يستمر الصراع في السودان مخلفًا مئات القتلى بالإضافة إلى تشريد نحو 3 ملايين شخص بينهم نحو 700 ألف عبروا الحدود إلى الدول المجاورة، وفق أحدث إحصاءات الأمم المتحدة.
وقد اشتدت المعارك بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” في كل من أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، وفي مدينة كاس جنوب إقليم دارفور غربي البلاد بينما دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية لحل الأزمة في السودان.
وسمع دوي انفجارات متتالية في جنوبي أم درمان اليوم الاثنين فيما اتهم الجيش السوداني في بيان ما أسماه “المليشيا المتمردة” أي “الدعم السريع” بأنها “استهدفت مستشفى علياء التخصصي في أم درمان بالقصف المدفعي”، ما أدّى إلى إصابة إمرأة مريضة وإلحاق أضرار كبيرة بمركز غسيل الكلى والعناية المكثفة وغرفة العمليات.
كذلك شهدت مدينة كاس الواقعة على بعد نحو 80 كيلومترًا شمال غرب نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور اشتباكات محتدمة بمختلف أنواع الأسلحة بين الجيش و”الدعم السريع”.
وكانت قد أعلنت قوات الدعم السريع في بيان صحفي أمس الأحد أنها سيطرت على قيادة اللواء 61 في كاس وأنها أسرت قائد القوة العسكرية و30 من أفراد القوة، واستولت على أسلحة بينها عربات قتال ومدافع وذخائر.
كما سُمع دوي قصف جوي أمس الأحد في وقتٍ تتواصل المعارك بين الجيش و”الدعم السريع” التي نفت اتهامها بقتل مدنيين في إقليم دارفور، عازيةً هذا الأمر إلى صراعات قبلية.
وقال السكان في الخرطوم إن “الطيران الحربي قصف تجمعات للدعم السريع في حي الجريف بشرق النيل”، وأشاروا إلى أنّ “قوات الدعم السريع تصدت باستخدام مضادات أرضية”.
الاتحاد الأفريقي
من جهته، دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية لحل الأزمة في السودان.
وشدد فكي على ضرورة التنسيق بين مختلف الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الأزمة السودانية، مضيفًا: “من الأهمية بمكان أن نولي أقصى قدر من الاهتمام لتماسك ومواءمة جميع جهودنا مع بقية المجتمع الدولي”.
وكانت قد استضافت القاهرة الخميس الماضي “قمة دول جوار السودان” والتي أقرّت إنشاء آلية على مستوى وزراء الخارجية تعقد اجتماعها الأول في تشاد لوضع خطة عملية لوقف القتال بين الأطراف السودانية المتحاربة وحل الأزمة.
ودعا زعماء الدول السبع المجاورة للسودان في بيان مشترك طرفي الصراع إلى التزام وقف إطلاق النار، وناشدوا دول المنطقة ألا يتدخلوا في الصراع. كذلك حذّروا من احتمال تفكك دولة السودان أو تشرذمها وانتشار عوامل الفوضى بما في ذلك الإرهاب والجريمة المنظمة.