السياحة تستأنف العمل بمشروع الدليل السياحي للمعالم الدينية المتعلقة بالهوية الإيمانية وأعلامها
تستأنف وزارة السياحة بعد غد الاربعاء، العمل المرحلة الثانية من مشروع الدليل السياحي، للمعالم السياحية الدينية المتعلقة بالهوية الايمانية وأعلامها، ليتم إنجازها خلال النصف الثاني من شهر ديسمبر الجاري.
وأوضح وزير السياحة بحكومة تصريف الأعمال أحمد الحسن الأمير، لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن المشروع في مرحلته الثانية، يشمل حصر وتوثيق نحو 100 معلم وموقع ديني في أكثر من عشر محافظات، بمشاركة فريق وطني مؤهل من 24 أكاديميا ومختصا من كوادر الوزارة والجامعات اليمنية.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى من المشروع والتي بدأت مطلع العام الجاري، ركزت على وضع الرؤى والتصورات العامة للمشروع ودراستها وبلورتها وإسقاطها في برنامج وخطة عمل منهجية واضحة، في حين تتمحور المرحلة الحالية حول جمع البيانات والمعلومات، ليتم في المرحلة الاخيرة جمع المعلومات في بقية المحافظات والتحليل والتدقيق والمراجعة وإصدار وإخراج الدليل بصورته النهائية.
وأكد الوزير أن مشروع الدليل الذي يعد الأول من نوعه يهدف إلى حصر وتوثيق المعالم التاريخية والسياحية والدينية المتعلقة بالهوية الايمانية وأعلامها، وإثرائها بالمعلومات والصور اللازمة بما يمكن الباحثين والدارسين والمهتمين والزوار من معرفة الكثير من التفاصيل حولها، لافتا الى ما تمثله السياحة الدينية من أهمية ضمن المكون السياحي اليمني ومنتجه الغني.
وأفاد بأن المشروع يسعى إلى إبراز المحطات الدينية التي أسهمت في تغيير ملامح الواقع من خلال ما قدمه أعلامها على مختلف الصعد الدينية والسياسية والاجتماعية ومدى تأثير ذلك على الوعي المجتمعي.
ولفت الوزير الأمير إلى أن أهمية الدليل تكمن في كونه يقدم قاعدة بيانات ومعلومات عن كوكبة من أعلام الهدى خلال فترات زمنية متعاقبة من التاريخ اليمني وإسهاماتهم في الحقل الديني والمعرفي، إلى جانب تنشيط السياحة الداخلية وضبط عمليات الحصر والتوثيق والأرشفة الرقمية ورسم توجه واضح حول آليات الحفاظ على هذه المعالم وإحاطتها بالخدمات اللازمة لارتباطها بالهوية الثقافية والإيمانية للأمة.