السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي : “العرس الجماعي” مناسبة إنسانية ودينية و شعبنا بات متفردا في كل المجالات ذات الطابع الإيماني والإنساني
رحب قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمة اليوم الخميس، في فعالية العرس الجماعي بالحضور جميعا وفي المقدمة اصحاب الشأن والمناسبة الاخوة العرسان وكذلك الحضور وفي المقدمة الآباء العلماء الأجلاء والمسؤولين و الحاضرين وكافة الوجاهات والشخصيات .
ولفت السيد إلى أن هذه المناسبة “العرس الجماعي” مناسبة ذات قيمة انسانية وأخلاقية ودينية وذات طابع إيماني فنحن نقول لكل العالم: إن شعبنا اليمني، يمن الإيمان والحكمة بات اليوم متفردا في كل المجالات ذات الطابع الإيماني والإنساني وهو يجسد هويته الإيمانية وانتمائه الإيماني كما هو في ميدان المعارك والتصدي للأعداء والمستكبرين .
وقال السيد : ها هو اليوم أكبر عرس قد أقيم في المنطقة العربية وأكبر عرس قد أقيم في اليمن على مر التاريخ ، وذلك و ونحن في ذروة التحديات وفي عدوان وحصار ومعاناة وفي مرحلة صعبة جدا وشعبنا يواجه عدوانا كبيرا تحالفت فيه قوى الطغيان والاجرام من الكافرين والمنافقين وبالرغم من المعاناة والصعوبات والحصار على اشده والضرف الاقتصادي الصعب فإن شعبنا ليس فقط يتجه في ميدان التراحم على مستوى الحفاظ على مستوى المعيشة في أدنى مستوياتها من توفير لقمة العيش بل هو يحافظ على مسيرة حياته في كل جوانبها وفي مقدمتها الجوانب الاقتصادية.
وأوضح أن الاعداء حرصوا على محاربة كل مناحي الحياة فهم يقتلون بالسلاح ويسعون الى اركاع الشعب واذلاله والانتقام منه واخضاعه بالتجويع والحصار ويستهدفونه بالحرب الناعمة لإفساد شبابنا ولكن شعبنا ومن واقع هوته الايمانية وانتمائه للإسلام الصادق وثباته على مبادئه وقيمه التي توارثها ها هو يجسد مبدا التراحم والتعاون على البر والتقوى والتكافل وها هو الشعب اليمني ومن خلال اهتمامه بفريضة وركن عظيم من أركان الإسلام” الزكاة ” يقدم درسا في التماسك الاجتماعي وهو يتقدم خطوات في هذا الميدان إلى الإمام.
وأضاف السيد” اليوم كما نرى القيمة الاخلاقية والايمانية لمبدا التكافل في الاسلام يقدم الشعب اليمني صورة مشرقة عن عظمة الاسلام ورحمة الله وعن تدبيره الحكيم والرحيم بشؤون عباده.. ومن خلال ذلك نقدم رسالة صمود في مواجهة الأعداء ومواجهة كل التحديات التي هي نتاج لمؤامراتهم وظلمهم وحصارهم ومؤامراتهم الواسعة لاستهداف شعبنا”.
وذكر السيد الجميع بالأهمية الكبيرة لفريضة الزكاة ، فعندما نلمس ثمرة الفريضة واثرها على المستوى الاجتماعي و في العناية بالمحرومين على كل المستويات في لقمة المعيشة بالقوت الضروري وكذلك مختلف المجالات ومنها جانب تزويج الشباب وهو مهم فعلى مدى عقود كانت هذه الفريضة ضائعة ومهدرة ومستغلة على نحو سلبي.. ولكن اليوم ولأن هناك توجه من منطلق الهوية الايمانية وجهات تتحرك للعناية بهذا الركن العظيم تحرص على أن يكون ادائهما مطابق لتوجيهات الله وتتحرك بأمانة ومسؤولية لجمع الزكاة ولصرفها على نحو صحح بأمانة ورحمة واهتمام فهم يسجدون مبادئ الإسلام ويحملون قيمه.
وأوضح السيد أن المسؤولية على الجميع على كل المكلفين الذين يقع على عاتقهم هذا الحق والواجب وهو اخراج الزكاة وفي مقدمتهم رجال المال والاعمال والشركات وسائر المكلفين باعتبار الظروف والمعاناة التي يعيشها شعبنا فهي كبيرة ونسبة الفقر واسعة وحجم المعانة كبيرة ومستوى الاستهداف من الاعداء وفي مقدمة الاستهداف الاقتصادي استهداف كبير جدا ، ومن جانب آخر باعتبار الزكاة ركن من أركان الاسلام وفريضة إلزامية الإخلال بها تفريط في الدين.
واكد السيد أن مسالة الزكاة مهمة بكل الاعتبارات لأهميتها الدينية عند الله وفي موقعها في الاسلام كركن من اركانه ومع ذلك في قيمتها الانسانية وأهميتها على المستوى الاجتماعي في أن يتعاون شعبنا على البر والتقوى ويعيش على حالة وئام وإخاء وان تتعزز الروح الاخوية مع القيم والمبادئ الطيبة وان يحافظ الناس على كرامتهم وان ينموا كل القيم الدينية في واقع حياتهم ويتحول الواقع الداخلي إلى واقع يشكل نموذجا في قيمته الانسانية والأخلاقية وفي مستوى التعاون والصمود والتقليل من المشاكل بل والحيلولة دون وقوع الكثير من المشاكل.
وقال السيد ” مع كل هذه الاعتبارات فالزكاة ركن من اركان الاسلام وفريضة عظيمة ذات اهمية انسانية واخلاقية عالية ولها اثر كبير في تحمل الظروف والصمود في مواجهة التحديات ولها أثر ايجابي على المستوى الاجتماعي وذات تأثير على مستوى الأمن والاستقرار والجو الأخوي السائد.. خاصة مع وجود جهة تشرف عليها من الاخوة من نثق بهم في ايمانهم وحرصهم واهتماهم الكبير ورحمتهم بالمستضعفين”.
وتابع ” استشعارا للمسؤولية نحن نامل أن يكون هذا اليوم المبارك أكبر عرس في تاريخ اليمن بشكل جماعي على مبدا التكافل الاجتماعي وأن يكون درسا يعبر عن الاهتمام والامانة والوفاء ويدل بشكل واضح على القيمة الاخلاقية والثمرة الطيبة لإحياء هذا المبدأ ولإخراج هذه الفريضة” الزكاة” .
ولفت السيد إلى أن بركات الزكاة بما يترتب عليها من آثار إيجابية كبيرة ، والله سبحانه وتعالى مع التقوى والتراحم يرحم ومع التكافل يمن علينا من واسع فضله ويمن الله بقدر ما نتقي الله ونقوم بواجباتنا ونتراحم فيما بيننا ونهتم بفقرائنا والمساكين والمعوزين.. موضحا أن هيئة الزكاة لها اهتمامات واسعة على مستوى الاهتمام بالفقراء فمئات الآلاف من الفقراء وصلت اليهم الهيئة بمشاريعها وكذلك على مستوى التمكين الاقتصادي والغارمين الذين أخرجتهم من السجون ولها نتائج ملموسة .. مضيفا أننا كلما اهتممنا بإخراج الزكاة كلما لمسنا أكثر وأكثر من ثمرات ذلك .
وأكد السيد على أهمية تيسير الزواج وتخفيف تكاليفه وتمكين الملايين من الزواج فلا ا داعي لأن تكون نسبة المهور مرتفعة والشروط والتكاليف لأنها تشكل عائقًا أمام ضرورة اجتماعية وهي الزواج وترتب على تلك التكاليف مفاسد ومخاطر وجرائم ونتائج خطيرة تؤثر على المستوى الأمني والاجتماعي والأخلاقي وعلى وكل المستويات ..
وقال السيد: نأمل أن يكون يمن الإيمان متفردًا ونموذجًا راقيًا لكل الشعوب الأخرى من شعوب أمتنا، لأنه يمن الإيمان والحكمة .
وشدد السيد على تفعيل دائرة الإحسان وأن تكون واسعة فالتكافل يمثل أهم وسيلة نتقرب بها إلى الله لمواجهة التحديات والمشاكل وسببًا لرحمة الله والبركات .