السيد الحوثي: جاهزون للسّلام الحقيقي إذا أنهيتم الإحتلال وأوقفتم العدوان
أكّد السيد عبد الملك الحوثي أنّنا لا يمكن أن نقبل بعنوان السلام والغارات تتواصل، ونحن مستعدون للسلام الحقيقي وليس الخداع و”السلام الإسرائيلي”، مضيفًا أنّه إذا اعلنت السعودية وقف العدوان ورفع الحصار سنرحّب به، إذ أنّه لا توجد خطوات عملية على المستوى الإنساني لوقف هذا العدوان.
موقف السيد القائد جاء خلال كلمة له بمناسبة بداية العام الهجري الجديد إذ أكّد أنّ الثّبات والتّصدي للعدوان خير لشعبنا، لكن الإستسلام خزي وخسارة في الحاضر والمستقبل.
واعتبر السيد القائد أنّ للحرب الاقتصادية على اليمن جوانب كثيرة، منها نهب الثروات النفطية والغازية وخاصّة سرقة الثروات النفطية في شبوة وحضرموت ومأرب، والولايات المتحدة أوّل من عمل على استهداف العملة الوطنية، مضيفًا أنّ الأمريكي والبريطاني يجعلون من الحصار والمؤامرات الاقتصادية استراتيجية أساسية في استهداف شعوب أمّتنا.
وشدّد على رفد الجبهات لمقاتلة العدوان السعودي، وأن يكون هناك نشاط في عملية التّحشيد وتطوير الأداء العسكري والأمني.
معركة سيف القدس فرزت الأمّة وفضحت المُطبّعين مع “إسرائيل”
وفيما خصّ الحرب الأخيرة على قطاع غزّة، رأى السيد عبدالملك أنّ “معركة سيف القدس فرزت الأمّة وفضحت المُطبعين مع “إسرائيل”، معتبرًا أنّها خطوة موفّقة انتهت بالنصر الإلهي، ولها دلالتها المهمة”، مشيرًا إلى أنّ العدو الإسرائيلي هو عدو للأمّة برمّتها ويشكّل خطرًا عليها جميعًا.
واضاف أنّ “المُطبّعين انكشفوا وهم يبررون للعدو الإسرائيلي ويلومون حركات المقاومة ويسيئون إليها”، مبينًا أنّ “وسائل الإعلام السعودية والإماراتية تخدم العدو الإسرائيلي.. ومشكلة النظامين السعودي والإماراتي مع “حماس” هي في مقاومتها للعدو الإسرائيلي في المقام الأول”.
وجدّد قائد الثورة إدانته للأحكام السعودية الظالمة بحقّ المختطفين الفلسطينيين، قائلاً إنّ “تجريم دعم المقاومة الفلسطينية لدى النظامين السعودي والإماراتي ومن معهما يُمثل انحرافاً خطيراً”، مجدّداً عرض الحركة لـ”تبادل ضبّاطه الأسرى مقابل الإفراج عن المختطفين الفلسطينيين”.
أميركا وبريطانيا تجعلان من الحصار استراتيجية في استهداف الشعوب
أمّا في موضوع العدوان على اليمن، قال السيد القائد إنّ “الحصار جزءٌ من العدوان والحرب على بلدنا ولا يستند إلى أي مستند قانوني أو أي شرعية”، مضيفاً أنّ “الحرب الاقتصادية على اليمن شملت جوانب كثيرة منها نهب الثروات النفطية والغازية”.
وبيّن الحوثي أنّ “أميركا وبريطانيا تجعلان من الحصار والمؤامرات الاقتصادية استراتيجية أساسية في استهداف شعوبنا”.
ورأى أنّ “الأميركيين هم السبّاقون في استهداف العملة بنقل البنك المركزي وطباعة الأوراق النّقدية”، مضيفاً أنّ “الإستهداف الشامل يكشف حقيقة نوايا الأميركيين وأنّ حربهم هي حرب على كلّ الشعب اليمني”.
أوقفوا الغارات وانهوا الإحتلال
واعتبر قائد حركة “أنصار الله” أنّ “من ينادي بالسلام وهو يرعى استمرار العدوان يقدّم سلاماً على الطريقة الإسرائيلية”، مضيفاً: “قلنا للمبعوث الأممي السابق والوساطة العُمانية إذا أعلن السعودي وقف العدوان والحصار سنرحب بذلك”.
وأكّد القائد أنّه يقع على عاتق السعودية، “وقف العدوان والحصار ومعالجة ملفّات الحرب كملف الأسرى وتعويض الأضرار والكفّ عن التدخل”، مشيراً إلى أنّه “لا يمكن أن نقبل بعنوان السلام مع استمرار الغارات والهجمات والتجاوزات والحصار الخانق”.
وطالب دول العدوان قائلاً “أثبتوا نواياكم في الملف الإنساني ثمّ أوقفوا الغارات وانهوا الإحتلال ونحن من جانبنا سنتوقف، جاهزون للسلام الحقيقي وقدّمنا مبادرات عدّة وعندما أتى العُمانيون إلى صنعاء قدّمنا مبادرات مهمّة، لا نسمع المجتمع الدولي إلّا إذا كانت هناك انتصارات للجيش واللّجان الشعبية”.
منع الحج إساءة لبيت الله الحرام