السودان نحو هدنة جديدة لـ7 أيام وضحايا الصراع: 550 قتيلًا و 4926 جريحًا
يتجه طرفا الصراع في السودان الجيش وقوات “الدعم السريع” إلى إعلان هدنة جديدة مدتها 7 أيام تبدأ اعتبارًا من يوم غد الرابع من أيار، في وقت تجاوز فيه عدد ضحايا الصراع إلى 550 قتيلًا وأكثر من 4926 جريحًا بين العسكريين والمدنيين.
وأعلنت وزارة خارجية جنوب السودان عن موافقة قائدي الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان وقوات “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو (حميدتي) على تعيين ممثلين عنهما للتفاوض حول إنهاء الصراع.
ويأتي هذا التطور بينما تتواصل المواجهات المسلحة بين الطرفين في العاصمة الخرطوم وجوارها، وسط تبادل الاتهامات من الجانبين بخرق الهدنة الإنسانية التي تم تمديدها حتى الآن 6 مرات كل منها لمدة 72 ساعة تنتهي آخرها منتصف الليلة القادمة.
وتبذل أكثر من جهة دولية وإقليمية جهودًا حثيثة لدفع الجنرالين البرهان ودقلو للعودة إلى طاولة المفاوضات لحل الخلافات وإنهاء النزاع الدموي.
جوبا مستعدة لاستضافة مفاوضات بين الطرفين
ويتردّد أن جوبا من بين العواصم التي تبدي استعدادًا قويًا لاستضافة مفاوضات بين طرفي القتال، لكن لا يوجد أي تواصل بين الجنرالين منذ آخر محادثات دارت بينهما في مزرعة على مشارف الخرطوم في الثامن من نيسان/ أبريل الماضي كانا قد اتفقا خلالها على تهدئة التوترات.
وقالت وزارة خارجية جنوب السودان في بيان إن رئيس جنوب السودان سلفا كير شدد على أهمية وقف إطلاق النار لفترة أطول وتعيين ممثلين في محادثات سلام، وهو ما وافق عليه الطرفان. وسبق أن عرضت جوبا التوسط لإيجاد حل لهذا الصراع.
550 قتيلًا و4926 جريحًا
في غضون ذلك، أصدرت وزارة الصحة الاتحادية تقريرًا حول الصراع بين الطرفين في الفترة من 15 نيسان/ أبريل وحتى الأول من أيار/ مايو الجاري، أوضحت فيه أن الهدوء يشمل كل الولايات عدا ولايتي الخرطوم ووسط دارفور، حيث ما زال يُسجل هناك حالات إصابات ووفيات نتيجة الحرب القائمة.
وأكدت وزارة الصحة الاتحادية أن العدد التراكمي للضحايا بلغ حتى الأول من أيار/ مايو 550 قتيلًا و4926 جريحًا تم تسجيلها بكل المستشفيات بولايات السودان.
100 ألف نازح
وفي سياق متصل، أعلن مسؤولون في الأمم المتحدة أن الحرب في السودان أجبرت أكثر من 100 ألف شخص على الفرار عبر الحدود جراء القتال الذي دخل أسبوعه الثالث متسببًا بأزمة إنسانية.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “أولغا سارادو” إن أكثر من 100 ألف شخص فروا من السودان إلى دول مجاورة، هربًا من الاشتباكات.
وأوضحت سارادو أن هذا العدد “يشمل سودانيين ومواطني جنوب السودان العائدين إلى ديارهم، وأشخاصًا كانوا بالفعل لاجئين داخل السودان هربًا من القتال”، في دول أخرى لم تسمها.
خروقات متفرقة
ميدانيًا، تحدثت وسائل إعلام محلية عن خروقات للهدنة لا سيما في العاصمة الخرطوم والخرطوم بحري، حيث تسمع أصوات ودوي القذائف وسط تحليق للطيران الحربي التابع للقوات المسلحة، واجهته الدفاعات الجوية التابعة لقوات “الدعم السريع” بنران المضادات من محيط القصر الرئاسي في الخرطوم.