السيد القائد: إحياؤنا لعاشوراء تعبير عن ولائنا لسيد الشهداء والإيمان بموقفه وقضيته
قال السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي إن إحياء شعبنا لهذه الذكرى الأليمة هو تعبير من تعبيرات ولائنا لسيد الشهداء الإمام الحسين والتعبير عن الإيمان بموقفه الحق وقضيته العادلة المقدسة التي هي استمرارية الإسلام ، والتعبير عما يعنيه لنا الحسين عليه السلام في موقعه في الهداية والقيادة والقدوة وفي مقامه الايماني وفي قيامه سبيل الله وفي حركته .
وأوضح السيد القائد خلال كلمته في ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام 1443هـ أن الإمام الحسين نهض في مرحلة حساسة ومنعطف تاريخي يشكل خطورة على الأمة الإسلامية ليس على حاضرها آنذاك فقط بل على مستقبلها إلى قيام الساعة حيث سعى الطغيان الأموي لطمس معالم الإسلام متخذا دَيْنَ اللَّهِ دَغَلًا، وَعِبَادَ اللَّهِ خَوَلًا ، وَمَالَ اللَّهِ دُوَلًا بكل ما تعنيه العبارات التي أعلنها الرسول لتحذير الأمة من طغيان بني أمية.
وأكد أن الحق يعتبر الحصن الحصين لمنعة الأمة وحمايتها من الباطل في كل امتداداته الخطيرة من ظلم ومنكر وفساد ، وأن نجاة الأمة مرهونة بتمسكها بالحق .
وأشار إلى أن يزيد والطغيان الأموي كان يشكلون خطورة ابتداء على دين الأمة في أصالته على مستوى المبادئ الكريمة والقيم السامية والتعليمات المقدسة والمشروع الحضاري الراقي فيما يشكله ذلك من منعة للأمة وحماية لها من الاستعباد والاذلال والظلم والاضطهاد فاتخذوا دين الله دغلا سعيا لتحريف تعاليم الدين الإسلامي وتفريغ الإسلام من محتواه الحقيقي الذي يحرر الانسان ويصلح واقع الحياة ويقيم العدل
واضاف : سعى يزيد والطغيان الأموي إلى تجريد الأمة من مشروعها الحقيقي ومسؤولياتها العظيمة المرسومة لها في اسلامها وفي قرآنها” كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ” .فيحولونها إلى أمة تفقد حريتها وتستهلك طاقاتها في خدمة زمرة الشر الأموي ثم ليمتد ذلك ويتعاقب عليها الطغاة جيلا بعد جيل والاستقطاب للناس.
ولفت السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إلى أننا نجد في هذا العصر التشابه والتطابق التام بين الموروث الجاهلي الذي حمله وتحرك به طغاة بني أمية ويزيد بن معاوية وبين جاهلية العصر والطغيان المعاصر الذي على رأسه أمريكا واللوبي الصهيوني في العالم وأتباعهم .