الجرائم وأنها تحدث في ظل حالة التخاذل التام من معظم المسلمين والعرب ، وأن الكثير من المشاهد المأساوية التي تشهد على المظلومية الكبرى للشعب الفلسطيني أصبحت لدى الكثير من المسلمين اعتيادية مع طول الوقت، مشيرا إلى أن المأساة الفلسطينية لم تعد تستفز المسلمين ولا تحرك وجدانهم ولا تحيي ضمائرهم، ولذلك ينسون واجباتهم الإنسانية والدينية والأخلاقية.
وأضاف عناوين العروبة والعقيدة والجهاد أصبحت منسية ويتم العمل على شطبها من القائمة عندما يتعلق الأمر بفلسطين أمام جرائم الإبادة الصهيونية في فلسطين كان ينبغي لأمتنا الإسلامية أن تتحرك لإيقافه ومنعه ولنصرة الشعب الفلسطيني وإغاثته ونجدته.
التطورات في سوريا
وحول التطورات في سوريا أشار السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي اعتبر تطورات سوريا فرصة حقيقية لإنهاء اتفاقية فض الاشتباك، وهو يستفيد من ذلك بل يسعى لاختلاق الكثير من الفرص، وأن العدو الإسرائيلي يسعى إلى صنع الفرص لاستغلالها بشكل كبير ضد شعوب أمتنا بكلها، بدءًا من محيط فلسطين في الشام ومصر
ونوه السيد القائد بأن العدو طامع في المنطقة المحيطة بفلسطين وهذا موجود في برامجه التثقيفية الإعلامية وضمن خططه السياسية ومؤامراته المشتركة مع الأمريكي، وأن المجرم نتنياهو تحدث بأن سقوط نظام الأسد يخلق فرصا جديدة ومهمة لـ”إسرائيل”، وتم ترجمة هذه الفرص بالفعل.
وتابع: العدوان الإسرائيلي على سوريا تمّ باتجاهين، الأول بتوغل قواته في العمق وصولا إلى الاقتراب من ريف دمشق، والثاني تدمير المقدرات العسكرية، وتقدر المعلومات أن جيش العدو يبعد 25 كم عن دمشق وهذا يشهد على حجم التوغل الإسرائيلي مع احتمال أن يواصل التمدد والاجتياح، مشيرا إلى أن جيش العدو تقدم دون أي مواجهة أو اكتراث بالشعب السوري ولا بالجماعات التي سيطرت على سوريا أو داعميها ودون أي مبالاة بالعالم كله.
وقال السيد القائد أن العدو الإسرائيلي بتوغله في سوريا لم يبال بالقوانين والأعراف الدولية ولا مواثيق الأمم المتحدة ، وأن العدو الإسرائيلي يسعى إلى احتلال البلدان طالما توفرت له الفرصة بل يسعى لصناعة الفرص وتهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ مخططاته، موضحا أن الاحتلال الأمريكي في سوريا يتركز على منابع النفط وهو يمارس عملية النهب الواضح والعلني والمكشوف للنفط السوري
وأوضح السيد القائد أن العدو الإسرائيلي دمر القدرات العسكرية لسوريا في أكبر عدوان جوي منذ نشوء الكيان الغاصب، ولم يسبق للعدو الإسرائيلي أن استهدف القدرات العسكرية لأي بلد عربي كما حصل في سوريا إلى مستوى أنه أعلن تدمير 80% في ليلة واحدة، وأن تدمير سوريا بلطجة ووقاحة أمام مرأى ومسمع الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
العدو يعمل على تثبيت لمعادلة الاستباحة
وأكد السيد القائد أن العدوان الإسرائيلي على سوريا تثبيت لمعادلة الاستباحة، وهو يعمل بدعم وشراكة أمريكية لفرضها على شعوب أمتنا وبلدان أمتنا، وأن العدو يعمل على فرض الاستباحة على كل بلدان أمتنا سواء كانت في مواجهة معه أو متعاونة معه.
وأضاف: استعداد بعض الدول للتعاون مع الكيان ليس مجديا أمام معادلة الاستباحة التي يسعى الأمريكي والإسرائيلي فرضها على منطقتنا، وأن الإسرائيلي يسعى إلى أن تكون شعوبنا مهدرة الدم ليقتل فيها بالأفراد أو الإبادة الجماعية، وأن يجتاح الأراضي ويصادرها دون ردة فعل، ويسعى إلى نهب الثروات ومصادرتها في معادلة الاستباحة ضمن إعلانه عن “الشرق الأوسط الجديد”
وأوضح السيد القائد أن معنى “الشرق الأوسط الجديد” أن تكون كل بلداننا مستباحة للإسرائيلي والأمريكي، وأن العدو يريد أن يأخذ المناطق التي يريدها لتكون قواعد عسكرية دون اعتراض أو احتجاج، ويريد أن يصل بشعوبنا وبلداننا إلى أن تكون راضية ومرحبة ومؤيدة وغاضة للطرف عن كل ما يفعله مهما بلغ في العدوان والظلم، كما أن العدو يسعى لمصادرة حرية واستقلال بلداننا وحقوقها وثرواتها.
وقال أن الإسرائيلي يتحرك أولا لتثبيت معادلة في سوريا ثم يتحرك إلى ما بعد سوريا، وأن المعادلة الثانية التي يحاول العدو الإسرائيلي فرضها هي أن تكون القدرات العسكرية لبلداننا تحت سقف معين لضمان التفوق العسكري، وأن العدو الإسرائيلي والأمريكي يسعى لمنع شعوبنا من امتلاك كل وسائل الدفاع والحماية لنفسها في مواجهة أي عدوان.
وأشار إلى أن العدو يسعى إلى تدمير كل وسائل الحماية من القوات الجوية والبحرية والقدرات الصاروخية والدفاع الجوي كما حصل في سوريا، وأن العدو يقبل بأن يبقى لدى شعوبنا مستوى معين من الأسلحة للاستفادة منها في لاقتتال الداخلي وللتناحر بين أبناء أمتنا.
وأضاف بالقول: لو اكتملت مهمة الاقتتال الداخلي بين أبناء شعوبنا سيسعى العدو إلى تجريد أمتنا من كل وسائل القتال والدفاع، وأن العدو يريد لأمتنا أن تكون كالدجاج والغنم، أمة مدجنة لا تمتلك أيا من وسائل القتال والدفاع عن نفسها ودينها وأرضها وشرفها ومقدراتها.
وأوضح السيد القائد أن العدو يسمي أمتنا بالحيوانات ولا يقر للعرب بأنهم من البشر، لكنه لا يريد حتى أن يكونوا بمستوى بعض الحيوانات التي تدافع عن نفسها، وأحزننا كثيرا كل ما فعله العدو الإسرائيلي في سوريا من توغل واجتياح واحتلال وتدمير للقدرات العسكرية دون أي ردة فعل.
وأشار السيد القائد إلى أن هناك مسؤولية على الشعب السوري وعلى الجماعات التي سيطرت على سوريا في التصدي للعدوان الإسرائيلي وعلى الأمة مسؤولية أن تقف إلى جانب الشعب السوري ضد العدوان الإسرائيلي.
الموقف الجماعات المسلحة تجاه العدوان
وحول موقف الجماعات المسلحة على العدوان الإسرائيلي قال السيد القائد لم يصدر حتى الآن أي موقف ولا أي ردة فعل من الجماعات التي سيطرت على سوريا تجاه المخاطر المستمرة من العدو الإسرائيلي ، وأن الجماعات التي سيطرت على سوريا أمام اختبار حقيقي تجاه العدوان الإسرائيلي وتجاه القضية الفلسطينية، وأمام الاعتداءات الإسرائيلي على فلسطين ولبنان وسوريا غابت العناوين التي تحضر عندما تكون المسألة للفتنة بين أبناء الأمة، وأمام العدو الإسرائيلي غابت عناوين الوقوف في وجه الظلم والجهاد في سبيل الله والعروبة والأمن القومي العربي، وما نراه هو الصمت والجمود، مؤكدا أن العدو الإسرائيلي يمثل خطرا حقيقيا على الأمة بكل أطيافها ومذاهبها واتجاهاتها.
وأضاف: ما حدث من العدو بعد سيطرة تلك الجماعات على سوريا شاهد دامغ على أن المسألة ليست من أجل ملاحقة إيران كما يردد الإسرائيلي، وأن موقف الجماعات المسلحة التي سيطرت على سوريا معروف في عدائها الشديد لإيران ومع ذلك يستهدف العدو الإسرائيلي سوريا .
أشار إلى أن من يتبنى موقف عدم المعاداة لإسرائيل هو في دائرة الاستهداف، والإسرائيلي يتحدث بأن بعض الجماعات في سوريا حاولت تطمينه بعدم معاداته، الله أكد في الحقائق القرآنية على عداء اليهود للأمة في كل الأحوال، وهذا ما تؤكده الشواهد.
وتطرق السيد القائد بالقول: هل استثار الشعب الفلسطيني اليهود يوم توافدوا من بلدان كثيرة لاحتلال فلسطين؟ بل جاؤوا ابتداء من غير أي مشكلة ولا تحرك معادي ، وأن اليهود يسعون لإقامة “إسرائيل الكبرى” والتي تشمل الشام وأجزاء واسعة من العراق ومصر والسعودية، وأن العدو الإسرائيلي استهدف سوريا وقتل الآلاف من الشعب السوري قبل الثورة الإسلامية في إيران وقبل حضور العنوان الإيراني.
وأوضح السيد القائد أن الحقائق واضحة عن العدو الإسرائيلي، والبعض يتنكر لها ويتجاهلها عمدا، لكن هل يفيد التنكر لهذه الحقائق والتجاهل لها؟ وأن الإسرائيلي هو العدو لكم جميعا يا أيها العرب، يا أيها المسلمون، وهو لا يتردد عن استهدافكم وفرض معادلة الاستباحة لكل شيء، وأن العدو يسعى لاستنزاف قدرات الأمة من خلال الاقتتال الداخلي لتصل إلى مستوى الانهيار التام وتصبح أمة مفرقة ومتناحرة وضعيفة، ويسعى لمسخ الهوية الدينية للأمة لتبتعد عن القرآن الكريم، ويعمل على تحريك كل العناوين لصالحه حتى العنوان الديني.
مخططات تمزيق الأمة إلى كيانات
أوضح السيد القائد أن المرحلة الثانية في الأعداء تشمل تمزيق الأمة إلى كيانات كثيرة ومبعثرة، وأن الدول الكبرى في الأمة مستهدفة بتحويلها إلى دول صغيرة وكل دولة تجزأ إلى دول صغيرة، ثم تكبر المساحة التي يسيطر عليها العدو الإسرائيلي.
وقال: عندما تكون مساحة العدو الإسرائيلي قد شملت الشام بكله وأجزاء من مصر والعراق والمملكة العربية السعودية تكون البلدان قد جزأت إلى دويلات صغيرة وكنتونات صغيرة، ومن المؤسف جدا أن كل العناوين التي غابت تجاه المأساة الكبرى للشعب الفلسطيني ستحضر عندما تكون المسألة تحرك في المخطط الأمريكي والإسرائيلي.
وأشار السيد القائد إلى أنه عندما يمزق ويحرق الإسرائيلي المصاحف ويهدم المساجد ويدمر المسجد الأقصى ويسب رسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله ويقتل المسلمين كبارهم وصغارهم ويجوع الملايين لم تحضر المسؤولية الدينية كعنوان عند الكثير من أبناء هذه الأمة ولا أتى عنوان الجهاد في سبيل شيء.
وأضاف السيد القائد بالقول: في إطار مخطط الشرق الأوسط سيكثر الحديث عن الجهاد والاستشهاد وعن حمل الرايات الجهادية وستحضر التكبيرات والتهليلات وستتحرك العناوين الطائفية بأشدها من أجل المخطط الأمريكي الإسرائيلي، وعندما تكون المسألة استهداف شعب هنا أو هناك في إطار المخطط الأمريكي والإسرائيلي لتغيير ملامح الشرق الأوسط سيحضر العنوان العربي الذي كان غائبا تجاه ما يرتكبه العدو الإسرائيلي بفلسطين.
المواقف الدولية
وتابع السيد القائد: يمكن للجامعة العربية في إطار المخطط الأمريكي أن تجتمع وتكون خطاباتها نارية وعباراتها قوية بشكل يختلف تماما عن الذي رأيناه تجاه القضية الفلسطينية، وفي إطار المخطط الأمريكي والإسرائيلي سيحضر عنوان الحضن العربي والأمن القومي العربي وتهديد مصالح الدول ويحضر معها السلاح والقصف والقتل والتدمير والحملات الإعلامية المكثفة، مشيرا بالقول: لقد رأينا البعض أذلة بكل ما تعنيه الكلمة تجاه الإسرائيلي فلم يجرؤوا أن يتخذوا أي موقف ضد الإسرائيلي ولا أن يمولوا المجاهدين ضده.
وتوجه إلى الأنظمة العربي بالقول: لقد ارتسم الذل وتجسد في موقف البعض من العدو الإسرائيلي، وعندما يتنمر البعض ويتحرك في إطار مخطط الشرق الأوسط الجديد نراهم يخالفون المعايير الإلهية لأنهم كانوا أذلاء أمام الكافرين الحقيقيين، مشيرا إلى أن البعض ممن يسمون بعلماء يقولون إن الأولوية للأمة قبل مواجهة الأعداء الحقيقين للأمة أن يركزوا على أحكام البول!!.
وأشار السيد القائد إلى أن من يخدمون المشروع الأمريكي والإسرائيلي يتجهون كأذلاء تجاه كل ما يفعله الإسرائيلي ثم يكونون أعزة على شعوب أمتنا في فتاواهم وعناوينهم وتحريضهم وتحركهم الفعلي، وأن الأمة قد تقدم تضحيات كبيرة لخدمة المشروع الأمريكي والإسرائيلي فيقاتل من أبنائها في سبيل أمريكا وإسرائيل ويتحدث وفق ما تمليه عليه بما يعزز هيمنتها وسيطرتها وغلبتها في مختلف المجالات.
وقال أن البعض قد يتحرك ليكون محياه ومماته في خدمة أمريكا وإسرائيل وما يقدمه من كل الطاقات في خدمة أمريكا وإسرائيل
تابع: ندرك أهمية وعظمة وضرورة الموقف الصحيح والاتجاه الصحيح حتى لو كان فيه تضحية، لأنه النجاة لهذه الأمة ولشعوبها وفيه خير الدنيا والآخرة، وندرك أهمية التحرك الصحيح وفق المعايير القرآنية لنكون أعزة على الكافرين ورأس الكافرين يتمثل في هذا العصر في أمريكا وإسرائيل.
وأكد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي الصهيوني هو رأس الكفر والشر والإجرام، ومعه الأمريكي وكلاهما وجهان لعملة واحدة، ومن هو الأعز في مواجهة إسرائيل؟ فليبرز بصوته وسلاحه وموقفه، فلماذا يسكت البعض ويختفون
وتطرق السيد القائد بالقول: لماذا تختفي الأموال التي تدفع للفتن تجاه الشعب الفلسطيني الذي يتضور جوعا ويجد مجاهدوه صعوبة كبيرة في الحصول على الرصاصة الواحدة في مواجهة العدو الإسرائيلي، وأن الموقف من أمريكا وإسرائيل معيار واضح، فالعزيز هو العزيز على أمريكا وإسرائيل في موقفه وفي سلاحه.
وتابع: من الأسى أن تحضر عناوين المسؤولية الدينية والجهاد في سبيل الله والعروبة والأمن القومي العربي لخدمة الأمريكي والإسرائيلي وتتلاشى وتتبخر تجاه مأساة الشعب الفلسطيني ومظلوميته الرهيبة، مضيفا بالقول: ليطمئن وليثق من يتحرك في إطار الموقف والاتجاه الصحيح الذي رسمه الله في تعريف من هو العدو وتعريف المعايير والمقاييس الصحيحة التي تعبر عن صدق النيات والتوجهات وصحة المواقف.
ونوه السيد القائد بالقول: سننظر في كل أرجاء أمتنا بمعيار النور والفرقان لنقيم على أساسه كل نظام في فعله وموقفه وكل جماعة في تحركها وفعلها لنحدد موقفنا، وبقدر ما نلتزم في إطار التحرك بتعليمات الله تعالى ونثق به ونتوكل عليه سنحظى بأن يكون معنا وهو خير الناصرين، وأن التزامنا بتعليمات الله وثقتنا به وتوكلنا عليه سيفشل الفتن والمؤامرات والمخططات التي سيتحرك فيها من يتحرك.