السيد القائد: الحرب أمريكية وغربية وإسرائيلية لاستهداف أمتنا بشكل عام
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن الحرب أمريكية وغربية وإسرائيلية لاستهداف أمتنا بشكل عام، وأن المجهود الأمريكي الداعم للعدو الإسرائيلي هو الأكثر حتى مما يمتلكه الإسرائيلي، وأن العدو الإسرائيلي يعتمد على الترسانة العسكرية الأمريكي لتنفيذ جرائمه وعدوانه.. وان الأمريكي لا يقدم القنابل والصواريخ للإسرائيلي فحسب بل يصنع قنابل قوية خصيصا لتدمير المدن وقتل المدنيين.
وأشار السيد القائد في كلمة له مساء اليوم الخميس حول مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والتطورات الإقليمية والدولية، أن العدو الإسرائيلي وفق تقاريره يعتمد على التمويل المالي واللوجستي الأمريكي على مدى عام بنسبة 75% من الخدمات اللوجستية، وأن الأمريكي لا يقدم القنابل والصواريخ للإسرائيلي فحسب بل يصنع قنابل قوية خصيصا لتدمير المدن وقتل المدنيين.
وأضاف السيد القائد أن الكلفة كبيرة على العدو الإسرائيلي نتيجة العمليات العدوانية بمستواها الكثيف، لكنه يحظى بالدعم الأمريكي والغربي، وأن الأمريكي يشترك بخبرائه، وله دور في التخطيط والإشراف على كثير من العمليات الإسرائيلية إلى جانب الدعم الاستخباراتي بكل أشكاله.
وأشار السيد القائد إلى أن الأمريكي يعمل في لبنان على محاولة إثارة الفتنة الداخلية والتحريض ضد حزب الله ، وان الأمريكي يوظف قواعده العسكرية في المنطقة وانتشاره في البحر لخدمة العدو الإسرائيلي وللضغط لصالحه.
صمود الشعب والمقاومة الفلسطينية
وأوضح السيد القائد أن صمود الشعب الفلسطيني بعد كل ما قد مضى من عدوان هائل ووحشي وحصار وتجويع هو عظيم جدا وخارج حسابات العدو الإسرائيلي والأمريكي، وأن الأمريكي والإسرائيلي لم يكن يتصور أن يصمد المجاهدون ويواصلوا القتال في سبيل الله بكل بسالة وثبات وتماسك وفاعلية.
وحول عمليات المقاومة الفلسطينية قال السيد القائد: أن عمليات كتائب القسام شهدت تطورا نوعيا ملحوظا في تكتيك المجاهدين وتنكيلهم بالعدو الإسرائيلي وانتخاب الأهداف، وأنه لا تكاد تخلو عملية من عمليات المجاهدين في غزة في الفترة الأخيرة من التأثير المباشر على العدو الإسرائيلي والنكاية به، مشيرا إلى أن عمليات كتائب القسام يظهر فيها القدرة الفائقة في الأداء في كل مراحل تنفيذ العملية.
وقال السيد القائد أن سرايا القدس أعلنت كذلك عن تنفيذ 13 عملية من ضمنها عمليات قصف بالصواريخ، وأن بقية الفصائل الفلسطينية المجاهدة في قطاع غزة تواصل عملياتها مع كتائب القسام في جو أخوي وتنسيق وتعاون يعبّر عن الصمود والتماسك.. مشيرا إلى أن عملية الدهس البطولية للعشرات من ضباط وجنود “الوحدة 8200” أرعبت الصهاينة المغتصبين وزادت من مستوى القلق والخوف، وأن عملية الدهس تمثل اختراقا كبيرا للمنظومة الأمنية للعدو، لأنها استهدفت قوات وحدة التجسس التي فشلت في اكتشاف العملية وحماية نفسها، وان العمليات التي ينفذها المجاهدون في الضفة الغربية المحتلة مؤثرة على العدو الإسرائيلي
وأشاد السيد القائد بالتماسك القوي والثبات العظيم للمجاهدين في قطاع غزة والضفة الغربية، وهذا يدل على الفشل الكبير للعدو الإسرائيلي، وأن العدو الإسرائيلي يعتمد بشكل كبير جدا على الإبادة الجماعية، وهذا لا يعتبر إنجازا عسكريا، مؤكدا أن العدو الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه خاصة في استعادة أسراه دون صفقة تبادل.
الجرائم الإسرائيلية
وأوضح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن العدو الإسرائيلي ارتكب هذا الأسبوع أكثر من 25 مجزرة استشهد وجرح فيها ما يزيد على 1400 فلسطيني.
وأشار السيد القائد أن العدو الإسرائيلي مستمر في جرائم الإبادة الجماعية التي يستهدف بها الشعب الفلسطيني في كل أنحاء قطاع غزة وبشكلٍ أكثر شمال قطاع غزة، وأنه على مدى 4 أسابيع هناك أكثر من 1200 شهيد من غير الجرحى شمال قطاع غزة.. مضيفا أن العدو الإسرائيلي يسعى إلى تنفيذ مخطط جنرالاته المجرمين وضباطه الدمويين بهدف إخلاء شمال قطاع غزة من السكان بشكلٍ كامل، وأن العدو الإسرائيلي يسعى لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة بدءا بشمال القطاع عبر ممارسة أبشع الجرائم في الاستهداف بالإبادة الجماعية.
وقال السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يرتكب جرائم رهيبة شمال قطاع غزة باستهداف الأهالي بالقتل وبسلاح التجويع ومحاصرتهم أشد الحصار، كما يعمل العدو الإسرائيلي على إنهاء كل الخدمات الطبية شمال غزة من خلال استهدافه للمستشفيات وللكوادر فيها.. مشيرا إلى أن جرائم العدو الإسرائيلي ضد الأسرى والمخطوفين هي من أبشع الجرائم ولربما لا مثيل لها أبدا في كل السجون والمعتقلات في أنحاء العالم.. وأن الاعتداء على أسرى فلسطينيين من بينهم القيادي البارز في حركة فتح مروان البرغوثي ورفاقه يوضح أن العدو الإسرائيلي يستهدف كل أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشار السيد القائد إلى أن القوانين في تسمية العدو عادة ما تكون صيغة عدوانية ظالمة، يسميها قانونا وهي تصادر حقوقا أو تقرر اعتداء أو جريمة معينة، وأن العدو أصدر قانون الحظر لوكالة الأونروا مع أنها تابعة للأمم المتحدة وأنشطتها إنسانية بشكل واضح ومعروفة لدى العالم أجمع.. إلى أن العدو وصل إلى توصيف تقديم الغذاء والخدمات الطبية والتعليمية للأطفال والنساء من أبناء الشعب الفلسطيني بالأنشطة الإرهابية.
وأوضح السيد القائد أن ما يقوم به العدو من إبادة جماعية وقتل لآلاف الأطفال والنساء وتجويع للملايين وتعذيب للمختطفين فهو يطلق عليها “ممارسات عادلة”.. مشيرا إلى أن الموقف الأمريكي يعمل على تجميل جرائم العدو الصهيوني من خلال توصيفه لحرب الإبادة بأنها دفاع عن النفس.
وأضاف السيد القائد بالقول: معاناة الشعب الفلسطيني تعظم مع دخول فصل الشتاء نتيجة انعدام وسائل التدفئة ومتطلبات الحياة الضرورية، وأن الجرائم الصهيونية تطال الضفة الغربية والمقدسات الإسلامية وفي المقدمة الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك.
وتطرق السيد القائد إلى أن العدو يُعِد لحفل تخرج مجموعة من جنوده المجرمين في ساحة حائط البراق، وهذه خطوة إجرامية تستفز من بقي في قلبه مثقال ذرة من الانتماء للإسلام.
العدو يستخدم الاسلوب الإجرامي في لبنان
أوضح السيد القائد ان العدو الإسرائيلي يستخدم في لبنان الأسلوب الإجرامي نفسه في قطاع غزة بالتدمير الشامل للقرى والبلدات واستهداف من فيها من السكان، وأن استهداف العدو الإسرائيلي لوسائل الإعلام والصحفيين يهدف لحجب الحقيقة عن أنظار العالم
العدوان على إيران
وحول العدوان على إيران قال السيد القائد: بغض النظر عن حجم الأضرار الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية في إيران فهو انتهاك للسيادة، واعتداء بكل ما تعنيه الكلمة.. وأن العدوان على الجمهورية الإسلامية في إيران محاولة من العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي على فرض معادلة الاستباحة لأمتنا
وحول المعادلة التي يريد أن يفرضها العدو أشار السيد القائد إلى أن معادلة الاستباحة يراد لها أن يضرب العدو الإسرائيلي أينما شاء وأراد في أي بلد مسلم، وألا يرد عليه أي بلد استُهدِف، موضحا بالقول: حتى فيما يشترطه العدو الإسرائيلي لوقف إطلاق النار يريد أن يفرض معادلة أن يكون مستبيحا لبلدان وشعوب أمتنا بكلها.. وأن العدو الإسرائيلي يريد ألا يكون لأي بلد من بلدان أمتنا أي استقلالية ولا حرية ولا سيادة، مضيفا أن العدوان الإسرائيلي على إيران استهدف منشآت عسكرية وانتهك السيادة الإيرانية ونتج عن ذلك 4 شهداء، ودم المسلمين ليس رخيصا.. وأن معادلة الاستباحة التي يسعى لها العدو الإسرائيلي هي معادلة جائرة وظالمة وباطلة، وفي نفس الوقت تشكل خطورة على أمتنا الإسلامية.. وعندما تقبل الأمة بمعادلة الاستباحة لها فهذا امتهان للكرامة وإذلالٌ ما بعده إذلال.. وان الأمريكي طلب عدم الرد من الجمهورية الإسلامية على الاستباحة وعلى الانتهاك للسيادة وعلى إسالة الدم الإيراني.
وقال السيد القائد أن الغرب على نفس المنهج الأمريكي يطلب من إيران عدم الرد، وهذا ما يريدونه من كل البلدان في هذه المنطقة كما قلنا، وأن معادلة الاستباحة لا ينبغي أبدا أن تقبل بها أي دولة مسلمة أو عربية أو حرة في العالم.
واستغرب السيد القائد بالقول: من الوقاحة أن يطلب الأمريكي والدول الأوروبية من الجمهورية الإسلامية في إيران عدم الرد على العدوان الإسرائيلي، وأن الأمريكي يعمل على فرض معادلة عدم الرد من قبل البلدان العربية والإسلامية تجاه الاعتداءات الإسرائيلية، وكل حرّ في العالم لن يقبل بهذه المعادلة، وأن الرؤية الأمريكية تجاه كل العرب أن تكون بلدانهم مستباحة للإسرائيلي وليس هناك استثناءات لأيّ بلد عربي.
وحول الإدانات بشان العدوان على إيران قال السيد القائد أن إدانة الكثير من الدول للعدوان الإسرائيلي على إيران جيدة، لأن الاعتداء تأسيس لمعادلة يريدون تثبيتها على الجميع بلا استثناء، مشيرا إلى أن البعض من الدول العربية لم تصدر حتى الآن إدانة واضحة تجاه ما يعمله العدو الإسرائيلي في فلسطين.
كما استغرب السيد القائد بالقول: الأمريكي الذي يطلب من إيران عدم الرد وألَّا تسيء الفهم وأن تقبل بالاعتداءات الإسرائيلية دون رد فهو يريد هذا من كل أمتنا، مؤكدا أن الأمريكي شريك أساسي في العدوان على قطاع غزة ومحاولة تضييع الحق الفلسطيني لصالح العدو الإسرائيلي.. وأن الأمريكي يتحرك مع العدو الإسرائيلي ضمن معتقد موحد وأهداف واحدة ومشروع وبرنامج واحد.