السيد القائد:  الأمريكي يقدم دائماً الدعم السياسي لخداع الرأي العام بهدف احتواء الرد من حزب الله و إيران باسم المفاوضات

أشار السيد القائد إلى أنه ينبغي أن يعي كل مسلم الحقائق التي تفرض نفسها فوق كل الصور الزائفة التي يسعى اليهود والعملاء إلى التغطية عليها، وأن المستجدات في غزة والممتدة إلى الضفة هي شواهد تبين لنا حقيقة العدو الإسرائيلي وخطره.

وقال السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له اليوم الخميس حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة والمستجدات الإقليمية، أننا تجاه التطورات في فلسطين نتذكر جميعا المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه الإبادة الجماعية لشعب مسلم ومظلوم, وأن استباحة المجتمع البشري في حياتهم وأموالهم وأعراضهم صارت بالنسبة لليهود عقيدة وثقافة.. مشيراً إلى أن التخاذل الواضح للكثير من أبناء الأمة سبب في جزء كبير مما يقع على الشعب الفلسطيني. 

وأوضح السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يتجاوز كل الخطوط الحمراء وينتهك كل الأعراف والقوانين ولا يلقي بالًا لأي اعتبارات، مضيفاً بأن استمرار الإجرام الصهيوني بكل تلك الوقاحة والجرأة والإبادة الجماعية هو عار إنساني على المجتمع البشري

واستغرب من حالة الصمم والتجاهل التي يحاول البعض أن يعتمدها تجاه ما يحصل لا تعفي من المسؤولية ولا تدفع عواقب التفريط والتقصي، مشيراً إلى أن مشهد تمزيق الجنود الصهاينة للمصحف في مسجد دمروه بغزة هو مشهد خطير.. موضحاً أن من لم يحركه مشهد تمزيق القرآن فلم يعد فيه ذرة من الإيمان، وانتماؤه للإسلام صار مجرد انتماء شكلي مشهد تمزيق الجنود الصهاينة للمصحف في مسجد دمروه بغزة هو مشهد خطير.

وحول انتهاكات العدو للمقدسات قال السيد القائد أن من يفرط في المقدسات يمكن أن يفرط في عرضه وشرفه ووطنه وهي حالة خطيرة ينبغي على المسلمين إعادة النظر في ذلك، مشيراً إلى أن على علماء الدين والمثقفين وخطباء المساجد مسؤولية تذكير الأمة بخطورة التفريط في مقدساتها وعواقب السكوت عن انتهاكها، وفي مقدمة ما يستهدفون به المساجد الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى الشريف والتدنيس لباحاته،  وأن الأخطر من اقتحامات المسجد الأقصى حديث أحد المجرمين الصهاينة عن التوجه لبناء “كنيس يهودي” في المسجد ، مضيفاً أن خطوة بناء “كنيس يهودي” ينبغي أن تُقابل من المسلمين بحسب واجبهم الديني بالجهاد في سبيل الله والموقف العملي.

وحول السكوت الرسمي على الانتهاكات، أوضح السيد أن الأنظمة العربية الرسمية والنخب وحتى أوساط الشعوب قابلت الحديث عن بناء ” كنيس يهودي ” بالصمت والسكوت، وأن السكوت عن تمزيق القرآن وتهديد الأقصى سيرى فيه اليهود حالة استسلام للأمة وخنوع وخوف وتنكر للدين، وأن التنصل عن المسؤولية حالة خطيرة تسبب للأمة التسليط الإلهي، وتأثيرها كبير في واقع الشعوب والأنظمة وفي جرأة العدو.

وحول النفسية اليهودية حول من يحبهم.. قال السيد القائد أن من يتصور أن حالة التخاذل والصمت ستفيده أو أن يرضى الأعداء عنه فهو مخطئ وواهم، موضحاً بأن اليهود لا يعترفون حتى لمن يحبهم من العرب بأنهم بشر، ويعتبرونهم مجرد حيوان مستباح الدم والعرض والمال.. وأن حالة التجويع الشديد والمستمر مؤلمة والشعب الفلسطيني يتضور جوعاً وبعض الأنظمة تقدم مختلف المواد الغذائية للعدو.

وأشار إلى ما حدث هذا الأسبوع، من امتد تصعيد العدو الإسرائيلي إلى الضفة الغربية، وهو الأكبر منذ 22 عاماَ، وأن العدو يستهدف المدن والمخيمات المستشفيات ويدمر المساجد ويجرف الشوارع ويدمر البنية التحتية في شمال الضفة الغربية. وأن العدوان على الضفة وما يجري في القدس وغزة يوضح حقيقة التوجه الفعلي لرسم مشهد جديد في فلسطين بحماية ومساندة أمريكية الغربية.

 وأضاف السيد القائد بالقول: هناك تواطؤ واضح من بعض الأنظمة العربية مع العدو وتمنيات أن يحقق آماله الشيطانية للدخول في “التطبيع”، وأن الأمريكي يقدم دائماً الدعم السياسي لخداع الرأي العام، وبهدف احتواء الرد من حزب الله و إيران باسم المفاوضات، ثم يفتضح.

 

قد يعجبك ايضا