السودان: 43 قتيلاً في قصف لأحد الأسواق الشعبية بالخرطوم
وسط استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، أعلنت نقابة أطباء السودان، اليوم الأحد، ارتفاع قتلى جراء قصف جوي استهدف أحد الأسواق جنوبي العاصمة الخرطوم إلى 43 قتيلاً.
وذكرت النقابة (غير حكومية) في بيان: “تشهدت منطقة مايو جنوب الحزام صباح اليوم (الأحد) أحداث قصف عنيفة ودامية خلفت عشرات القتلى والجرحى”.
وأضافت النقابة: “منذ فجر اليوم تم حصر 43 حالة وفاة وأكثر من 55 حالة إصابة حتى الآن جراء القصف الجوي لسوق قورو بجنوب الحزام (جنوب الخرطوم)”.
وفي وقت سابق من اليوم ذكرت “غرفة طوارئ” جنوب الخرطوم (لجنة شعبية)، في بيان أنه: “ارتفع عدد ضحايا القصف الجوي لسوق قورو، بمنطقة مايو جنوب الحزام (جنوب العاصمة الخرطوم)، إلى 40 قتيلاً”.
وأطلقت الغرفة نداءً عاجلاً لـ”كافة الكوادر الطبية والمسعفين والمتبرعين بالدم للحضور لمستشفى بشائر التي ما زالت تستقبل حالات جراء هذا القصف”.
من جهتها، قالت قوات “الدعم السريع”، في بيان نشرته عبر منصة “إكس”، إن الجيش “نفذ صباح الأحد عملية قصف جوي على السكان بحي مايو جنوبي الخرطوم”.
ومنذ منتصف نيسان/أبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
من جهة أخرى، اتهم رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، أمس السبت، قوات الدعم السريع بالاستعانة بـ”مرتزقة من جنسيات متعددة”. جاء ذلك في خطاب خلال زيارة لمنطقة النيل الأزرق العسكرية بمدينة الدمازين (جنوب شرق)، بثه التلفزيون الرسمي.
من جانبها، قالت الخارجية السودانية، إن قرارات مكتب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي تتسم بازدواج المعايير و”عدم الاتساق وخدمة أجندة لا تمثل مصالح القارة”.
وأعربت الخارجية في بيان عن “دهشتها واستنكارها للدرك السحيق الذي انحدر إليه الناطق الرسمي باسم مفوضية الاتحاد الأفريقي (محمد الحسن لبات) في الملف السوداني”، رداً على تعليق الأخير على بيانها الذي أصدرته في 4 أيلول/سبتمبر 2023.
من جهة أخرى هددت الخرطوم، بأنها ستعيد النظر في جدوى الاستمرار ضمن “إيغاد”، إذا لم تستجِب المنظمة لطلبها تغيير رئاسة كينيا للجنتها الرباعية بشأن السودان.
وقال البرهان: “لكل من يتقوى بميليشيا الدعم السريع المحلولة فقد ذهبت بغير رجعة، والاتحاد الأفريقي رؤيتنا فيه واضحة بأنه ليس مسموحاً بتدخله في شأننا الداخلي بشكل غير مقبول”.