السيد القائد: تحذيراتنا جدية وسنلحق بالنظام السعودي أبلغ الضرر في حال استمرت في خطواته العدوانية ضد الشعب اليمني
أوضح السيد القائد أن القوات المسلحة اليمنية نفذت هذا الأسبوع 10 صواريخ بالستية مجنحة ومسيرة ، وأن عدد السفن المستهدفة بلغ إجمالا 166 سفينة مرتبطة بالإسرائيلي والأمريكي والبريطاني منذ بداية العمليات .
وقال السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له حول آخر تطورات والمستجدات الإقليمية 5 محرم 1446هـ 11 يوليو 2024م أن القوات اليمنية نفذت عمليات هذا الأسبوع بـ 10 صواريخ بالستية مجنحة ومسيرة وأن عدد السفن المستهدفة بلغ إجمالا 166 سفينة مرتبطة بالإسرائيلي والأمريكي والبريطاني منذ بداية العمليات .
وأشار السيد القائد أن جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق لها أهمية كبيرة جدا وفرضت في هذه المرحلة من الصراع مع العدو معادلة جديدة، وأنه لم يسبق أن كان هناك مساندة من البلدان العربية بالوقوف عسكريا مع الشعب الفلسطيني ومجاهديه كما هو الآن في جبهات الإسناد.
وبين أن جبهات الإسناد واجهت الكثير من الضغوط ولا تزال تواجه باستمرار الكثير من الضغوط المختلفة بهدف إيقافها والانفراد بالشعب الفلسطيني.
وأشار السيد إلى أن الأمريكي والدول الغربية بشكل عام منزعجة جدا من المعادلة الجديدة المهمة لجبهات الإسناد، وأن ثبات جبهات الإسناد وفاعليتها وتضحياتها واضح مهما شكك البعض في ظل الهجمة الإعلامية التي تساند العدو الإسرائيلي.
وأوضح أن بعض الأنظمة العربية لديها توجه واضح في المناصرة للعدو الإسرائيلي، وإعلامها موجه ضد الشعب الفلسطيني وحركات المقاومة ، وأن شعوب بعض الأنظمة العربية لا تجرؤ على المجاهرة بموقف مناصر للشعب الفلسطيني.
واستنكر السيد الدور السلبي لبعض الأنظمة العربية وأنه يأتي في إطار توجهها قبل هذه الجولة من الصراع تحت عنوان التطبيع والولاء والتحالف مع العدو الإسرائيلي، مشيراً إلى أن بعض الأنظمة دخلت مع العدو الإسرائيلي في شراكة وبرنامج يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية .
وكشف السيد القائد أن جبهات الإسناد على تنسيق تام مع الإخوة الفلسطينيين وتسعى للتصعيد أكثر وأكثر، وأن موقف كل جبهات الإسناد منسجم ومتجه كموقف إسناد بكل ما تعنيه الكلمة مع الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وفي ما يخص المفاوضات قال السيد : أن القرار في المفاوضات وفيما يتقرر فيها هو للشعب الفلسطيني ومقاومته وعلى رأسها حركة حماس، وأن دور جبهات الإسناد هو في إطار الإسناد التام والتأييد للموقف الفلسطيني والوقوف معه في إطار نصرة هذه القضية العادلة
وأكد السيد القائد أن إسنادنا مستمر وثابت دون التدخل في تفاصيل المفاوضات، فالقرار هنا هو قرار الشعب الفلسطيني ومقاومته وعلى رأسها حماس.
وفيما يخص جبهة الاسناد اللبنانية قال السيد: أن جبهة حزب الله ساخنة وفاعلة وقوية وقدمت الشهداء على رأسهم قادة عظماء وأخيار.. مشيراً إلى أن جبهة حزب الله حجزت 100 ألف ضابط وجندي ودمرت مواقع العدو الإسرائيلي في شمال فلسطين وطردت عشرات الآلاف من المغتصبين من البؤر الاستيطانية، وأن جبهة حزب الله عطلت الإنتاج الصناعي الإسرائيلي إلى حد كبير لا سيما في شمال فلسطين
تحذيراتنا للسعودية جدية وسنلحق بكم أبلغ الضرر
وجه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي تحذيرات جدية للنظام السعودي من الاستمرار في خطواته العدوانية ضد الشعب اليمني لأن الاستمرار سيلحق بالنظام السعودي أبلغ الضرر.
ولفت إلى أن الأمريكي سعى بعد إدراكه ألا جدوى من عملياته لتوريط السعودي ليقدم على عدوان وتصعيد غير مسبوق في المجال الاقتصادي.
وقال السيد القائد عبدالملك بدرالدين تحذيرنا للسعودي بداية العام الهجري الجديد هو تحذير جاد بكل ما تعنيه الكلمة ومهما كان تصعيد السعودي ومهما نتج من تداعيات فإن ذلك لن يؤثر أبدا على موقفنا الثابت والمبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني فعملياتنا ستستمر وستتواصل مهما كانت الضغوط ضد السفن المرتبطة بالإسرائيلي والأمريكي والبريطاني.
وأكد أن الضغوط والخطوات العدوانية مهما بلغت من قبل السعودي فإننا لن نتوقف أبدا في عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني ومجاهديه.
وللمجاهدين في غزة قال السيد: نطمئن إخوتنا المجاهدين في قطاع غزة والشعب الفلسطيني وكل أحرار الأمة والعالم أن السعودي لن ينجح أبدا مهما فعل، مؤكدا أنه لن يصرفنا عن أولوية مساندة الشعب الفلسطيني أي تداعيات أو خطوات، موضحا أننا نعتبر أي إجراءات أو خطوات عملية في التصدي للعدوان السعودي في المجال الاقتصادي أو غيره هي في سياق معركة إسناد غزة وليست منفصلة عنها أبدا.
وأشار إلى أن الأمريكي يريد منا أن نتوقف عن إسناد غزة وأن نترك المجال للسفن الإسرائيلية لتعبر من البحر الأحمر وأن تتوقف كل أشكال عمليات الإسناد، موضحا أن السعودي يعمل في الاتجاه الأمريكي لكي نوقف عمليات الإسناد، وهذه حالة غباء رهيب بكل ما تعنيه الكلمة، وأضاف: “الأمريكي مهما فعل لم ولن يوقفنا حتى لو فعل أكثر مما يفعل بكثير، لأن موقفنا موقف إيماني مبدئي وجزء من التزامنا الديني”.
وخاطب السيد النظام السعودي قائلا: على السعودي أن يوقف مساره الخاطئ الذي لا مبرر له، وحديثه عن تعرضه لضغوط أمريكية غير مبرر ولا مقبول، وأضاف: “اتركنا نحن للمواجهة مع أمريكا وقل لها أن تواجهنا بكل إمكاناتها الضخمة، فلديها أكثر بكثير مما تملكه أنت”.
وقال السيد القائد للنظام السعودي: “لن تنجح في إيقاف عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني ولا في الحد منها، ولن تجبر شعبنا على التراجع عن موقفه وستخسر، الأمريكي عندما ورط نفسه في مساندة الإسرائيلي وأعلن عدوانه على بلدنا هل نجح؟ هل حقق نتيجة؟ إنما خسر، عندما تورط نفسك فستخسر بأكثر من خسارة الأمريكي، فما لديك مما هو قريب منا الكثير الكثير مما يمكن أن يُستهدف وأن يلحق بك أبلغ الضرر”.
وأوضح أن ما يهمنا أن نكون في الموقف الحق والقضية العادلة والتصرف الصحيح، ثم ما كان فليكن.
وأكد السيد أننا بعثنا رسائل كثيرة تنصح السعودي وتحذره أن يتركنا وشأننا في حرب مباشرة مع الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني، لافتا إلى أن تصريحات وزير الخارجية السعودي وغيره انحرفت إلى حد كبير وأصبحت تردد نفس المنطق الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني تجاه العمليات في البحر الأحمر، مؤكدا أن تصريحات وبيانات ومواقف النظام السعودي وبعض دول الخليج تردد نفس المنطق الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني.
وأشار إلى أن المضايقة السعودية للبنوك الأهلية والمصارف الأهلية والشركات خطوات ظالمة عدوانية لا يمكن القبول بها ولا التغاضي عنها، كما أن منع السعودي للرحلات من مطار صنعاء لا يمكن القبول به أبدا، والبريطاني والأمريكي يحرض بشأن الميناء.
وقال السيد القائد للنظام السعودي: أنتم تعودون بالأمور إلى مستوى أسوأ مما كانت عليه في ذروة التصعيد واستهداف البنوك والمطارات والميناء كلها خطوط حمراء لا يمكن القبول بها، خطواتكم العدوانية في سياق الأوامر الأمريكية لخدمة “إسرائيل” ومحاولة إجبارنا على التراجع عن إسناد غزة هو عين المستحيل وأبعد عليكم من عين الشمس ولن يتمكن أي عميل لأمريكا أن يثني شعبنا العزيز الذي يؤكد في خروجه المليوني أسبوعيا موقفه المبدئي والإيماني.
وأضاف: “رغم أنف كل عميل سنواصل عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني وسنسعى لما هو أكبر وأكثر وأقوى”.
ما يحدث في غزة اختبار حقيقي وخطير لكل المجتمع البشري
أكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن العدوان الهمجي الوحشي الإسرائيلي على غزة على مدى 10 أشهر هو امتحان واختبار حقيقي وخطير لكل المجتمع البشري، موضحاً أن جرائم حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني اختبار لضمير وقيم المجتمع البشري الإنسانية المشتركة،.
وأكد السيد القائد، أن السكوت على جريمة الإبادة الجماعية في غزة معناه إهدار المجتمعات البشرية للوجود والكرامة الإنسانية والحق في الحياة.
وقال السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي،إن ما يقوم به العدو الإسرائيلي هو استباحة لكل شيء، ومن منطلق رؤية باطلة ومسيئة إلى المجتمعات البشرية، لافتا إلى أن حالات التفاعل مع الشعب الفلسطيني ظهرت بدافع الضمير الإنساني في أمريكا وأوروبا ومجتمعات أخرى فالمظلومية في فلسطين وإجرام العدو كان له صداه في نشر الوعي داخل المجتمعات التي ترسخت فيها عقيدة تمجيد الصهيونية لقرون من الزمن، كما كان لمأساة الشعب الفلسطيني أثر عظيم في صناعة وعي وإزالة كل الحجب التي رسخها الصهاينة في أوساط الشعوب لا سيما في أمريكا وأوروبا.
الضمير الإنساني
وأضاف السيد، أن الحراك الطلابي والمظاهرات المنددة بما يجري في غزة يأتي في سياق فرز من لا يزال من المجتمعات البشرية يحمل الضمير الإنساني ويتمسك به وصدى وتأثير مظلومية الشعب الفلسطيني وصمودهم ووحشية العدو وصل لدى بعض من البلدان الغربية إلى أن أسلموا”، مؤكدا أن إسلام من تأثر بمظلومية الشعب الفلسطيني قدم صورة لما يجب أن يكون عليه المجتمع الإسلامي، إلا أن البعض من المسلمين يكاد أن يخرج من الإسلام بدلا من أن تحيي مظلومية فلسطين قيمهم والشعور بالمسؤولية الدينية”، مؤكدا أن المسألة خطيرة على من يتهاون تجاه ما يجري في فلسطين، ومن يتعاون مع العدو ويلعب دورا تخريبيا لتخذيل وتكبيل الأمة.
وأوضح أن جريمة الإبادة في غزة يفترض أن تحيي في نفس الإنسان ضميره وتحرك في وجدانه الشعور بالمسؤولية، لافتا إلى أن من جرائم العدو البشعة إعدام 3 مسنين من عائلة واحدة، أحدهم استشهد أثناء التعذيب واثنين أُعدما سَحقا تحت جنازير الدبابات، مضيفا أن العدو يستهدف النازحين في المناطق التي يزعم أنها آمنة كأنها مصائد للمجتمع الفلسطيني.
القتل بالقنابل الأمريكية
ولفت السيد إلى أن العدو الإسرائيلي يستهدف النازحين بالقنابل الأمريكية الذكية الكبيرة التي تُستخدم في المواجهات مع الجيوش الكبرى، وأضاف: “كميات مكدسة من الغذاء توجد في الرصيف الأمريكي العائم، والشعب الفلسطيني يتضور جوعا”.
وأشار السيد إلى أن العدو الإسرائيلي يستمر على مدى أكثر من شهرين في إغلاق معبر رفح إلى مصر ويمنع وصول أي مواد غذائية وطبية وفي الضفة الغربية يستمر العدو باقتحام المدن والقرى ويرتكب جرائم القتل والاختطاف وتدمير المنازل والبنى التحتية، كما يوسع العدو باستمرار سطوته على الأراضي الفلسطينية في القدس وإنشاء بؤر استيطانية ومنشآت سكنية في الضفة المحتلة، مضيفا أن إجراءات العدو التعسفية ضد المصلين في المسجد الأقصى مستمرة.
وقال السيد: “الأمريكي حوّل مسألة التظاهر والاعتصام المساند لفلسطين كأنها جريمة حرب يُحاسب الإنسان عليها ويحاكم ويعاقب”.
وأوضح السيد أن الأمريكي والداعمون لكيان العدو يراهنون على ملل الشعوب وسكوتها، ورغم ذلك تستمر المظاهرات في أوروبا والغرب.
التحية للشعب المغربي والبحريني
ووجه السيد القائد التحية للشعب المغربي الذي لم يتجه وفق اتجاه نظامه العميل والخائن للأمة، والموالي لإسرائيل والمطبع معها، موضحا أن الشعب المغربي أثبت وفاءه وانتمائه وأصالته وإنسانيته وقيمه وأخلاقه عندما خرج على نحو واسع في كثير من المدن لمساندة الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن النظام المغربي يسعى إلى تدجين الشعب المغربي والانحراف بولائه وموقفه، لكن هناك يقظة ووعي.
وأضاف السيد: “نتمنى لكثير من الدول العربية أن تتحرك كما يتحرك الشعب المغربي وتستفيد من الدرس”.
وفي البحرين أوضح السيد أن هناك وقفات ودعوات اعتصام تحت عنوان المقاطعة كجبهة إسناد ونموذج في الوفاء والثبات على الموقف المناصر لفلسطين، لافتا إلى أن مسار المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية مسار مهم جدا، وهو بمقدور كل الناس وفي كل البلدان.
ووجه السيد القائد التحية لشعب البحرين العزيز الذي هو بريء من موقف نظام آل خليفة العميل، وهذا درس مهم لبقية الشعوب المتخاذلة في مسألة المقاطعة.
صمود المجاهدين في غزة
وأوضح السيد أن المجاهدين والمجتمع في غزة لا يزالون في موقف الصمود والثبات العظيم ومقام التصدي للعدو في كل المحاور، موضحا أن الأسبوع الماضي تميز بكثافة عمليات القسام وسرايا القدس ومختلف الفصائل وبنوعيتها، مؤكدا أن فصائل الجهاد والمقاومة تستفيد من التجربة خلال الفترة الزمنية الماضية في تطوير الأداء رغم حجم العدوان والحصار.
وقال السيد: من المفاجآت القوية تنفيذ كتيبة للقسام أعلن العدو سابقا تفكيكها 14 عملية في الساعات الأولى للاجتياح غرب غزة، موضحا أن الكتيبة أعادت ترميم نفسها وأعادت نشاطها العملياتي بفاعلية عالية وبإتقان ومهارة وتكتيكات مذهلة ومؤثرة.
ولفت إلى أن الانطلاقة للتجنيد في غزة بشارة مهمة جدا، فمع المظلومية هناك ثبات وصبر واستمرارية في حمل راية الجهاد، أضاف: “بمقارنة بين واقع معاناة الشعب الفلسطيني ومجاهديه وواقع العدو يتضح بجلاء ما هي عواقب ومآلات الصراع الساخن”.
وأكد السيد أن المجاهدين في قطاع غزة بالإمكانات البسيطة والمعاناة ورغم الخذلان العربي الواسع يصبرون ويثبتون ويرممون وضعهم، فيما لدى جيش العدو الإسرائيلي مشكلة حقيقية في التجنيد وهناك إحباط وهجرة معاكسة وتهرب من التجنيد بشكل واضح وبالتالي بالعاقبة هي للصابرين وأصحاب القضية العادلة وهم الشعب الفلسطيني وهناك الوعد الإلهي الصريح والواضع التي تعد بزوال الكيان الصهيوني الغاصب المحتل، مؤكدا انه يستحيل بقاء الكيان الصهيوني فهو لا يمتلك المقومات اللازمة للبقاء.
وأشار إلى أن العدو فشل في ابتزاز العشائر الفلسطينية واستغلال حالة المجاعة لفرض إدارة غير الإدارة الحكومية في قطاع غزة.
ووجه السيد التحية لكل العشائر الفلسطينية على موقفها الثابت والواعي الذي يدل على وعي وبصيرة وتماسك وثبات في رفض كل محاولات العدو الإسرائيلي.